السياسي الأعلى: دماء الشهيد السنوار الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها النواب: الأمة خسرت باستشهاد السنوار قائداً عظيما أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم في الوحل الحكومة: المجاهد السنوار نذر حياته من أجل الحرية وتحرير وطنه من أيدي الصهاينة المجرمين الشورى: الشهيد السنوار جسد بنضاله مجد وتاريخ أمة وسيظل اسمه يؤرق مضاجع الصهاينة

الثورة / سبأ

نعت الجمهورية اليمنية استشهاد القائد المجاهد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس – مهندس عملية طوفان الأقصى الشهيد البطل يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا بعد أن أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم المزعومة في الوحل.


السياسي الأعلى
وفي هذا السياق نعى المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية، المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار، الذي استشهد بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء.
وأكد المجلس السياسي الأعلى في بيان النعي، أن الشهيد البطل قد رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
وبارك البيان للشهيد وللأمة الإسلامية والعربية عمومًا ولحركة حماس خصوصا، هذه الشهادة العظيمة، متوجها بالتعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
وأكد أن استشهاد هذا القائد الكبير ودماءه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله.
وجدد المجلس السياسي الأعلى، التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل ما لدينا من إمكانيات وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار، وتحرير فلسطين.
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
ببالغ الاعتزاز والفخر تلقينا نبأ استشهاد المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار رحمه الله وهنيئا له الشهادة بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء، والذي رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
إننا إذ نبارك له وللأمة الإسلامية والعربية عموما ولحركة حماس خصوصا هذه الشهادة العظيمة، كما نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
إن استشهاد هذا القائد الكبير ودماءه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله.
نجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل ما لدينا من إمكانيات وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار، وتحرير فلسطين.
مجلس النواب
ونعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، القائد المجاهد البطل مرعب الصهاينة ومهندس السابع من أكتوبر المجيد الشهيد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا بعد أن أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم المزعومة في الوحل.
واعتبر مجلس النواب في بيان صادر عنه ارتقاء الشهيد البطل يحيى السنوار فخرا للأبطال المجاهدين في دول محور المقاومة المساند للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن القائد المجاهد السنوار التحق بالقادة والمجاهدين الشهداء بطلا مقداما شجاعا مؤمنا بقضايا وطنه وأمته.. مؤكدا أن الأمة خسرت باستشهاد السنوار قائدا عظيماً أدار معركة “طوفان الأقصى” بإرادة وعزيمة أذهلت أعداء الأمة العربية والإسلامية وشكلت رعباً على الصهاينة وأعوانهم.
وعبر المجلس عن التعازي والمواساة لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وقيادة حركة حماس، وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وجبهة محور المقاومة، والشعب الفلسطيني الصابر المجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وكذا لأسرته وكل أهله وذويه ومحبيه.
وأضاف “هنيئاً له نيل أرفع الأوسمة، وأسمى مراتب الإيمان بارتقائه شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، والتحاقه برفاقه الشهداء الذين سبقوه”.
وأشار إلى أن كيان العدو الاسرائيلي المجرم وداعميه يعتقدون أنهم باستهداف القادة والأبطال قد تحققت أهدافهم، غير مدركين أن هناك الآلاف من الأبطال على أهبة الاستعداد للتضحية من أجل النصر أو الشهادة.
وجدد المجلس التأكيد على استمرار وثبات الموقف اليمني في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وندد بالعدوان الأمريكي البريطاني الأخير الذي استهدف بـ 15 غارة العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.. مؤكدا أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن التزاماته الدينية والأخلاقية والإنسانية في دعم ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبارك المجلس العملية التي نفذها ثلاثة من أبطال الأردن الشقيق أمس، الذين أطلقوا النيران على عدد من الجنود الصهاينة قرب البحر الميت، وهي مؤشر على توسع المقاومة ضد العدو الصهيوني.
حكومة التغيير والبناء
