الثورة نت:
2024-10-18@23:25:48 GMT

من لبنان واليمن.. كونوا مطمئنين

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

 

 

تعزز المستجدات والأخبار القادمة من المواجهات الدائرة على الحدود الشمالية لفلسطين من حقيقة مفادها ” أن حزب الله لا يتعافى فقط، بل يستعيد زمام المبادرة”، وبأن الكيان الصهيوني يتكبد الأثمان الباهظة والمؤلمة سواءً من خلال توسع مديات المُسيّرات والصواريخ ونوعياتها، والنتائج في الخسائر البشرية والمادية التي يحصيها الكيان، أو من خلال التكريس المتصاعد لمعادلة التهجير وفقدان قطعان المستوطنين ما تبقى من أمن أو حلم بالعودة في ظل هذه المعطيات.


الأهم في هذه المعارك أنها في بُعدها الميداني باتت مضبوطة من قبل حزب الله برتم حرب استنزاف متدرّجة مدروسة، كان آخر شواهدها الحية الضربة القاسية لمعسكر لواء جولاني في حيفا المحتلة، وفي بعدها التحليلي تهشيم للصورة النمطية التي أراد مراكمتها جيش الاحتلال كثقافة لاستقطاب المزيد من القطعان خلال عقود طويلة من الاحتلال، بكون الأرض الفلسطينية لا تزال ملاذاً آمناً للمشروع الاستيطاني ونزلائه، وبكون الدولة اليهودية المنشودة لا تزال مفتوحة حدودها على التهام المزيد من الأرض العربية.
ووفق الآية الكريمة ” وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا “، فإن النزوح وويلات الحرب لم تعد حصراً على الفلسطيني واللبناني – مع فارق الرجاء الإلهي والأحقية في البقاء – إلا أن الألم بات تشاركيا إلى حد كبير، يرافقه مسار النزف في عديد وعتاد الاحتلال في المواجهة البرية، ومعها يزداد نجاح المقاومة الإسلامية في لبنان في تجريع الإسرائيلي من الكأس المُرّة ذاتها، وبإمكانها توسيع دائرة المستوطنات المخلاة، طالما استمرت الحرب، وأبعد من ذلك ستشكل تهديدا كبيرا على “إسرائيل” كوجود طارئ يعجل باجتثاثه من المنطقة.
والشاهد أننا نواجه كياناً وظيفياً وليس دولة، ومجرد فرع أو جزء لا يتجزأ من أصله -القوى الاستعمارية الغربية- التي انجرت إلى هذا الصراع لحظة شعورها بالخطر المحدق الذي ينتظر مولودها غير الشرعي في المنطقة.. على هذا المفهوم نشأت الثقافة القرآنية في اليمن، ونجحت في توصيف الصراع منذ مطلع الألفية الجديدة، واليوم ها هو اليمن يمسك بأحد خيوط المشنقة المرتقبة للفرع وأصوله ويحكم قبضته على الخناق البحري، وقد عطل ميناء إيلات وساهم في تدهور الاقتصاد الإسرائيلي، وهزم الهيمنة الأمريكية في البحار والمحيطات، ولا يزال يبحث في توجيه المزيد من الضربات المؤلمة لإسرائيل.. لدرجة أن وصف مركز غربي ما يفعله اليمن ” تحدياً كبيراً لإسرائيل والقوى الغربية، بعد أن نجحت قواته في فرض إرادتها على الساحة الدولية”، وما لم تأخذ دوائر القرار في الغرب نصائح هذا المركز الداعية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان على غزة، كشرط لتخفيف التهديد الذي تشكله صنعاء على الملاحة الدولية، فإن المعركة مستمرة، وهي معركة مختلفة بمفاعيلها البشرية والمنهجية والمادية، لا تقارنوها بمسارات الصراع السابقة البائسة، اخرجوا من دوامة اليأس وكونوا مطمئنين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سفير السودان بأندونيسيا يشيد بمواقف جاكرتا الانسانية الداعمة للشعب السوداني والشعوب المسلمة في فلسطين واليمن

شارك سفير السودان لدى إندونيسيا، د. ياسر محمد علي، مساء الاثنين بالقاعدة الجوية في جاكرتا، في حفل تدشين أربعة طائرات محمّلة بأدوية ومواد إغاثية، تقارب قيمة كل منها على المليون دولار، ستتوجه إلى كلٍ من السودان، فلسطين، اليمن وڤيتنام، وذلك بحضور وزيرة الخارجية السيدة ريتنو مرصودي ووزير التنمية البشرية والثقافة السيد مهاجر أفندي.والجدير بالذكر، أن إندونيسيا سبق أن أرسلت طائرة محملة بمعينات طبية بقيمة مماثلة في أبريل الماضي. وقبلها ساهم الهلال الأحمر الإندونيسي بشحنة أدوية في حدود الربع مليون دولار. وقد شاركت هيئة الزكاة الإندونيسية بتقديم جزء من هذه المساعدات، المتحصلّة من مساهمات شعبية، تعبّر بصدقٍ عن تضامن وتعاطف الشعب الإندونيسي مع أشقائه في السودان وفلسطين واليمن، في المحن التي تمر بها بلادهم.وتحدثت خلال الحفل وزيرة الخارجية ووزير التنمية البشرية والثقافة، ودكتور ياسر محمد علي بإسم السودان وإنابةً عن سفارتي فلسطين واليمن، حيث قدم عن أسمى آيات الشكر والعرفان للحكومة والشعب الإندونيسي على هذه البادرة الكريمة، موضحاً أن هذه المساعدة الرمزية في شكلها تجسّد معاني كبيرة في نفوس الشعب السوداني والفلسطيني واليمني، لأنها تنبع من الإحساس بروح الإخاء الصادق والنبيل الذي تكِنّه إندونيسيا، حكومةً وشعباً لبلادنا، البعيدة عنها جغرافياً والقريبة منها وجدانياً، وهذا مايجعلنا نفخر ونعتز دوماً بمواقف إندونيسيا الصلبة في مؤازرتها للقضية الفلسطينية، ودعمها الصادق للسودان، وللشعب اليمني. ومن المتوقع أن تغادر طائرة المساعدات الإندونيسية إلى السودان خلال هذا الإسبوع إن شاءالله.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: الصراع في لبنان وغزة خطيرة.. واحتمال توسع الحرب
  • تحول استراتيجي أمريكي في اليمن : أسباب اللجوء إلى قاذفات بي-52
  • صحيفة لبنانية: القاهرة نصحت واشنطن بعدم الاستماع لـإسرائيل بشأن قدرات حزب الله
  • بعد اغتياله اليوم.. من هو السنوار "شبح حماس" المخيف لإسرائيل؟
  • تقرير: تبادل التهديدات بين حزب الله وإسرائيل يهدد بتوسيع رقعة الصراع
  • ميزات الصواريخ المضادة التي تسلمها الولايات المتحدة لإسرائيل
  • 2350 لبنانياً قتلوا جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله في عام
  • سفير السودان بأندونيسيا يشيد بمواقف جاكرتا الانسانية الداعمة للشعب السوداني والشعوب المسلمة في فلسطين واليمن
  • حزب الله..تتعهد بتوجيه الصورايخ إلى المزيد من مناطق إسرائيل