استشهاد القائد السنوار نموذج للصمود والإصرار
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في عامٍ حافل بالتحديات وكشف الأقنعة ونسف الأساطير، أستشهد قائد وصانع طوفان الأقصى بعد أن قضى 23 عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني. هذا القائد لم يكن مجرد رجلٍ يقاوم الاحتلال، بل كان رمزًا وتاجاً للصمود والتحدي، وشخصية جهادية استطاعت أن تقلب موازين القوى وتضعف هيبة الجيش الإسرائيلي الذي طالما وُصف بأنه لا يقهر.
وُلد هذا القائد في بيئة مليئة بالظلم والاحتلال. منذ صغره، شهد العديد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبه. هذه المشاهد زرعت في قلبه الحقد على الظلم وحب الوطن، وجعلته يدرك أن عليه دورًا في مقاومة هذا الاحتلال.
وخلال سنوات سجنه، لم يكن السجن نهاية الطريق بل بداية مرحلة جديدة من النضال. خلال 23 عامًا من الاعتقال، لم يتوقف القائد عن العمل. حول السجن إلى مدرسة لتعليم فنون المقاومة وتبادل الأفكار والخطط. كان يرسل الرسائل المشفرة وينقل التوجيهات لرفاقه خارج السجن، مما ساهم في استمرار العمليات المقاومة بشكل فعال.
حتى بعد خروجه من السجن، لم يتوقف القائد عن نضاله. فقد استمر في قيادة المقاومة في منطقة جغرافية صغيرة رغم كل التحالفات الدولية التي وقفت ضد حركة حماس، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الصمود كشف هشاشة الأنظمة الليبرالية وكشف عن زيف عناوينها البراقة، وفضح كل الدول القريبة والبعيدة وأظهرها على حقيقتها.
إن هذا القائد لم يكن فقط يقاوم الاحتلال، بل كان أيضًا يشعل روح الجهاد والمقاومة في شباب الأمة. تمكن من كسر حاجز الخوف وزرع في قلوب الشباب شجاعة لا تعرف الخوف، مما جعلهم مستعدين لمواجهة الصلف الصهيوني بكل شجاعة وإصرار.
استشهاد هذا القائد هو تذكير لنا جميعًا بأهمية المقاومة والجهاد والصمود في وجه الظلم الاستكبار. قصته ستظل محفورة في قلوبنا، وتلهم الأجيال القادمة لمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والكرامة، واستعادة الأراضي المحتلة، إننا نودع هذا البطل لكن روحه ستظل حية في نفوس كل من يؤمن بعدالة القضية ويعمل من أجلها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خامنئي: روح حسن نصر الله والسنوار حية.. والمقاومة مستمرة
أكد المرشد الأعلى للقوة الإيرانية علي خامنئي أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال وبعض حلفائهم توهموا انتهاء المقاومة هو خطأ بالكامل.
وأشار في كلمة له إلى أن روح حسن نصر الله حية وروح السنوار حية وشهادتهما لم تخرجهما من الساحة بل أبعدت حضورهما جسدياً فقط، لكن روحيهما باقية وفكرهما مستمر وطريقهما سيستمر.
وذكر أيضا ان البعض توهم أن المقاومة انتهت في المنطقة بعد ما تم فعله في سوريا والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال والولايات المتحدة لكنهم مخطئون للغاية.
وفي سياق اخر؛ أكدت وزارة الخارجية الإيرانية انها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة موظفيها، مشددة على المجتمع الدولي ضرورة وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن قوات الاحتلال اعتدت على السيادة السورية ونقض اتفاق وقف إطلاق النار،
مضيفة "كان تواجدنا في سوريا وخروجنا منها بناء على الشعور بالمسؤولية.
وتابعت :ذهبنا إلى سورية كمستشارين بدعوة الحكومة وليس لدعم شخص ما؛ الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان سيتوجه إلى القاهرة للمشاركة في قمة مجموعة الدول الـ8.
وأردفت : 99% من تسليح إسرائيل يأتي من الولايات المتحدة وألمانيا، ووقف الجرائم لن يكون ممكنًا إلا بوقف إرسال هذه الأسلحة.
وزادت "إيران كانت تسعى إلى مساندة الشعب السوري في مواجهة التطرف والعنف لتوفير الأمن و نأمل أن تعبر سوريا المرحلة الانتقالية بشكل سلمي وأن يتم تأليف حكومة شاملة تضم كل المكونات.
وأتمت الخارجية الإيرانية: "علاقاتنا تاريخية مع سوريا ونريد الخير لها وسياساتنا ستستمر في هذا الاتجاه ونفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا في سوريا لأن ذلك يتطلب تحضيرات.