تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس مجرد خبر، بل هو خبر جيد للغاية، لا أبالغ إذا قلت إن الكثير من الناس كانوا ينتظرون هذا الإعلان منذ فترة طويلة للغاية، ليس فقط السياح وعشاق التاريخ، بل وأيضًا منظمى الرحلات السياحية، الحريصين على تلميع رحلاتهم إلى مصر، بهذا الجاذب الجديد اللامع، وشركات الطيران التى تأمل فى نقل ركاب إضافيين إلى القاهرة، والعديد من المصريين أنفسهم".

بهذه المقدمة استهل الكاتب كريس ليدبيتر مقدمة تقريره المنشور فى صحيفة التليجراف البريطانية عن الافتتاح الجزئي للمتحف المصرى الكبير، الأربعاء الماضي، حيث بات الخبر حديث وسائل الإعلام العالمية، بعد افتتاح ١٢ قاعة بمعروضات عن مصر القديمة، فى صالاته الرئيسية، واقتراب افتتاحه بشكل رسمي.

حيث حرصت وكالات الأنباء والمنصات الإخبارية على نشر تقارير حول محتويات المتحف الذى يعد الأكبر فى العالم ويجاور أشهر آثار مصر القديمة أهرامات الجيزة.

فى السياق نفسه؛ نشر موقع "آرت نيوز" المتخصص فى الشئون الثقافية، تقريرًا أكد فيه أن الافتتاح الجزئى للمتحف المصرى الكبير سببًا مهمًا للاحتفال، خاصة بالنظر إلى الاهتمام العالمى بالماضى الفرعونى لمصر؛ مشيرا إلى أنه الرغم من أن تمثال توت عنخ آمون لا يزال تحت الأغطية، فإن المتحف أصبح الآن قادرا على البدء فى الترحيب ببعض من الـ ١٥ مليون سائح الذين يزورون الجيزة كل عام.

وبين التقرير، أن "المتحف المصرى الكبير، الذى يقع بجوار أهرامات الجيزة، يعد أكبر متحف أثري فى العالم، بمساحة ٥٠٠ ألف متر مربع، مخصصة للكنوز، من الأهرامات وغيرها، من الفترات فى تاريخ مصر الطويل والحافل".

وأوضح التقرير المنشور نهاية الأسبوع الماضى أن قاعات العرض الجديدة تبرز القطع الأثرية المصرية من عصر ما قبل التاريخ، والتى يرجع تاريخها إلى ٧٠٠٠٠٠ قبل الميلاد، إلى العصر الرومانى فى القرن الرابع الميلادي، مرتبة حول موضوعات الملكية والمجتمع والمعتقدات، وستوفر التماثيل والتوابيت واللوحات التذكارية نظرة على حياة النخبة القديمة فى مصر وكيف أعدوا أنفسهم لما جاء بعد ذلك.

وأشار التقرير إلى أن مصر تمتلك متحفًا للآثار منذ عام ١٨٥٨، فى مبنى بالقاهرة كان بحلول أواخر القرن العشرين غير كافٍ بوضوح لمقدار الاهتمام السياحي، وهو المتحف المصرى فى التحرير، وفى عام ١٩٩٢، أعلن الرئيس الراحل حسنى مبارك آنذاك عن إنشاء متحف جديد بعيدًا عن وسط المدينة.

فى السياق ذاته؛ قالت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، إن المتحف المصرى الكبير يحتوى على أكثر من ١٠٠ ألف قطعة أثرية، من كنوز مصر القديمة؛ مشيرة إلى أن التشغيل التجريبى الذى بدأ الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ سيساعد فى الاستعداد للافتتاح الكامل، من خلال تحديد المشكلات التشغيلية، بما فى ذلك أجزاء المتحف التى قد تصبح مكتظة.

وأضافت الوكالة الإخبارية الامريكية أن المعروضات فى جميع أنحاء القاعات الـ ١٢ تستغل القضايا المتعلقة بالمجتمع والدين والعقيدة فى مصر القديمة وقد تم تصنيف القاعات المفتوحة حسب السلالة والترتيب التاريخي، وستعرض آلاف القطع الأثرية.

ونقلت أسوشيتد برس انطباعات الزوار الأجانب الذى شاهدوا المتحف المصرى الكبير، حيث أكدت السائحة الكندية أود بورسيد، أنها انبهرت بالمتحف، مضيفة أن الحضارة المصرية مهمة بالنسبة لها وللعالم لمعرفة المزيد عنها.

وقال السائح الكوستاريكى خورخى ليكانو لـ"أسوشيتد برس": "هناك الكثير من التاريخ والكثير من الأشياء التى لا ندركها، خاصة أننا قادمون من الجانب الآخر من العالم، ورؤية كل شيء هنا والتعلم من السكان المحليين كان أمرًا رائعًا".

وقال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار فى المتحف المصرى الكبير، لوكالة أسوشيتد برس، إن جميع القاعات مجهزة بتكنولوجيا متقدمة وتتميز بعروض الوسائط المتعددة لشرح حياة المصريين القدماء، بما فى ذلك ملوكها، وستستخدم إحدى القاعات الواقع الافتراضى لشرح تاريخ الدفن وتطوره فى جميع أنحاء مصر القديمة.

