تشهد الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية تقليدا يهدف إلى إظهار روح الود على الرغم من التنافس السياسي، من خلال، تبادل المجاملات بين المرشحين، وغالبا ما يؤدي إلى لحظات غير متوقعة، حيث يُطلب من المتنافسين الإشارة إلى صفات إيجابية في بعضهم البعض.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2024، جاء تبادل المجاملات بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، محملًا بالتحفظ والانتقادات المباشرة وغير المباشرة، ما يعكس حجم الاستقطاب السياسي الذي يعيشه المجتمع الأمريكي.



انتقاد مغلف بمدح
وخلال مقابلة تلفزيونية أجرتها شبكة "يونيفيجن"، طُلب من ترامب ذكر ثلاث مزايا إيجابية حول منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث وصف ترامب السؤال بأنه "الأصعب"، وبدأ بإبداء امتعاضه من هذا الطلب، مشيرًا إلى أن "الأسئلة الأخرى سهلة بالمقارنة".

وبعد لحظات من التردد، امتدح هاريس على "قدرتها على البقاء"، في إشارة إلى انسحابها من السباق الرئاسي الديمقراطي في 2020 ثم عودتها إلى الساحة السياسية بقوة، حتى أصبحت نائبة الرئيس جو بايدن ومرشحة بارزة في انتخابات 2024.

وأضاف ترامب أن هاريس "تبدو أنها تملك صداقات طويلة الأمد" و"لديها أسلوب لطيف"، ولكنه لم يستطع إخفاء انتقاداته، حيث قال إنها "أضرت ببلادنا بشكل فظيع"، مما يُظهر تعارضه العميق مع سياساتها ونهجها في إدارة شؤون البلاد.


حب العائلة
من جهة أخرى، وفي لقاء منفصل، طُرح على هاريس نفس السؤال بشأن ترامب، وطُلب منها ذكر ثلاث صفات إيجابية عنه، حيث بدأت هاريس ردها بنقد سياسي مباشر لنهج ترامب، قائلة إن "سياساته تؤلمها" ولا تعتقد أنها صحية للولايات المتحدة، ولكنها حاولت تقديم مجاملة مهذبة، بالإشارة إلى حب ترامب لعائلته، واعتبرت ذلك جانبًا إيجابيًا.

واعترفت هاريس بأنها لا تعرف ترامب جيدًا على المستوى الشخصي، حيث قالت: "لقد التقيته مرة واحدة فقط، لذا ليس لدي الكثير لأقوله." رغم هذا الرد المتحفظ، فإنه يعكس نوعًا من الاحترام المتبادل، على الرغم من الانقسامات السياسية الحادة بين الطرفين.


انتخابات سابقة

هذا النوع من المجاملات السياسية ليس جديدًا في الانتخابات الأمريكية. ففي عام 2016، عندما سُئل ترامب وهيلاري كلينتون عن الأشياء التي يحترمونها في بعضهم البعض، جاءت الإجابات متحفظة أيضًا، حيث أشادت كلينتون بأبناء ترامب ووصفهم بأنهم "متمكنون ومخلصون"، فيما رد ترامب بأنه يحترم إصرار كلينتون وعدم استسلامها بسهولة.

لكن مع مرور الزمن، يبدو أن المجاملات بين المرشحين أصبحت شكلية ومترددة، ما يعكس التوتر المتزايد في السياسة الأميركية. فالمرشحون اليوم يواجهون ضغوطًا أكبر من مؤيديهم للبقاء على موقفهم الحاد تجاه الطرف الآخر، مما يجعل تقديم إشادة حقيقية بمنافسهم أمرًا نادرًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب هاريس امريكا الانتخابات الرئاسية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الحرب الإسرائيلية على لبنان لن تتوقف حتى تولي ترامب السلطة

قال عبد الله نعمة، الكاتب والباحث السياسي، إنه إذا كانت هناك رغبة لدى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تطبيق القرار الأممي 1701، لكان طبقه قبل أن تتأزم الأمور، مشيرًا إلى أن نتنياهو يناور بهذا القرار ويتبع نفس الاستراتيجية التي اتبعها في قطاع غزة، من خلال الإيهام باللجوء إلى القرارات الأممية والانخراط في المفاوضات، وحينما يحدث توافق في العملية التفاوضية، يُصعد أكثر ويُفشل المفاوضات.

إسرائيل تمارس سياسية «الضغط تحت النار»

وأضاف «نعمة»، خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن القرار 1701 يخدم لبنان، وإذ تم تطبيقه سيكون ذلك انتصار للدولة اللبنانية، لاسيما أن القرار ينص على الانسحاب من قرية «الغجر» ومن مزارع شبعا، وإسرائيل لن تقبل بذلك، وما يحدث حاليًا فيما يخص التفاوض يندرج تحت مظلة المناورات الإسرائيلية لكي تزعم أن من يعرقل المفاوضات هو لبنان.

الحرب ستستمر حتى عودة ترامب للبيت الأبيض

وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التفاوض تحت النار للحصول على تنازلات في العملية التفاوضية، لاسيما وأنهم يتحدثون حول أنه لن تتوقف الحرب قبل انتخاب رئيسًا للدول اللبنانية، فيما رد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بأنه بعد وقف الحرب سيتم الدعوة إلى انتخاب رئيس في المجلس، لكن إسرائيل ليست جادة، وكل ما يحدث يندرج تحت سياق المناورة، ومن غير المحتمل أن يطرأ جديد أو وقف إطلاق النار، حتى استلام الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مهام عمله رسميًا في الـ 20 من يناير المقبل.

وشدد «نعمة» على أن إسرائيل غير جادة جادة في المفاوضات، لاسيما أنها تعمل على تدمير مدينتي صور وبيروت بمنهجية، وليس أدل على ذلك من أن الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية تتعرض يوميًا لما لا يقل عن 20 غارة جوية.

مقالات مشابهة

  • تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرت
  • كامالا هاريس تجمع مليار دولار لحملتها الديمقراطية رغم الخسارة أمام ترامب
  • هاريس تواصل جمع التبرعات رغم تخطي "حاجز المليار"
  • إيلون ماسك: هوارد لوتنيك سيقوم بتغييرات إيجابية كبيرة إذا تولى وزارة الخزانة
  • باحث سياسي: الحرب الإسرائيلية على لبنان لن تتوقف حتى تولي ترامب السلطة
  • بايدن: العالم يواجه لحظة تغيير سياسي كبير
  • بايدن يحذر من تغيير سياسي كبير بعد وصول ترامب للسلطة
  • بايدن يحذّر من حقبة تغيير سياسي كبير بعد فوز ترامب
  • بايدن يحذّر من حقبة تغيير سياسي كبير
  • بايدن يشير إلى "تغيير سياسي كبير" في العالم