يمن مونيتور:
2024-10-18@23:27:17 GMT

خطورة التفكير الثنائي مع أو ضد

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

خطورة التفكير الثنائي مع أو ضد

مع كل أزمة أو حرب تندلع هنا أو هناك وتأخذ اهتماما عاما خارج سياقها الجغرافي، يغلْب على النقاش بشأنها معادلة ثنائية الأضداد: مع وضد حتى يُخيّل للمرء أن الأمر يتعلق بمباراة كرة قدم لا حدث جلل له تداعياته المباشرة وغير المباشرة بحكم ترابط المصالح وامتداد تأثيرات الفاعلين فيها.

ويُمكن ملاحظة ذلك بوضوح في الاتجاهات الشائعة في منصات التواصل الاجتماعي التي جمعت الملايين في منصة واحدة للنقاش والتداول حيال ما يجري ويهمّ الناس وحتى من باب الفضول وملاحقة التفاعلات على أمل الربح المادي من هذه المنصات، مما ساعد في توسع نمط التفكير والتحليل الثنائي السلبي الذي يعكس بشكل أو بآخر مزيج من الشعبوية والعاطفة.

يسود هذا النوع من التفكير حتى على مستوى النخب التي من المفترض أنها أكثر نضجا وعقلانية وتبعا لذلك يقع على عاتقها مسؤولية توجيه بوصلة النقاش بما يعود بالمعرفة والفهم ويسهل على الجمهور العام التفكير بشكل بناء واتخاذ القرارات المنطقية.

فمن أحداث السابع من أكتوبر وما قبلها وتحديدا منذ ثورات الربيع العربي، بدأ التفكير الثنائي يبرز أكثر وينتشر بفضل مواقع التواصل، وهذا لا يعني أنه لم يكن موجودا من قبل، ذلك أن هذا النمط جزء من التفكير بغض النظر عن صحته بيد أنه لم يكن على هذا النحو اليوم.

يكتب أحدهم تغريدة أو منشورا أو تعليقا حول أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها فتجد النقاش ينصرف للتقسيم فيقول هذا أنت مع حماس وبقية فصائل المقاومة ويذهب آخر بعيدا عن الموضوع الرئيسي للنقاش لتبني مواقف تجعله على النقيض لمجرد أنه لا يحب تلك الفصائل مع أن القضية ليست سؤالا حول من يؤيد ومن يرفض بقدر ما تتركز حول نقاش الحدث وماذا يعنيك أنت كعربي ومسلم وإنسان.

استدعاء تصنيف شخص أو منحه تصنيفا لا ينتمي إليه بدلا من النقاش حول ما يقوله أو يطرحه بأقل قدر من التأطير الضيق، يزيد الأمة ضعفا وانقساما على الأقل عند الملمات والنكبات كما هو حاصل حاليا، وهذا قد يُفسّر لماذا تأثيرنا ضعيفا في مواقع التواصل ثم بعد ذلك نلوم غيرنا لماذا لا يقوم بما تخلينا عنه.

يشارك أحدهم مقالا أو مقابلة لمتحدث يقول ما يُمكن مناقشته فيه سلبا وإيجابا فينبري مَن يحاكم الحدث بأثر رجعي لمجرد أن التداعيات أمامه وهذا أمر سهل لأي شخص، مع أن المحتوى الذي تم تداوله قد يكون حول قضية مختلفة و إن كانت ذات صلة.

تكمن سلبية هذا النمط من التفكير في أنه يساهم في حالة السلبية واللامبالاة ويعزز شعور التفاعل بدافع التأثر بثقافة منصات التواصل مثل البحث عن التفاعل وجذب المشاهدات للشهرة والربح وبالتالي يكون تعاطي هؤلاء مع الحدث القريب والبعيد مرتبطا بالسطوة الزمنية وبمجرد ما تبدأ في التلاشي يقلّ الاهتمام حتى في القضايا التي تتهدد مستقبلهم.