ونعت حكومة التغيير والبناء استشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مهندس عملية “طوفان الأقصى” المباركة الذي ارتقت روحه الطاهرة متقدما الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وعبرت في بيان صادر عنها، عن التعازي للشعب الفلسطيني وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية ومجاهديها وأحرار الأمة وقادة محور المقاومة، في استشهاد هذا المجاهد الكبير الذي نذر حياته من أجل الحرية وتحرير وطنه من أيدي الصهاينة المحرمين.
وأكدت الحكومة في بيانها أن دماء الشهيد السنوار ورفاق دربه الذين سبقوه في نيل هذا الشرف الكبير والمنحة العظيمة هي الوقود الدافع للمضي نحو المزيد من الصعيد من قبل فصائل المقاومة في وجه المحتل العدو الإسرائيلي ومعهم كافة الأحرار في محور المقاومة والأمة جمعاء.. منوهة بالنهج الجهادي للشهيد السنوار وقوته وصلابة مواقفه والتي أرّقت المحتل طوال الفترة الماضية.
ونددت الحكومة بالإجرام البربري الصهيوني ومجازره اليومية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وخططه التوسعية التي تحتم على الأمة وشعوبها الاستيقاظ من سباتهم الطويل والمبادرة بدعم المجاهدين في فلسطين الذين يدافعون اليوم عن الأمة ومقدساتها وكرامتها وشرفها.
وعبرت عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد السنوار وحركة حماس والشعب الفلسطيني الشقيق والأحرار في محور المقاومة والأمة الإسلامية قاطبة.
مجلس الشورى
كما نعى مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية استشهاد المجاهد المغوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار الذي ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر، وهو في الصفوف الأولى وخط النار في مواجهة قوات جيش الاحتلال الصهيوني.
وأكد المجلس في بيان له أمس، أن نيل السنوار الشهادة في معركة الحق ضد الباطل هو وسام شرف له ولمن سبقوه بالشهادة وأيقونة نصر سيهتدي ويسير على نهجها من بعده المجاهدون في حركة حماس ومحور الجهاد والمقاومة على طريق القدس حتى يأذن الله بالنصر المبين.
كما أكد أن الشهيد المجاهد “أبو إبراهيم” جسد بنضاله واستبساله مجد وتاريخ أمة، وقاوم بشجاعة وإيمان بقضيته العادلة حتى نال الشرف وهو في مقدمة صفوف المقاومة مفندا بذلك الروايات الكاذبة والمضللة للكيان الصهيوني بأنه يتخذ من أسرى الكيان دروعا بشرية.
واعتبر أن الشهيد السنوار لم يكن مجرد قائد عادي ستطوى صفحته باستشهاده وإنما سيظل اسمه رقما صعبا يؤرق مضاجع الصهاينة وسيبقى دمه الطاهر حمما بركانية وطوفانا مستمرا يعصف بالكيان حتى زواله.
وبارك البيان للشهيد ولحركة حماس وأسرة الشهيد وللأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم هذا الوسام العظيم، متوجها بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أسرة الشهيد وحركة المقاومة الإسلامية حماس وكل المجاهدين في محور الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني.
واستهجن المجلس قبح الإدارة الأمريكية ومسارعتها في مباركة سقوط الشهيد السنوار، والذي كشف عن مدى حقدها ونهجها الدموي الذي يتماهى مع العدوان الصهيوني في حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وجدد مجلس الشورى التأكيد على ثبات موقف اليمن الأخلاقي والديني والإنساني في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تطهير الأقصى وإقامة الدولة الفلسطينية.
عضو السياسي الحوثي
من جانبه عبّر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي ، عن تعازيه الحارة لقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكافة أعضاء الحركة وقيادات الفصائل الفلسطينية، في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد يحيى السنوار .
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن المعركة مع العدو الصهيوني لن تنتهي إلا بهزيمة العدو بإذن الله تعالى.
وقال : على درب القادة الشهداء يرتقي الشهيد القائد رمز الأمة وفلسطين “أبو إبراهيم” في معركة طوفان الأقصى إحدى أشرف معارك شعبنا الفلسطيني.
وأضاف “لتتوحد دماء الشهداء في محور الأقصى على طريق القدس مع التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء غزة وفلسطين لتثمر صلابةً وقوة في مواجهة العدو الإسرائيلي ودحراً للاحتلال”.
سائلا الله سبحانه وتعالى أن يعلي مقام الشهيد القائد السنوار في الجنة، وأن يجمع كلمة الأمة العربية والإسلامية على طريق الجهاد الذي فيه خلاص الأمة من الشرور والمخاطر المحدقة بها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس لـعربي21: تعيين حسين الشيخ نائبا لعباس يعمّق الانقسام الفلسطيني

هاجم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزّال، خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس باختيار حسين الشيخ نائبا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، قائلا: "هذه الخطوة غير قانونية، وتخالف قانون منظمة التحرير نفسها؛ إذ لا يحق للمجلس المركزي تعديل الدستور أو النظام الأساسي، وإنما هذه صلاحية المجلس الوطني".

