وفاة ليام باين.. تظل الأسئلة قائمة مع استمرار التحقيق في سقوطه المميت
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
(CNN) -- تمضي السلطات الأرجنتينية قدمًا في تحقيقاتها في الظروف المحيطة بلحظات المغني الراحل ليام باين الأخيرة وسقوطه المميت من الطابق الثالث في فندق "CasaSur Palermo" في العاصمة بوينس آيرس، ما تسبب بوفاته عن عمر 31 عاما.
وتعمل السلطات على تحديد طبيعة سقوطه مع ظهور المزيد من التفاصيل.
وقال مكتب المدعي العام، الخميس، إن "كل شيء يشير إلى أن الموسيقي كان بمفرده عندما وقع السقوط".
ويشتبه أيضًا في أن باين، الذي كان صريحًا في السابق بشأن صراعه مع الإدمان وصحته العقلية، كان من المحتمل أن "يعاني من نوع ما من الأحداث بسبب تعاطي المخدرات" في ذلك الوقت.
وتشتبه السلطات أيضًا في أن باين ربما لم يكن واعيًا تمامًا وقت سقوطه، وجاء في التقرير: "نظرًا للوضعية التي تم العثور على الجثة فيها والإصابات الناجمة عن السقوط، فمن المفترض أن باين لم يتخذ وضعية لحماية نفسه وربما سقط في حالة من فقدان الوعي شبه أو الكلي".
وأكد المدعي العام المسؤول عن التحقيق، مارسيلو روما، أن تقرير التشريح الأولي للجثة خلص إلى أن الوفاة كانت بسبب إصابات خطيرة و"نزيف داخلي وخارجي" نتيجة السقوط.
وتحدث 6 أشخاص، يُعتقد أنهم شاهدوا باين في الساعات التي سبقت وفاته، مع الشرطة، الخميس، كجزء من التحقيق.
وقالت السلطات، لشبكة CNN، الجمعة، إن امرأتين ومديرة أعمال الموسيقي و3 من موظفي الفندق قدموا شهاداتهم للشرطة، بينما يعمل المحققون مع مكتب المدعي العام لإعادة بناء الأحداث.
وكانت النساء اللاتي أدلين بشهادتهن مع المغني البريطاني في غرفته بالفندق، لكنهن غادرن بالفعل عندما حدثت وفاته، وفقا لمكتب المدعي العام.
ولم تصدر بعد نتائج اختبارات التي تحدد ما إذا كان باين تحت تأثير الكحول أو مواد أخرى وقت وفاته.
وذكر تقرير صدر عن مكتب المدعي العام أنه تم أخذ مواد من غرفة باين والتي قد "تشير إلى حالة سابقة من تعاطي الكحول والمخدرات".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان باين قد قفز من شرفة غرفته أو سقط عن طريق الخطأ.
وسبق أن قالت شرطة بوينس آيرس لوكالة أسوشيتد برس للأنباء في بيان إنها تعتقد أن حدوث الاحتمال الأول، لكنها لم توضح كيفية التوصل إلى هذا الاستنتاج، وأحالت CNN إلى مكتب المدعي العام للحصول على مزيد من المعلومات.
الأرجنتينمشاهيرنشر الجمعة، 18 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مشاهير مکتب المدعی العام
إقرأ أيضاً:
السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الكارثي للأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تشهد عاصمتها الفاشر هجمات عنيفة متواصلة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من اعتداءات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، اللذين يعانيان من المجاعة، وقد أفادت تقارير بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عبّر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بتعرض النازحين للمضايقة والترهيب والاحتجاز التعسفي عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يُقدّر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الأمين العام إنه، وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني أقصى جهودهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، بشكل عاجل، في منطقة طويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.
وأشار إلى أن حجم الاحتياجات “هائل”، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين، معظمهم من النساء والأطفال، يعبرون الحدود إلى تشاد بحثاً عن الأمان والمساعدة.
ويستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.
ومع دخول الصراع عامه الثالث في السودان، جدد الأمين العام دعوته لتيسير وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة، عبر جميع الطرق الممكنة، فضلاً عن حماية المدنيين.
كما جدد دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المتواصلين.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخراً في مواجهة المجاعة في السودان.
وقد حولت الحرب التي استمرت عامين السودان إلى “أكبر كارثة جوع في العالم”، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان، أي 24.6 مليون شخص، جوعاً حاداً.
ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعاً كارثياً (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس)، وهو أعلى عدد في العالم.
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان، ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك الخرطوم، وفي المناطق الأكثر تضرراً.
يشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفكك الدولة وانهيار واسع في الخدمات الأساسية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاع مثل دارفور والخرطوم وكردفان، وقد فاقمت هذه الحرب أوضاعاً إنسانية كانت متردية أصلاً نتيجة عقود من النزاع، والأزمات الاقتصادية، والتغير المناخي، والجفاف.
كما تسبب النزاع في نزوح أكثر من 8 ملايين شخص داخلياً وخارجياً، بحسب تقارير الأمم المتحدة، وهو أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم حالياً. كما أدى القتال المستمر إلى تعطيل سلاسل الإمداد الغذائية، وإغلاق الأسواق، وانهيار البنية التحتية للصحة والتعليم، مما زاد من معدلات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
تُصنّف الأزمة في السودان اليوم ضمن أسوأ الأزمات الإنسانية العالمية، حيث يواجه ما يقرب من نصف سكان البلاد انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، مع وجود مناطق تخضع فعلياً لتصنيف المجاعة، في ظل صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب القيود الأمنية والبيروقراطية، والهجمات على العاملين في المجال الإنساني.