صحيح أن طبيعة الأحداث تفرض نفسها على الاهتمام، بحيث يطغى الحدث الجديد على القديم كما يحدث في الوقت الحالي مع التركيز على ما يجري في لبنان بينما تبدو غزة منسية ومثلها الحرب في السودان واليمن وهلم جرا من الأحداث، لكن الأمر تجاوز ذلك وأصبح انعكاسا للمتغيرات التي طرأت على الوعي والثقافة وما أحدثته الانقسامات والصراعات المذهبية والتحوّلات السلبية المختلفة.

كنت أعتقد أن التفكير منتشر بين الرأي العام العربي في مواقع التواصل وبالطبع في الواقع، ولكني وجدت أن الجمهور الغربي يتعامل معه بشكل أو بآخر، واتذكر أني في عدة مرات كتبت بعض التعليقات حول الحرب في أوكرانيا فكانت ردود الفعل أني أدعم روسيا مع أني لم أكن كذلك في رأيي لكن لطالما لم أدعم أوكرانيا صراحة فقد فهم هؤلاء أني أقف في الطرف المقابل.

وما يهمني هنا هو حالنا كعرب ومسلمين نبتعد أكثر عما يجمعنا حتى على مستوى الشعوب مع أني أفهم بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك لكني لا أجد تفسيرا لمن يتعامل بسلبية مع ما يجري في محيطه وهو ليس مضطرا لذلك لأي سبب كان.

في فلسطين القضية تتعلق بشعب يناضل لحريته واستقلاله منذ عقود ولا يجب اختزالها في هذا الطرف أو ذاك، وحتى لو كان لديك موقف من هذه القوى جميعا أو كانت مسؤولة عن أزمة معينة، فهذا لا يبرر لك اتخاذ موقفا عدائيا ضد القضية والشعب فضلا عن أن تكون في صف المحتل بعلم أو بجهل.

ومثل هذه المواقف يمكن تفسيرها في أسباب مختلفة من بينها أنها نتاج تفكير الثنائيات الذي يجعل منظورك تتعامل مع القضايا المصيرية وحياة الناس وكرامتهم بنوع من المزاج غير المسؤول فتنطلق في نقاشك وتعليقاتك من قاعدة المحقق الأمني هل كنت مع أو ضد، وعندما يكون هذا هو التفكير ينعكس على الفهم ويتحوّل إلى ثقافة وقناعة.

يمكنك النقاش في أي شيء وإبداء رأيك ضد حماس أو حزب الله أو إيران أو أيا كان، دونما الحاجة للتعامل مع الأمور بهذا التصنيف الذي لطالما أحرج بعض أصحابه حينما يأتون مندفعين للتعليقات لتأطير هذا أو ذاك في خانة هذا الطرف أو ذلك حتى وموقفه هو العكس تماما وأبرز مثال على ذلك تغريدة د. خالد الدخيل حول شخصية حسن نصر الله.

هذا التفكير يضرّ أصحابه عندما يواجهون تحديا أو مشكلة ويأتي من يتعامل معها بنفس تعاملهم مع قضايا الآخرين، وبالتالي يصبح كل شيء مؤطرا في طرفي المعادلة؛ فالوطن يُمكن اختزاله في حزب أو جماعة، كأن يتم التعامل مع ما يجري في لبنان على أنه استهداف لحزب الله فقط وهو ما يستحقه في نظر خصومه مع أن البلد كمقدرات وشعب يتعرّض للقصف والتدمير ولكن تأطير الثنائيات أغفل هذا وأبعده عن الاهتمام والتعاطف.

لقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار هذا التفكير ولا أريد أن أسميه ظاهرة لأن هذا يحتاج منهجا بحثيا لتقديره لكن الملاحظ أنه ثقافة عامة، تزداد لأن كل شخص لديه حساب في هذه المنصة أو تلك ويمكنه التعبير عن رأيه كيفما كان دونما إدراك للشعور بالمسؤولية تحت تأثير التفكير الثنائي.