وشدّد نزّال، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، على أن "حسين الشيخ غير مؤهل لهذا الموقع، وهناك العشرات الذي يسبقونه من حركة فتح أو غيرها، إضافة إلى أن تعيينه جاء استجابة لإملاءات خارجية مكشوفة ومفضوحة، وهو الأمر الذي ربما يعمّق الانقسام الفلسطيني".

والخميس، قرّر المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام اجتماعات استمرت يومين ضمن دورته الـ32، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وأن يعين من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، وله أن يكلفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته.

والمجلس المركزي؛ هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188 عضوا.


ولاقى تعيين حسين الشيخ في منصبه الجديد رفضا من قِبل أوساط وجهات سياسية وشعبية فلسطينية، بينما رحبت عدد من الدول بالخطوة.

ونفى نزّال صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول موافقة حركة حماس على سحب مقاتليها بمجرد وقف إطلاق النار مع ضمان عدم ملاحقتهم، مشيرا إلى أن "كثير مما يُروَّج في هذا الإطار هو محاولات إعلامية لتشويه مواقف المقاومة".

كما نوّه إلى أن "خروج حماس من المشهد السياسي مسألة غير واردة، ولا يمكن لأحد أن يخرجها من المشهد"، موضحا أن "أي سلطة ستحكم قطاع غزة، توجب إجراء انتخابات عامة، حتى يختار الشعب الفلسطيني مَن يحكمه ويدير شؤونه، وحماس جاهزة لذلك، في الوقت الذي يتم التوافق على إجراء الانتخابات في مرحلة ما بعد وقف العدوان الإسرائيلي".

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

راجت أنباء عن موافقة حركة حماس على سحب مقاتليها بمجرد وقف إطلاق النار مع ضمان عدم ملاحقتهم.. فما مدى صحة ذلك؟

تعبير "سحب المقاتلين" هو تعبير غامض وغير مفهوم؛ فإذا كان المقصود هو خروج المقاتلين من قطاع غزة فالجواب هو النفي، وهو ما تم إبلاغه إلى جميع الأطراف المعنية؛ فلن يخرج مقاتل من أرضه، وسيبقى المقاتلون يقاتلون، حتى الوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار. كثير مما يُروَّج في هذا الإطار هو محاولات إعلامية لتشويه مواقف المقاومة.

ورد في المقترح الإسرائيلي الأخير، الذي تسلّمتموه من السلطات المصرية، ولأول مرّة، تعبير "نزع السلاح".. فهل ينسحب موقفكم بعدم خروج المقاتلين إلى عدم نزع السلاح؟

لا يمكن لحركة مقاومة تريد تحرير أرضها، وحماية شعبها، أن تقبل بنزع سلاحها؛ فهذا يعني أنها تخلّت عن مهمتها في تحرير أرضها، والدفاع عن شعبها. وهذا الموقف تم إبلاغه بوضوح إلى السلطات المصرية، التي نقلت الاقتراح.

هناك مَن يرى أن موقف حماس بعدم نزع سلاحها وعدم خروج مقاتليها موقفا متعنّتا، وهو ما يعني أن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ستستمر، وهو ما يحمّلكم مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية.. فبماذا تردّون؟

منطق غريب ومُستهجن أن يتم تحميل حماس والمقاومة الفلسطينية، مسؤولية الإبادة الجماعية، في وقت يتم تجاهل مسؤولية الاحتلال الصهيوني عن جرائمه ومذابحه المروّعة. إن الذي يتحمّل المسؤولية الكاملة للإبادة هو الاحتلال وشركاؤه وداعموه.

نحن نُصرّ على عدم نزع سلاح المقاومة، وعدم خروج المقاتلين، لأننا لا نريد لهذه المذبحة البشعة أن تستمر.


ما صحة ما يُقال حول وجود اشتراط إقليمي ودولي على خروج حماس من المشهد السياسي في قطاع غزة، ويُقال إن حماس وافقت على ذلك؟

لا بد من تحرير المصطلحات أولا؛ فخروج حماس من المشهد السياسي مسألة غير واردة، ولا يمكن لأحد أن يخرجها من المشهد، أما إدارة قطاع غزة فنحن أصحاب المبادرة منذ عام، بتشكيل هيئة وطنية مكونة من شخصيات ذات كفاءة واختصاص (تكنوقراط) ومستقلة عن الانتماء التنظيمي الفصائلي، وحظيت المبادرة بموافقة السلطات المصرية، والفصائل الفلسطينية الفاعلة، باستثناء حركة فتح، وتم ترشيح أربعين شخصية فلسطينية، على أن تختار مصر العدد المطلوب منها، والذي ربما يصل إلى نحو 15 عضوا يُشكّلون "لجنة الإسناد المجتمعي".

