الثورة نت:
2025-01-18@06:53:26 GMT

من لبنان واليمن.. كونوا مطمئنين

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

 

 

تعزز المستجدات والأخبار القادمة من المواجهات الدائرة على الحدود الشمالية لفلسطين من حقيقة مفادها ” أن حزب الله لا يتعافى فقط، بل يستعيد زمام المبادرة”، وبأن الكيان الصهيوني يتكبد الأثمان الباهظة والمؤلمة سواءً من خلال توسع مديات المُسيّرات والصواريخ ونوعياتها، والنتائج في الخسائر البشرية والمادية التي يحصيها الكيان، أو من خلال التكريس المتصاعد لمعادلة التهجير وفقدان قطعان المستوطنين ما تبقى من أمن أو حلم بالعودة في ظل هذه المعطيات.


الأهم في هذه المعارك أنها في بُعدها الميداني باتت مضبوطة من قبل حزب الله برتم حرب استنزاف متدرّجة مدروسة، كان آخر شواهدها الحية الضربة القاسية لمعسكر لواء جولاني في حيفا المحتلة، وفي بعدها التحليلي تهشيم للصورة النمطية التي أراد مراكمتها جيش الاحتلال كثقافة لاستقطاب المزيد من القطعان خلال عقود طويلة من الاحتلال، بكون الأرض الفلسطينية لا تزال ملاذاً آمناً للمشروع الاستيطاني ونزلائه، وبكون الدولة اليهودية المنشودة لا تزال مفتوحة حدودها على التهام المزيد من الأرض العربية.
ووفق الآية الكريمة ” وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا “، فإن النزوح وويلات الحرب لم تعد حصراً على الفلسطيني واللبناني – مع فارق الرجاء الإلهي والأحقية في البقاء – إلا أن الألم بات تشاركيا إلى حد كبير، يرافقه مسار النزف في عديد وعتاد الاحتلال في المواجهة البرية، ومعها يزداد نجاح المقاومة الإسلامية في لبنان في تجريع الإسرائيلي من الكأس المُرّة ذاتها، وبإمكانها توسيع دائرة المستوطنات المخلاة، طالما استمرت الحرب، وأبعد من ذلك ستشكل تهديدا كبيرا على “إسرائيل” كوجود طارئ يعجل باجتثاثه من المنطقة.
والشاهد أننا نواجه كياناً وظيفياً وليس دولة، ومجرد فرع أو جزء لا يتجزأ من أصله -القوى الاستعمارية الغربية- التي انجرت إلى هذا الصراع لحظة شعورها بالخطر المحدق الذي ينتظر مولودها غير الشرعي في المنطقة.. على هذا المفهوم نشأت الثقافة القرآنية في اليمن، ونجحت في توصيف الصراع منذ مطلع الألفية الجديدة، واليوم ها هو اليمن يمسك بأحد خيوط المشنقة المرتقبة للفرع وأصوله ويحكم قبضته على الخناق البحري، وقد عطل ميناء إيلات وساهم في تدهور الاقتصاد الإسرائيلي، وهزم الهيمنة الأمريكية في البحار والمحيطات، ولا يزال يبحث في توجيه المزيد من الضربات المؤلمة لإسرائيل.. لدرجة أن وصف مركز غربي ما يفعله اليمن ” تحدياً كبيراً لإسرائيل والقوى الغربية، بعد أن نجحت قواته في فرض إرادتها على الساحة الدولية”، وما لم تأخذ دوائر القرار في الغرب نصائح هذا المركز الداعية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان على غزة، كشرط لتخفيف التهديد الذي تشكله صنعاء على الملاحة الدولية، فإن المعركة مستمرة، وهي معركة مختلفة بمفاعيلها البشرية والمنهجية والمادية، لا تقارنوها بمسارات الصراع السابقة البائسة، اخرجوا من دوامة اليأس وكونوا مطمئنين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: اتفاق غزة انتصار للفلسطينيين وهزيمة لـإسرائيل

رحب الحرس الثوري الإيراني، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة حماس في غزة، واصفًا إياه بأنه "انتصار واضح للفلسطينيين"، وفقًا لبيان صادر عن الحرس الثوري

وقال الحرس الثوري في بيان له: "إن نهاية الحرب وفرض وقف إطلاق النار يمثل انتصارًا عظيمًا لفلسطين وهزيمة كبيرة للنظام الصهيوني الوحشي"، مشددًا أن هذا الإنجاز يعكس قوة المقاومة الفلسطينية وصمودها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات الحرس الثوري في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث ترى طهران في نجاح حماس بفرض شروط وقف إطلاق النار دليلًا على تراجع قوة الردع الإسرائيلية أمام المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرتها إيران جزءًا من "محور المقاومة" ضد الاحتلال.


 
وعمت الاحتفالات مدنا فلسطينية وعربية وتركية بعد التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، وخرج الآلاف في منتصف الليل في مدن فلسطينية وأردنية ويمنية وسورية وتركية رغم الأجواء الباردة إلى الشوارع، وهتفوا للمقاومة ولغزة.

وخرج الآلاف في رام الله ونابلس والخليل وطولكرم وبيت لحم بالضفة الغربية، وهتفوا للمقاومة ولكتائب القسام.

كما رحبت دول عربية، باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم إعلانه، مساء الأربعاء.

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن واليمن، فضلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

مقالات مشابهة

  • طوفان غير مسبوق: مسيرة مليونية في اليمن نصرة لغزة وترحيبا بوقف النار وتقول لإسرائيل "وإن عدتم عدنا"
  • الرئيس عون تلقى المزيد من برقيات التهنئة بانتخابه
  • السيسى وبن زايد يؤكدان أهمية استعادة استقرار السودان وليبيا واليمن
  • الاحتلال يسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء في غزة قبل سريان وقف إطلاق النار
  • تحركات صهيونية لتمرير مشروع امريكي جديد ضد اليمن
  • تعرف على وحدة الظل التي حافظت على أسرى الاحتلال وتفوقت على أقوى أجهزة المخابرات
  • الحرس الثوري الإيراني: اتفاق غزة انتصار للفلسطينيين وهزيمة لـإسرائيل
  • باحث مصري: اليمن كان المتغير الهام في الصراع العربي الإسرائيلي
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • المبعوث الأممي: خارطة الطريق هي المفتاح لإنهاء الصراع في اليمن