وكما هو معروف، يجتذب المحتوى الغريب والصادم للواقع والمنطق رواجا وتفاعلا بسبب أن كل غريب مرغوب ويحفز الفضول كما يُقال ولأن هذه من سمات منصات التواصل، إضافة إلى رغبة البعض في الحصول على الشهرة والمال، مما خلق مشاهير لديهم تأثير على جمهورهم وهؤلاء ينتمون إلى هذا التفكير السلبي.

التساهل مع هذه المقاربات للقضايا التي تهمنا له تبعات على تعزيز التفاعل الثنائي تجاه المشاكل والقضايا داخل الوطن الواحد نفسه وربما يمتد للمحافظات والأقاليم وهكذا دواليك، وهذا التعاطي يختلف تماما مع وجهات النظر السياسية والاختلافات المشروعة والمفهومة تجاه مختلف مناحي الحياة، ذلك أن المعارضة السياسية أو انتقاد الحكومات في البلدان العربية التي تتمتع بهامش معين من الحرية يعتبر حقا أساسيا بقوة الدستور ولا يصنّف صاحبه في خانة السلبية ما لم يكن كذلك فعلا.

ولتغيير هذا التفكير تدريجيا، ينبغي للنخب والمؤثرين أن يضطلعوا بواجبهم الأخلاقي والقومي والعلمي وذلك من خلال الارتقاء في تعاطيهم مع القضايا التي تهم الشعوب العربية والإسلامية وأن يؤدوا رسالتهم في التنوير والتبصير والتحليل العلمي الذي يعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء المشترك لا دفعهم نحو الشعبوية والرؤى الهدامة.

اعلم جيدا أن المهمة صعبة وأن هذا التفكير ينتشر أكثر مما ينكمش وأن هناك أسباب مختلفة تساعده على النمو لتحقيق أهداف لصالح حكومات أو جماعات أو منظمات، ومع ذلك يجب بذل الجهود لتغيير الوعي والمفاهيم وترسيخ خطأ فكرة التعامل مع الأحداث الكبيرة والمهمة والخطيرة مثل مباريات كرة القدم التي من المفهوم أن يكون النقاش فيها حول مؤيد ومعارض لهذا الفريق أو ذلك المنتخب لأنه لا يترتب عليها شيء.

إذا لم تتضافر جهود المؤثرين أشخاصا ومؤسسات لترسيخ تفكير أكثر مسؤولية وأقل شعبوية وثنائية، سيكون هذا التفكير هو المنهج السائد في حياتنا عند العلماء والمفكرين والأكاديميين وسواهم، وغني عن القول تصوّر النتيجة المتوقعة في النهاية.

مأرب الورد18 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام حماس تعلن استشهاد قائد كتيبة تل السلطان رفقة السنوار الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تجارية في بحر العرب مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تجارية في بحر العرب 18 أكتوبر، 2024 حماس تعلن استشهاد قائد كتيبة تل السلطان رفقة السنوار 18 أكتوبر، 2024 إصابة طفل بجروح بالغة إثر انفجار لغم حوثي غربي اليمن 18 أكتوبر، 2024 زعيم الحوثيين يتعهد بالتصعيد ضد “إسرائيل” 18 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف كنزي عجزي 16 أكتوبر، 2024 الأخبار الرئيسية الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تجارية في بحر العرب 18 أكتوبر، 2024 خطورة التفكير الثنائي مع أو ضد 18 أكتوبر، 2024 حماس تعلن استشهاد قائد كتيبة تل السلطان رفقة السنوار 18 أكتوبر، 2024 إصابة طفل بجروح بالغة إثر انفجار لغم حوثي غربي اليمن 18 أكتوبر، 2024 زعيم الحوثيين يتعهد بالتصعيد ضد “إسرائيل” 18 أكتوبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك كنزي عجزي 16 أكتوبر، 2024 أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة 13 أكتوبر، 2024 النووي الإيراني.. فصل جديد 12 أكتوبر، 2024 المنصب مغنم لا مغرم 11 أكتوبر، 2024 حتى لا تقطف إيران ثمار استعصاء غزة 10 أكتوبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 17 ℃ 25º - 15º 31% 1.22 كيلومتر/ساعة 25℃ السبت 25℃ الأحد 22℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 25℃ الأربعاء تصفح إيضاً الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تجارية في بحر العرب 18 أكتوبر، 2024 خطورة التفكير الثنائي مع أو ضد 18 أكتوبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬216 غير مصنف 24٬184 الأخبار الرئيسية 14٬838 اخترنا لكم 7٬040 عربي ودولي 6٬928 غزة 6 رياضة 2٬338 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬242 كتابات خاصة 2٬081 منوعات 2٬000 مجتمع 1٬837 تراجم وتحليلات 1٬782 ترجمة خاصة 66 تحليل 13 تقارير 1٬606 آراء ومواقف 1٬539 صحافة 1٬485 ميديا 1٬402 حقوق وحريات 1٬320 فكر وثقافة 898 تفاعل 814 فنون 479 الأرصاد 316 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: هذا التفکیر مع أو ضد ما یجری