وأشار "زيدان"، إلى أن "المتحف ليس مكانًا لعرض الآثار فحسب، بل يهدف أيضًا إلى جذب الأطفال للتعرف على التاريخ المصرى القديم، المتحف هدية للعالم أجمع".

وكان من المقرر فى البداية افتتاح المتحف المصرى الكبير فى عام ٢٠١٢، لكن التكلفة والاضطرابات السياسية، وفى وقت لاحق، جائحة كوفيد-١٩، تسببت فى تأخيرات متكررة. 

وحتى الآن، كلف المشروع الضخم أكثر من مليار دولار (٧٦٨ مليون جنيه إسترليني)، والافتتاح الجزئى هو تشغيل تجريبي، بعد افتتاح القاعة الرئيسية والسلالم العام الماضى ولم يتم الإعلان عن تاريخ الافتتاح الرسمى بعد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف المصري افتتاح المتحف الرحلات السياحية شركات الطيران أهرامات الجيزة المتحف المصرى الکبیر مصر القدیمة أسوشیتد برس إلى أن

إقرأ أيضاً:

محطة المتحف الكبير .. ربط حضاري يعيد رسم خريطة الاقتصاد والسياحة في مصر

في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر في الربط بين إرثها الحضاري والبنية التحتية الحديثة، تستعد الدولة لافتتاح محطة مترو "المتحف المصري الكبير"، ضمن المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي المنتظر لأضخم صرح أثري في يوليو المقبل. 

هذا المشروع لا يُمثل مجرد تطور في وسائل النقل، بل نقطة تحول في ربط الثقافة بالاقتصاد والتنمية المستدامة.

حلقة وصل حضارية وسياحية

محطة مترو المتحف المصري الكبير ليست مجرد وسيلة نقل، بل جسر حضاري يربط بين شبكة المواصلات المتطورة وأهم المعالم الأثرية في مصر. هذا الربط يسهل على ملايين الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الوصول إلى المتحف باستخدام وسائل نقل نظيفة وحديثة، مما يعكس حرص الدولة على تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة.

منظور اقتصادي أعمق

يرى الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن الخط الرابع للمترو له تأثيرات اقتصادية بعيدة المدى. فهو لا يسهم فقط في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الوقت المهدور، بل يشكل محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والسياحي.

من أبرز هذه التأثيرات:

تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي بفضل توفير بيئة تشغيل مستقرة وموثوقة.

تعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الثقافية، مما يرفع من معدلات الزيارة.

خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.

تنشيط التجارة الداخلية والخارجية نتيجة تحسين كفاءة نقل البضائع وتقليل تكاليف الشحن.

استثمارات في المناطق المحيطة

يشير الدكتور معن أيضًا إلى أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير مرشحة لأن تصبح بؤرًا للاستثمار العقاري، الفندقي والتجاري. فوجود بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات متطورة يجعلها جاذبة للمستثمرين، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السياحة الثقافية بشكل خاص.

بنية تحتية تدعم النمو المستدام

شبكة الطرق الحديثة التي تتكامل مع الخط الرابع للمترو لا تدعم فقط النقل الجماعي، بل تؤسس لاقتصاد قوي من خلال دعم سلاسل الإمداد والتوزيع وزيادة كفاءة العمليات التجارية. هذه البنية هي حجر الأساس لأي مشروع تنموي مستقبلي، سواء كان صناعيًا أو خدميًا.

عندما تُلهم الحضارة التنمية

الربط بين محطة مترو المتحف المصري الكبير والمشروع السياحي العملاق يعكس توجه الدولة نحو تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية والهوية الثقافية. فبينما يروي المتحف قصة حضارة عظيمة، تسير عربات المترو في طريقها لبناء مستقبل اقتصادي واعد، يؤكد أن مصر تجمع بين المجد القديم والطموح الحديث في مشهد واحد.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير مصر الافتتاح محطة مترو المتحف

مقالات مشابهة

  • محطة المتحف الكبير .. ربط حضاري يعيد رسم خريطة الاقتصاد والسياحة في مصر
  • رسميًا .. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير يطلق أولى فعاليات سلسلة «GEM Talks»
  • موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 رسميًا.. العد التنازلي بدأ
  • GEM Talks.. المتحف المصري الكبير يفتح أبواب الحوار الثقافي مع العالم
  • رئيس أنجولا يزور المتحف المصري الكبير «صور»
  • رئيس المتحف المصري الكبير يزور اليابان قبل الافتتاح الرسمي
  • قبل الافتتاح.. أحمد غنيم يلتقي مسئولين يابانيين للترويج للمتحف المصري الكبير
  • صور.. رئيس أنجولا وقرينته يزوران المتحف المصري الكبير
  • رئيس أنجولا و قرينته يقومان بجولة تفقدية بالمتحف المصري الكبير