يمارس الأمريكي منذ بدء عمليات الإسناد اليمنية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة الضغوطات المستمرة على القيادة الثورية والسياسية في صنعاء من أجل إيقاف هذه العمليات التي شكلت مصدر قلق وضرر بالنسبة له و للإسرائيلي تكبدا على إثرها الخسائر الكبيرة المادية والعسكرية والاقتصادية ، ولكن كل تلكم الضغوطات ذهبت أدراج الرياح ، فالقيادة اليمنية مستقلة القرار والإرادة ، والقرارات التي تصدر عنها ، والمواقف التي يتبناها ، ثابتة وأصيلة ، غير قابلة للأخذ والرد والنقاش حولها ، ولا سلطة لأمريكا ولا لغيرها على اليمن واليمنيين ، ولا يمكن الانصياع أو التماهي مع هذه الضغوطات الأمريكية على الإطلاق ، ولا يمكن أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية لفلسطين ولبنان ، قبل أن يتوقف العدوان عليهما، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة .
الضغوطات الأمريكية المصاحبة للحرب الاقتصادية التي تشرف عليها الإدارة الأمريكية وتنفذها أدواتها وأذرعها في المنطقة والتي تأتي في سياق تصريحات المسؤولين الأمريكيين ، أو عبر الوسطاء والمسؤولين الأمميين ، تزيد من حجم الدعم والإسناد اليمني لغزة ولبنان ، وتؤكد بما لا يدع أي مجال للشك فاعلية وتأثير هذه العمليات ، وتحتم على القيادة اليمنية الحكيمة المضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بكل إيمان وثقة بالله ، وتوكل واعتماد عليه ، بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين ، ضاربة بتخرصات أمريكا عرض الحائط ، فلا يمكن أن نرفع الراية البيضاء ، ونخنع للعدو الأمريكي الذي يمثل الشريك الفاعل مع كيان العدو الصهيوني في كل المذابح والجرائم والمجازر التي يرتكبها في فلسطين ولبنان .
أمريكا الشيطان الأكبر ، والعدو الأول للعرب والمسلمين ، ومن أجل الموقف اليمني الأصيل المساند لغزة ولبنان قام هذا الشيطان فجر الخميس على شن عدوان همجي عدواني على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة من خلال شن سلسلة غارات جوية استخدمت فيها القاذفة بي2 المسماة بطائرة الشبح ، والتي ظن بأنها قادرة على تحقيق مكاسب ثمينة يتغنى بها وخصوصا أن هذا النوع من الطائرات تحمل قنابل وصواريخ شديدة الانفجار وخارقة للتحصينات ودائما ما تستهدف المناطق الجبلية ، العدوان شكل انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية ، وأظهر الحالة النفسية الانهزامية التي عليها العدو الأمريكي ، الذي وجد نفسه عاجزا عن إيقاف عمليات الإسناد اليمنية لغزة ولبنان ، رغم كل أوجه الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي يقدمه للكيان الصهيوني ، فذهب لشن عدوانه الإجرامي الذي سيدفع ثمنه غاليا ، ولا يمكن قبل إيقاف العدوان على غزة ولبنان ورفع الحصار عن إخواننا في غزة أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية ، مهما قصفت أمريكا ، ومهما أرعدت وأزبدت ، فلن تؤثر في الموقف اليمني الثابت الأصيل المساند لغزة ولبنان .
وعلى الأمريكي أن يعي ويدرك جيدا بأن التلميحات التي تصدر عن سفيره ومبعوثه ومسؤوليه بشأن عودة الأوضاع في اليمن إلى مربع العنف والصراع من جديد ، تأتي في سياق الضغوطات الأمريكية التي تمارسها على بلادنا على خلفية مواقفنا الداعمة والمساندة لغزة ولبنان ، ولا يمكن أن تشكل هذه التلميحات أي قلق بالنسبة لنا ، فالقوات المسلحة اليمنية على أتم الجهوزية لمواجهة أي حماقات قد ينجر إليها السعودي والإماراتي بالإيعاز إلى أدواتهم القذرة من المرتزقة ، وسيرى هؤلاء من البأس اليماني الشديد ما يجعلهم يلعنون أنفسهم ألف مرة إن هم انساقوا خلف الإملاءات والضغوطات الأمريكية .
بالمختصر المفيد، جاهزون لمواجهة الأمريكان والصهاينة وكل من يتحالف معهم ويقف إلى صفهم ، القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني جاهزون للمواجهة والرد على أي حماقات من أي طرف كان ، وحذار حذار من السير خلف أمريكا ومخططاتها ، فالأيام أثبتت بكل شواهدها بأن ( المتغطي بالأمريكي عريان ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن مدينة الحديدة قد تكون نقطة انطلاق لأي تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، وذلك في سياق تزايد الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
الدراسة التي اطلع عليها موقع مأرب برس جاءت بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي"، أوضحت أن الحكومة الشرعية اليمنية دعت إلى اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة تتمحور حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى استهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي.
وأفادت الدراسة بأن هناك تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة في الرياض، حيث عقد ممثلو مكافحة الإرهاب الأمريكيون لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.
تناولت هذه اللقاءات سبل مواجهة تهديدات الحوثيين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع ذلك، أبدت السعودية تحفظًا على الانخراط في أي عملية عسكرية مباشرة دون توقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن، تضمن لها مظلة دفاعية استراتيجية وحماية لمصالحها الإقليمية.
تعتبر مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، ميناء الحديدة، ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تتحكم بخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. منذ أن سيطر الحوثيون على المدينة في عام 2015، تمكنوا من تنفيذ هجمات على السفن التجارية والقطع البحرية، الأمر الذي دفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في ضرورة تحرير المدينة.
وقد لاحظت الدراسة أن الفشل في إيقاف هجمات الحوثيين من خلال الضربات الجوية الغربية قد زاد من الرغبة الأمريكية في دعم عملية عسكرية برية تقودها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الحديدة.
تطرقت الدراسة أيضًا إلى التحولات الإقليمية، مثل انحسار النفوذ الإيراني بعد التطورات في سوريا ولبنان. هذا الانحسار يعزز الضغط الدولي على الحوثيين باعتبارهم ذراعًا إيرانية في اليمن.
وفي الوقت نفسه، تشترط السعودية توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن قبل الانخراط في أي عملية عسكرية، لضمان دعم أمريكي طويل الأمد لأمنها الإقليمي.
خلصت الدراسة إلى أن أي تحول عسكري حاسم في اليمن يتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، ودعمًا مكثفًا للحكومة الشرعية، من أجل كسر حالة الجمود العسكري والسياسي. كما أوصت باستغلال الإرادة الدولية الحالية لكسر سيطرة الحوثيين على الحديدة، لتحقيق تحول مماثل للحالة السورية، مما يسهم في الوصول إلى سلام شامل ومستدام في اليمن.