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية لمخازن الحوثيين تحت الأرض طال انتظارها

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها ضربت أهدافا للحوثيين في اليمن بقاذفات بعيدة المدى (، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي بدأت مطلع العام تستهدف البر اليمني.

واستخدمت البنتاغون قاذفات (B-2 Spirit)، التي تتواجد في مقرها في قاعدة وايتمان الجوية، ولم تكن في المنطقة من قَبل. وإذا ما انطلقت من الولايات المتحدة فستحتاج إلى تزويد بالوقود في الجو.

لكن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله “إن القاذفات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها كانت في المنطقة كجزء من تدريب، واختار البنتاغون الاستفادة من وجودها كفرصة لاستهداف المواقع تحت الأرض”.

وعادة ما استخدمت الولايات المتحدة المقاتلات النفاثة أو الهجمات من السفن الحربية في استهداف مواقع الحوثيين في البر اليمني، حيث طور الحوثيون تكتيكاتهم ببناء مُدن تحت الأرض.

وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال: يمكن للقاذفات أن تحمل ذخائر أكثر وأثقل من المقاتلات النفاثة المستخدمة في الضربات الأمريكية السابقة في اليمن، مما يسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف تحت الأرض طال انتظارها.

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن استخدام القاذفات سمح للولايات المتحدة بشن ضربات دون التشاور مع حلفائها وشركائها الإقليميين مسبقا. وقد أعرب بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن مخاوفهم بشأن استخدام القواعد العسكرية الأمريكية في ضربات ضد إيران ووكلائها.

أخبرت الدول العربية، تحت تهديد الهجوم من إيران، إدارة بايدن أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي في أي عمليات هجومية ضد النظام الإيراني.

وقال محللون إن استخدام القاذفات بعيدة المدى كان أيضا تحذيرا لإيران من أن الولايات المتحدة يمكنها ضرب أهداف تحت الأرض بطائرات حربية شبحية، وهو دليل يمكن أن يهدف إلى ردع طهران عن تصعيد الهجمات إذا ضربت إسرائيل أراضيها في الأيام المقبلة، كما هددت بذلك.

صور الأقمار الصناعية تكشف مخابئ الحوثيين الجديدة تحت الأرض

وتأتي الضربات ضد الحوثيين في الوقت الذي من المتوقع أن تهاجم فيه إسرائيل إيران ردا على هجوم صاروخي باليستي إيراني في وقت سابق من هذا الشهر. وشنت إيران هذا الهجوم بعد أن بدأت إسرائيل حملة جوية مكثفة ضد حزب الله، الحليف الإقليمي الرئيسي لطهران، مما أسفر عن اغتيال زعيم حزب الله إلى جانب قائد عسكري إيراني كبير.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “كان هذا دليلا فريدا على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد ، بغض النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها أو تحصينها”.

