في خضم ما تشهده الأمة من مرحلة حساسة ودقيقة ووضع خطير وتحديات جسيمة، توارى قادة الدول العربية بجيوشهم وأسلحتهم وإمكانياتهم وفضلوا الخضوع للضغوط الأمريكية الصهيونية والانصياع لأوامرها، فيما تصدرت القيادة اليمنية -الثورية والسياسية – المشهد في مواجهة العدو الصهيوني إلى جانب محور المقاومة، في موقف بطولي شريف يبعث على الفخر والاعتزاز لكل مسلم ويمني حر وشريف يؤمن بقضيته ويعتز بانتمائه لهذه الأمة .
وكما هي عادة الرخاص والمرتزقة والجبناء، عندما تكون القيادة اليمنية هي الشوكة التي تخنق الطغاة وتعيق تحركاتهم وتفشل خططهم والصخرة الصلبة التي تتحطم أمامها كل مشاريع الأعداء ومؤامراتهم وأحلامهم، يلجأ المهزومون وعملاء الصهاينة إلى شن حملاتهم المسعورة في استهداف القيادة الوطنية في صنعاء وعلى وجه الخصوص ما حدث مؤخرا تجاه شخص الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جنَّد العدو شرذمة من المخلفات الذين لا شغل لهم ولا عمل سوى تنفيذ ما يملى عليهم من ولاة نعمتهم وكفلائهم من عملاء الصهاينة والأمريكان، الذين انهزموا أمام الزخم الشعبي والعسكري اليمني المتعاظم والمناصر للقضية الفلسطينية وفشلوا في وقف بطولات الإسناد والدعم اليمني المستمر للمقاومة في فلسطين ولبنان، ما دفع الأعداء إلى استخدام حيلهم العاجزة ووسائلهم الرخيصة في استهداف القائد المشير مهدي المشاط، الذي مثلت مواقفه الإنسانية والوطنية والبطولية ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي الصهيوني وتسبب وعرى وفضح المواقف المخزية والمهينة للأنظمة المطبعة والعميلة التي خذلت أمتها وشعوبها المكلومة على أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني .
الجانب الأخر الذي أثار حفيظة العدو وأربك توازنه هو أن القيادة الحكيمة والشجاعة في صنعاء، ممثلة بالوطني الغيور والمخلص الشجاع المشير الركن مهدي المشاط -رئيس الجمهورية- القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، الذي أصبح مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم ويمني شريف، قد نجح في ظل كل هذه التحديات والمخاطر التي واجهتها وتواجهها اليمن طيلة عشرة أعوام من عدوان ظالم وحصار جائر من الحفاظ على تماسك وأداء مؤسسات الدولة وتعزيز دورها الفعال في خدمة الوطن والمواطن، واستطاع في خضم هذه المؤامرات من إعادة بناء القدرات العسكرية والأمنية اليمنية وتطويرها وإحداث نهضة صناعية أقل ما يقال عنها إنها معجزة خارقة للعادة، مثلت صدمة للعدو وضربة مدوية لم يتمكن من استيعابها حتى اللحظة، ناهيك عن الاستقرار والتعافي الاقتصادي مقارنة بحال المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي والانهيار المزري الذي تعيشه، وكذا النجاح اللافت في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والإنجازات المتتالية والمتعاقبة في الجانب الزراعي والخدمي والأمني وغيرها من النجاحات التي شهدتها اليمن، رغم شحة الإمكانيات وانعدام الموارد، وكل ذلك هو نتاج ثمرة من ثمار المدرسة القرآنية التي أسس بنيانها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- وأرسى دعائمها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وبجهد وإخلاص وتفانٍ من القيادة الوطنية المخلصة بقيادة الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جسد معنى الحكم الرشيد والإدارة الوطنية الكفؤة وسخّر جل وقته وجهده في خدمة الوطن وتعزيز مكانته وقدراته، بعد أن كانت تلك المناصب مصدراً لتحقيق المكاسب والأطماع الشخصية والعائلية والحزبية ووسيلة لقمع الشعب وإرهابه وتدمير مقدراته ونهب موارده.
وخلاصة القول، يبقى الرئيس المجاهد مهدي المشاط فخر اليمن.
* محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المشاط: إدراج مشروعين جديدين للقطاع الخاص ببرنامج «نُوَفِّي»
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، يُعزز من الإصلاحات الهيكلية التي من المقرر أن تعمل الحكومة على تنفيذها من أجل الحصول على تسهيل المرونة والاستدامة من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ينطوي على تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع وتيرة جهود التحول الأخضر في مصر، والتي يجري تنفيذها بالتنسيق بين الجهات الوطنية المعنية، مضيفة أنه من بين تلك الإصلاحات توسيع نطاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» لتشمل مشروعات إضافية في مجالي التخفيف والتكيف وهو ما تم تنفيذه بالفعل.
وخلال فعالية إطلاق تقرير المتابعة الثاني لبرنامج «نُوَفِّي»، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، توقيع 4 اتفاقيات لضم مشروعات جديدة ببرنامج «نُوَفِّي»، أولها اتفاقية بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وشركة سكاتك النرويجية، للتعاون بهدف إدراج مشروعات شركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة ضمن محور الطاقة بالبرنامج، كما تم توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وشركة طاقة عربية، وشركة فولتاليا مصر والأردن، لضم مشروع تطوير محطة الزعفرانة للطاقة المتجددة ببرنامج «نُوَفِّي».
كما تم توقيع اتفاقية بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمالية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لضم محطة تحلية المياه بالعين السخنة ضمن محور المياه ببرنامج «نُوَفِّي».
ووقعت أيضًا، شركة سكانك النرويجية، مع شركة مصر للألومنيوم، اتفاقية شراء الطاقة بين شركة مصر للألومنيوم، وشركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات لتوفير الطاقة النظيفة لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي، وهو إحدى مشروعات محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي».
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ضم تلك المشروعات لبرنامج «نُوَفِّي» يمكنها من الاستفادة من آليات التمويل المبتكرة التي يتيحها البرنامج من شركاء التنمية الدوليين، وهو ما يُعزز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال التحول الأخضر، حيث تتيح المنصة العديد من الآليات التمويلية مثل التمويلات الميسرة، ومبادلة الديون، والمنح التنموية، إلى جانب الدعم الفني لتأهيل وإعداد دراسات الجدوى للمشروعات.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تلك الجهود تؤكد الأولوية التي توليها مصر لجهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز نظم الإدارة المستدامة للموارد المائية.