الصحفي جمال لقم: صوت الصحافة الذي يئن بصمت
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
في ظل الأزمات المتلاحقة والتحديات التي تواجه الصحافة في البلاد، يقف الصحفي جمال لقم وحيدًا في معركته ضد مرض القلب والفقر، وسط تجاهل من الجهات المعنية والمجتمع الصحفي الذي اعتاد أن يكرّم رموزه بعد فوات الأوان. الصحفي جمال، المعروف بنزاهته وأخلاقه العالية، يواجه ثنائية مؤلمة؛ صراع مع قلبه المنهك من جهة، ومع العوز والإهمال من جهة أخرى.
لقد عانى الصحفي جمال ليس فقط من أوجاع المرض، بل من جفاء الأصدقاء وتنكر المؤسسات الرسمية التي كان يجب أن تمد له يد العون في هذه اللحظات العصيبة. إنه بحاجة إلى الدعم، ليس بعد رحيله أو في لحظة تشييع جنازته، بل الآن، وهو حي، بحاجة إلى العلاج والأمل.
ما يؤلم في قصته ليس فقط وجعه الصحي، بل هذا التجاهل الجماعي الذي يعيشه الصحفيون في اليمن. فبدلًا من أن نحمل الأقلام للثناء بعد الوفاة، يجب أن نتحرك اليوم، ونوجه النداء إلى الحكومة ووزارة الإعلام والنقابة والمجلس الانتقالي الجنوبي، فهذه الجهات ليست فقط مسؤولة عن حماية حرية الصحافة، بل أيضًا عن حماية حياة الصحفيين.
لطالما كان الصحفيون في اليمن في طليعة من ينقلون المعاناة، ويكشفون الحقيقة، ويدافعون عن القيم الإنسانية. لكن هل يُعقل أن يظلوا متروكين وحدهم في أزماتهم الصحية والمعيشية؟ هل يُعقل أن نكتفي بالكلمات في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى الأفعال؟
إن المبادرة لإنقاذ حياة جمال ليست مجرد عمل إنساني، بل هي واجب أخلاقي يقع على عاتق كل من يملك سلطة القرار والقدرة على التغيير. فلنفهم أن ألف دولار في حياة جمال أفضل من مليون كلمة في رثائه.
لذلك، على الجهات المعنية أن تتحرك سريعًا وتستجيب لهذا النداء، فالحياة تستحق أن تُدعم والإنسانية يجب أن تظل دائمًا فوق كل اعتبار.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصحفی جمال
إقرأ أيضاً:
عبدالمحسن سلامة: صرف بدل الصحفيين بالمؤسسات القومية من النقابة
أكد الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، فصل بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين بالمؤسسات القومية، ليتم توحيد صرفه من خلال نقابة الصحفيين اعتبارا من يوليو المقبل.
أكد عبد المحسن سلامة فى ندوة بمؤسسة روزاليوسف بحضور هبه صادق رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، و ايمن عبد المجيد رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف والكتاب الذهبى، و أحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، و وليد طوغان رئيس تحرير مجلة صباح الخير وعدد من الزملاء الصحفيين، انه سيعمل على تطوير العديد من الملفات الخدمية بالنقابة بما فيها مشروع علاج الصحفيين ولجنة القيد.
وأشار سلامة انه تم الحصول على 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أراض في مناطق مختلفة بالجمهورية، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم جميع الوحدات جاهزة بشكل كامل (على المفتاح) خلال 6 أشهر.
وأكد عبد المحسن سلامة أنه تم مراعاة جميع الشرائح، حيث تتراوح مساحات الوحدات السكنية من 63 مترا حتى 173 مترا، والأراضي من 209 أمتار حتى 500 متر.
أوضح “سلامة” ان افضل من قدم فى ملف الحريات هو الراحل ابراهيم نافع ومن اشهر معاركة من أجل حرية الصحافة القانون رقم 93 لسنة 1995 حتى تم رفضه واعداد قانون جديد.
وشدد “سلامة” على التزامه الكامل بضمان حرية الصحافة وحماية حقوق الصحفيين، وعزمه العمل بكل جهد لتطوير المهنة والحفاظ عليها، وتحسين الأوضاع المالية والمهنية للصحفيين.
أشار إلى أنه المرشح الوحيد الذي نفذ بعض بنود برنامجه الانتخابي قبل إجراء الانتخابات ، مشيرا الى أن برنامجه الانتخابى بدأ فى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، وتم تدشين مشروع سكنى ضخم للصحفيين ليلبي احتياجات الزملاء تم الاعلان عنه .
واستعرض برنامجه الانتخابي امام جميع الحضور، مشيرا الى ان الصحافة تتعرض لمخاطر وجودية .
أوضح أنه من خلال برنامجه يعمل على فصل البدل عن المؤسسات الصحفية القومية، وصرفه من خلال نقابة الصحفيين أسوة بالزملاء في المؤسسات الخاصة، والحزبية، بما يحقق مصالح الزملاء ويُنهى حالة الجدل حول خضوع البدل للضرائب من عدمه.
وأشار إلى تطوير معهد التدريب والعمل من خلال تحويله إلى معهد أكاديمي متخصص للصحافة والإعلام يتبع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، ويمنح درجتي الماجستير والدكتوراة فى الصحافة والإعلام لجميع الراغبين، وفى حالة نجاح هذه الفكرة فإن المعهد سوف يكون مصدرا مهما من مصادر دخل النقابة، وفى الوقت ذاته يتم تطويره وفق أحدث المستويات العلمية ليكون الأداة الرئيسية في تأهيل وتدريب الزملاء الصحفيين، ورفع مستواهم العلمى، والعملى لمواجهة كل التحديات التى تواجه مهنة الصحافة حاليا.
أكد سلامة أ،ه لا تناقض بين مشروع العلاج وإنشاء المستشفى، حيث سيتم دعم مشروع العلاج، ورفع نسبة المساهمة فيه، لترتفع في مرحلتها الأولى إلى ٥٠ ألف جنيه، وللحالات الحرجة إلى ٦٠ ألف جنيه.