يمن مونيتور18 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام 3 هزات أرضيـة في اليمن خلال يوم واحد مقالات ذات صلة 3 هزات أرضيـة في اليمن خلال يوم واحد 17 أكتوبر، 2024 ترحيب حكومي ببيان القمة “الخليجية – الأوروبية” حول الأزمة اليمنية 17 أكتوبر، 2024 نتنياهو يعلن اغتيال السنوار ويؤكد مواصلة العدوان على غزة 17 أكتوبر، 2024 قاذفات أمريكية تقصف منشآت تحت الأرض للحوثيين رسالة لإيران 17 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق ترجمة خاصة قاذفات أمريكية تقصف منشآت تحت الأرض للحوثيين رسالة لإيران 17 أكتوبر، 2024 الأخبار الرئيسية وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية لمخازن الحوثيين تحت الأرض طال انتظارها 18 أكتوبر، 2024 3 هزات أرضيـة في اليمن خلال يوم واحد 17 أكتوبر، 2024 ترحيب حكومي ببيان القمة “الخليجية – الأوروبية” حول الأزمة اليمنية 17 أكتوبر، 2024 نتنياهو يعلن اغتيال السنوار ويؤكد مواصلة العدوان على غزة 17 أكتوبر، 2024 قاذفات أمريكية تقصف منشآت تحت الأرض للحوثيين رسالة لإيران 17 أكتوبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك 3 هزات أرضيـة في اليمن خلال يوم واحد 17 أكتوبر، 2024 ترحيب حكومي ببيان القمة “الخليجية – الأوروبية” حول الأزمة اليمنية 17 أكتوبر، 2024 قاذفات أمريكية تقصف منشآت تحت الأرض للحوثيين رسالة لإيران 17 أكتوبر، 2024 مؤتمر “الشرق الأوسط” يختتم أعماله في إسطنبول بمناقشة 70 ورقة بحثية أبرزها ملف الأزمة الإنسانية باليمن 17 أكتوبر، 2024 “العليمي” يشدد على ردع المضاربين بالعملة والتسريع في إنفاذ خطة الإنقاذ الاقتصادي 17 أكتوبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 15 ℃ 24º - 13º 33% 1.81 كيلومتر/ساعة 24℃ الجمعة 25℃ السبت 24℃ الأحد 24℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء تصفح إيضاً وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية لمخازن الحوثيين تحت الأرض طال انتظارها 18 أكتوبر، 2024 3 هزات أرضيـة في اليمن خلال يوم واحد 17 أكتوبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬208 غير مصنف 24٬184 الأخبار الرئيسية 14٬832 اخترنا لكم 7٬039 عربي ودولي 6٬925 غزة 6 رياضة 2٬338 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬241 كتابات خاصة 2٬080 منوعات 2٬000 مجتمع 1٬837 تراجم وتحليلات 1٬782 ترجمة خاصة 66 تحليل 13 تقارير 1٬606 آراء ومواقف 1٬539 صحافة 1٬485 ميديا 1٬402 حقوق وحريات 1٬319 فكر وثقافة 898 تفاعل 814 فنون 479 الأرصاد 315 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الضغوط السعودية قد تنجح في كبح جماح الحوثيين بشكل أكثر فعالية من العمل العسكري الأميركي (ترجمة خاصة)
  • كل ما تريد معرفته عن الطائرة الأمريكية الشبح التي قصفت الحوثيين يوم أمس لأول مرة
  • حماية المستهلك: أكثر من 16 ألف شكوى في النصف الأول من أكتوبر
  • مصلحة الهجرة تصدر أكثر من 44 ألف جواز سفر في أول نصف من أكتوبر
  • وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية لمخازن الحوثيين تحت الأرض طال انتظارها
  • استشاري: “السمنة والإكثار من الملح” من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط
  • اليمن.. انتزاع أكثر من 600 لغماً وذخيرة غير متفجرة خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر
  • مقارنة لحجم الهجمات التي شنتها إسرائيل وهجمات حزب الله منذ أكتوبر 2023
  • بالطريقة التي أسقطت بها الحديدة وجبهة نهم.. محلل سياسي يتحدث عن دعم خارجي للشرعية لضرب الحوثيين