هذه الهيئة هي المخولة بإدارة القطاع في المرحلة الانتقالية في جميع الجوانب المدنية (إغاثيا، خدماتيا، صحيا، وما إلى ذلك)، ونحن ننتظر ترجمة ذلك إلى أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.

ولكن هذه إدارة مدنية بينما الحديث يجري عن سلطة تنفيذية تتولّى الحكم في قطاع غزة..

أي سلطة ستحكم قطاع غزة، توجب إجراء انتخابات عامة، حتى يختار الشعب الفلسطيني مَن يحكمه ويدير شؤونه، وحماس جاهزة لذلك، في الوقت الذي يتم التوافق على إجراء الانتخابات في مرحلة ما بعد وقف العدوان الإسرائيلي.

هل من جديد بالنسبة لعملية المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر وقطر، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة؟

عملية المفاوضات لا تزال مستمرة، ونحن نتعاون مع الوسيطين (المصري والقطري) تعاونا كاملا، وأبدينا إيجابية ومرونة عالية، ولكن نتنياهو وعصابته الحاكمة في الكيان الصهيوني، يماطلون ويسوّفون ويراوغون، وهم لا يريدون الوصول إلى أي تفاهمات واتفاقات، وما يريدونه باختصار هو أن يتسلّموا أسراهم، ويواصلوا عدوانهم الإرهابي على قطاع غزة، ودون انسحاب من المناطق التي احتلتها. ولذلك، هم يضيفون في كل جولة من جولات التفاوض شرطا تعجيزيا، بهدف عرقلة المفاوضات وتعطيلها.


إذا كان الأمر كما تصفون، فلماذا تواصلون مفاوضات "عبثية" لا يريد العدو الوصول فيها إلى اتفاقات؟

نحن في معركة متعدّدة الأبعاد: عسكرية، وسياسية، وإعلامية، وحقوقية، وإنسانية. والعملية التفاوضية جزء من المعركة السياسية، التي تفضح رواية العدو الكاذبة، وتحاصره سياسيا وإعلاميا.

واستمرار المعركة التفاوضية، لا يتعارض مع استمرار المعارك الأخرى، ولعل الجميع قد شاهد وتابع، عبر المقاطع المرئية التي يبثها الإعلام العسكري، العمليات العسكرية البطولية التي نفّذتها كتائب القسام، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في بيت حانون، والشجاعية، وحي التفاح، وخان يونس، ورفح، التي جندلت العشرات من القتلى والجرحى من الجنود والضباط الصهاينة، وهذه العمليات جاءت بعد أن نعى البعض المقاومة الفلسطينية، وأنه تم القضاء عليها حسب مزاعمهم.

نتنياهو يقول إنه يريد أن يضغط عسكريا على حركة حماس، حتى تستجيب لشروطه الظالمة، لكن الواقع أن حماس هي التي تضغط عليه الآن، وهي التي تكبّده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وحماس تقوم بواجبها الميداني وتكبد الاحتلال خسائر فادحة.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أكثر من مرة أن الحرب على غزة مستمرة لحين القضاء على حماس.. كيف ترون ذلك؟

من الواضح أن المجرم الإرهابي بنيامين نتنياهو منفصل تماما عن الواقع؛ فهو منذ عام ونصف وهو يتحدث عن أن هذه الحرب هدفها القضاء على حركة حماس، وفي كل مرة يزعمون أنهم قضوا على حركة حماس تخرج كتائب عز الدين القسام لتلقن العدو درسا قاسيا في الميدان، وهو ما يعني أن ما يقوله نتنياهو هو مجرد ذر للرماد في العيون، وهو للاستهلاك الإعلامي، ولمحاولة رفع معنوياته جيشه المنحدرة والمتدنية، ورفع معنويات مجتمعه الساخط عليه، وبالتالي لا قيمة مطلقا لما يقوله نتنياهو.

