العقيد الفلاحي: الاحتلال يقطع شمال غزة عن العالم وهذا ما سيفعله حزب الله
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي يرمي إلى تحقيق عدة أهداف من وراء قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة، وأوضح في سياق تحليله لتطورات المشهد في جنوب لبنان أن حزب الله قد يستخدم أسلحة وأساليب جديدة في معركته مع الاحتلال.
وقال العقيد الفلاحي إن قطع الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة يهدف إلى منع التواصل بين الفلسطينيين في الداخل ومع الخارج.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي أيضا إلى منع وصول صور الجرائم التي يرتكبها إلى خارج القطاع، ورجّح العقيد الفلاحي أيضا أن يكون قطع الاتصالات والإنترنت إيذانا بعملية عسكرية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، لفت العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن إضافة لواء غفعاتي إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا يهدف إلى إعطاء زخم جديد للقوات التي تقاتل في المنطقة.
وأوضح أن دفع لواء غفعاتي يرتبط بعمليات التوغل، باعتبار أن المدرعات والآليات غير قادرة على التوغل في المناطق المدنية.
وكانت مصادر قد كشفت للجزيرة أن قصفا إسرائيليا عنيفا استهدف مخيم جباليا ومناطق شمال غزة بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات والإنترنت، ووسط تعزيزات كبيرة وتقدّم آليات جيش الاحتلال على أكثر من محور بالمخيم في ظل استمرار عملياته لليوم الـ14 على التوالي.
مرحلة جديدة
وفي قراءته للتطورات العسكرية والميدانية في جنوب لبنان، قال العقيد الفلاحي إن حديث حزب الله عن دخوله مرحلة جديدة في قتال الاحتلال الإسرائيلي يعني أن الحزب إما أنه سيستخدم أسلحة جديدة في المعركة، قد تكون بمديات مختلفة ودقيقة جدا.
وإما أن حزب الله -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- سيلجأ إلى أساليب جديدة في استخدام الأسلحة، كأن تدخل القوة البحرية واستخدام أسلحة للدفاع الجوي.
وربما يستهدف حزب الله أهدافا إستراتيجية جديدة في عملية التصعيد والمواجهة.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الفترة المقبلة قد تجيب على تساؤلات بشأن الرؤية الجديدة لحزب الله في معركته مع الاحتلال، وهل سينتقل من الدفاع إلى الهجوم؟
وكان حزب الله أعلن أن المقاومة انتقلت إلى مرحلة جديدة وتصاعدية ضد العدو ستتحدث عنها أحداث ومجريات الأيام المقبلة.
ومن جهة أخرى، ذكر العقيد الفلاحي أن دفع جيش الاحتلال للواء احتياط جديد في المنطقة الشمالية يهدف إلى زيادة الزخم القتالي في مناطق القتال.
ويذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
وشن الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية برية في جنوب لبنان لمهاجمة مواقع لحزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الاتصالات والإنترنت الاحتلال الإسرائیلی العقید الفلاحی فی جنوب لبنان حزب الله جدیدة فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي: نيران حزب الله تسببت بتضرر 50% من مباني المستوطنات الحدودية
الجديد برس|
كشف رئيس اتحاد المقاولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، راؤول سروغو، عن دمار كبير في المناطق الحدودية مع لبنان، حيث تضررت المباني بشكل واسع في المنارة، كريات شمونا، والمطلة، وهي المناطق الواقعة على السياج الحدودي مع لبنان.
ووفقاً لتصريحات سروغو التي نقلتها قناة 12 الإسرائيلية، فقد تضرر نحو 50% من المباني في هذه المناطق، ما يستدعي إعادة ترميم فورية، مشيراً إلى أن التكلفة التقديرية للإعمار تصل إلى أربعة مليارات شيكل، دون احتساب تكاليف تحديث البلديات، خاصة في كريات شمونا والمطلة، حيث يحتاج الأمر إلى هدم المباني القديمة وبناء منشآت جديدة.
وأضاف سروغو أن عملية الترميم ستستغرق وقتاً طويلاً، حيث أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالموازنات، لكنها لا تعير الاهتمام الكافي لتأمين العمال اللازمين لشركات البناء لتسريع عملية الإعمار. كما لفت إلى أن السلطات لا تدرك أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً لإعادة السكان إلى منازلهم، ويشمل أيضاً إصلاح الطرقات التي دمرتها دبابات الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المستمرة من حزب الله وكذلك الإجراءات التي اتخذها الجيش قد تسببت في أضرار جسيمة للمناطق الطبيعية، بما في ذلك المحميات الطبيعية والحدائق والغابات في شمال الأراضي المحتلة.