200 ألف فلسطيني بلا طعام في جباليا منذ 14 يوماً
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأردن ينفي اجتياز عسكريين حدوده الغربية نحو إسرائيل لبنان: الحل الدبلوماسي مقدم على الحرب والعنف والدمارأعلن جهاز الدفاع المدني بغزة، أمس، أن 200 ألف فلسطيني محاصرون من دون طعام أو شراب منذ 14 يوماً، في ظل قصف مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها شمال القطاع.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل: «200 ألف فلسطيني في جباليا بلا طعام أو شراب أو دواء لليوم 14 على التوالي»، حسبما نقلت تقارير إعلامية.
وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يقصف وينسف مباني ومنازل وبنية تحتية بمحافظة شمال القطاع»، متابعاً «عشرات القتلى الفلسطينيين لا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات من دون القدرة على انتشالهم».
ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع شمال قطاع غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها.
وفي السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن الوكالة لم تتعرض لمثل هذا الهجوم والضغط من قبل، مشيراً إلى أن الأونروا تعمل في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة، وأن ثلاثاً من المناطق التي تعمل فيها تمر بأزمة.
وأضاف أن هناك احتياجات مهمة وملحة في هذه المناطق أكثر من أي وقت مضى، وفي الوقت نفسه تتعرض الوكالة لهجوم وضغوط غير مسبوقة.
وفي 13 أكتوبر الجاري، صادقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لحظر عمل «الأونروا»، ما يعني إحالته للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانوناً نافذاً.
وأردف لازاريني: «إذا غادرت الأونروا غزة الآن، فإن هذا الوضع يعني التضحية بجيل كامل لن يكون لديه إمكانية العودة إلى المدرسة».
وأكد ضرورة أن تبحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن طرق لضمان تصرف إسرائيل وفقاً للقانون العسكري الدولي.
وذكر أن الاقتحامات الإسرائيلية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين تؤدي بشكل متزايد إلى تدمير البنية التحتية العامة وفرض عقاب جماعي.
في الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول أخصائيين طبيين يسعون إلى دعم العيادات في غزة، وفقاً للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة أمس إن 8 منظمات وأكثر من 50 موظفاً متخصصاً تأثروا منذ أغسطس جراء الحصار الإسرائيلي.
ووفقاً للمنظمة، فقد كان من المقرر أن يقدم الأخصائيون الدعم الحيوي لمختلف الخدمات الطبية، بالإضافة إلى الدعم النفسي للعاملين في الرعاية الصحية في منشآت مثل مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الجميع تقريباً في قطاع غزة يتضورون جوعاً، مشدداً على أن هذا الوضع «غير إنساني».
وأوضح جيبريسوس، أن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن الجميع تقريباً في غزة يتضورون جوعاً، داعياً إلى إيصال فوري للمساعدات الإنسانية إلى الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، والذين يحتاجون إلى علاج عاجل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مخطط إسرائيلي جديد لعزل شمال قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط بناءً على قرار من المستوى السياسي، لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة إلى منازلهم، بهدف عزل هذه المنطقة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، كما سبق ومنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في وسط القطاع بعد أن هجرهم في بداية الاجتياح البري قبل عام، عبر ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع والجنوب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هجر 65 ألفاً من سكان جباليا، الذين يبلغ عددهم 70 ألفاً، نحو مدينة غزة، بينما يقيم السكان المتبقون في مراكز إيواء مثل المدارس والعيادات.
وفي غضون ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب اليوم إلى أنه بعد هزيمة حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في القطاع مع حرية عمل مماثلة لما هو الحال في الضفة الغربية، ولن نسمح بأي تنظيمات مسلحة تنطلق من غزة ضد المستوطنين الإسرائيليين، كما لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر.
وحسب خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم الحفاظ على محور "نيتساريم"، الممتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" إلى شاطئ البحر، لمنع عودة سكان غزة إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
ووفقا لتقارير مختلفة يعتبر هذا المخطط جزءا من "خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، بهدف منع حماس من إعادة بناء قواتها. ويقدر جيش الاحتلل الإسرائيلي أن هناك نحو 100 مقاوم من حماس لا يزالون في شمال القطاع.
ويشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود عاملين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في المنطقة: الأول هو وجود سكان غزيين بالقرب منهم، والثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع.
ويصر جيش الاحتلال على رفض إقامة حكم بديل لحماس، مما يعني أن حماس ستظل موجودة كجسم ضعيف يتعرض للهجمات، لكنها ستظل في المنطقة لسنوات.
كما أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام قاعدة عسكرية لوجستية متقدمة في غرب جباليا، مشيرة إلى أنها تمثل "دليلاً آخر على مستقبل جباليا".
ورغم استمرار العملية العسكرية في جباليا لأكثر من ثلاثة أشهر، أشار الضباط إلى ظاهرة "جزر وقطارات"، وهي مناطق معزولة تحتوي على مبان لم يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، حيث يختبئ مقاتلو حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، كما لو كانوا ينتقلون بين عربات قطار. ويتم رصد هذه التحركات من قبل الجنود الإسرائيليين عبر تحليل المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن قوات لواء "جفعاتي" قامت بتوسيع استخدام الآليات العسكرية المستقلة مثل الروبوتات والمدرعات والجرافات الموجهة عن بعد.