نحن معنيون باستمرار عملية المفاوضات، ولكن حتى الآن ما يزال موقف نتنياهو متعنتا ومتعسفا ومُتشددا، لأنه يطرح أمورا لا يمكن للمقاومة الفلسطينية، ولا حتى للشعب الفلسطيني، القبول بها، وأهمها أنه يريد أن يأخذ أن أسراه دون أي مقابل، ودون أن يوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، ودون أن ينسحب من قطاع غزة، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا، وبالتالي فتعثر المفاوضات حتى الآن إنما يأتي بسبب تعنت نتنياهو وعدم رغبته بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف الحرب عليه.

لقد قدّمنا عروضا كثيرة على الصعيد السياسي، وأبدينا مرونة فائقة وعالية في هذا المسار، ونعتقد أننا نحاصر الاحتلال الآن سياسيا ونحاصره عسكريا، وفي النهاية لا مجال أمام نتنياهو إلا أن يقبل بما تطرحه المقاومة الفلسطينية، وبما تطرحه حركة حماس في أروقة وكواليس المفاوضات.

لكن ماذا لو فقدت حركة حماس ورقة الأسرى الموجودة بيدها؟

قتل الأسرى هو ما يعمل عليه نتنياهو؛ فقد قُتل عشرات الأسرى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على أيدي قواته، وهذا الأمر يدفع ثمنه نتنياهو وسلطات الاحتلال، وإذا وصلنا إلى مرحلة قتل جميع الأسرى الصهاينة فإن مَن يتحمل وزر ذلك هو الاحتلال.

وسواء كان الاحتلال يتعمد أن يفقدنا هذه الورقة أو لا، فإن خيار المقاومة العسكرية بالنسبة لحركة حماس هو خيار مستمر، وهو أحد الأسلحة التي نتمسك بها في مواجهة الاحتلال من أجل العمل على رضوخه في النهاية؛ فنتنياهو لن يستمر طويلا؛ فهو يواجه معارضة متنامية على المستوى السياسي والعسكري والأمني والشعبي، فضلا عن أنه لا يمكن تكون هناك حربا مفتوحة دون نهاية.

حركة حماس تستخدم كل ما تملك من أوراق وأسلحة في مواجهة الاحتلال الذي لم يترك لها أي خيار آخر سوى المواجهة بما تملك وبما تستطيع، وبما يتوفر لها من مقدرات، والتي قد تتناقص لكنها أبدا لن تنتهي؛ لأن حماس هي حركة مقاومة الاحتلال، ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.

هاجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حركة حماس، مُستخدما لفظا نابيا، هو الأول الذي يستخدمه علنا، ولكن تجاهلت حماس ذلك.. فما تعليقكم؟

حماس لا تريد الانحدار إلى المستوى الذي انحدر إليه عباس مضمونا ولغة، علما أن هذه ليست المرّة الأولى التي يستخدم فيها ألفاظا نابية بحق حماس علنا، بل إنه في شهر رمضان المبارك عام 2014، التقى وفدا من حماس برئاسة الأخ خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، وتلفّظ بلفظ ناب تجاه الوفد، وكاد اللقاء أن ينفجر، لولا حكمة وفد حماس. وعند خروج الوفد في نهاية اللقاء، لحق به عزام الأحمد وماجد فرج، اللذان اعتذرا للوفد، متذرّعين بأن عباس "صائم"، وهو ما يجعله متوتّرا.

حركة حماس استنكرت خطوة محمود عباس باختيار حسين الشيخ نائبا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية.. فما هو السبب في ذلك؟

هذه الخطوة غير قانونية، وتخالف قانون منظمة التحرير الفلسطينية نفسها؛ إذ لا يحق للمجلس المركزي تعديل الدستور أو النظام الأساسي، وإنما هذه صلاحية المجلس الوطني.

يُضاف إلى ذلك أن حسين الشيخ نفسه غير مؤهل لهذا الموقع، وهناك العشرات الذي يسبقونه من فتح أو غيرها، إضافة إلى أن تعيينه جاء استجابة لإملاءات خارجية مكشوفة ومفضوحة، وهو الأمر الذي ربما يعمّق الانقسام الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • عبدالحميد خيرت: حماس كان لها دور في اغتيال الشهيد هشام بركات
  • مجلس التعاون يُجدد موقفه الداعم لوحدة اليمن وجهود الحل السياسي
  • كاريكاتير| اليمن يواصل القتال ضد الصهاينة المعتدين بثبات و صمود أسطوري
  • تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
  • قيادي بحماس لـعربي21: تعيين حسين الشيخ نائبا لعباس يعمّق الانقسام الفلسطيني
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • البشري يتفقد أنشطة الدورة الصيفية بمركز الشهيد القائد في مديرية الميناء بالحديدة
  • البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