ترامب وهاريس يستميلان العرب الأميركيين في ميشيغان
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة تشديد أميركي أممي على ضرورة إفراج الحوثي عن الموظفين المختطفين كشف أدلة جديدة في اتهام ترامب بمحاولة تقويض الانتخابات انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةنقل دونالد ترامب وكامالا هاريس، أمس، مبارزتهما إلى ميشيغان، والتي تعدّ إحدى الولايات الأكثر تنافساً في السباق الانتخابي المحموم إلى البيت الأبيض، ويقيم عدد كبير من الأميركيين العرب في الولاية الواقعة في شمال البلاد.
ويميل ناخبو هذه الولاية تقليدياً إلى دعم المرشح الديمقراطي، غير أنّهم يوجّهون انتقادات حادّة هذا العام إلى إدارة الرئيس بايدن مرتبطة بالحرب في غزة ولبنان.
في غضون ذلك، تعتزم هاريس استضافة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وقرينته ميشيل أوباما، في أولى حملاتها الانتخابية الشهر الجاري، سعياً لكسب أصوات الناخبين بولايتي جورجيا وميشيجان.
ومن المقرر أن تظهر هاريس رفقة أوباما في ولاية جورجيا يوم 24 أكتوبر، ورفقة قرينته في ميشيجان يوم 26 أكتوبر، وفقاً لمسؤول كبير في حملة هاريس تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته.
وفي محاولة جديدة من المرشح الجمهوري لترجيح كفته في السباق المتقارب بشدة بينه وبين منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بدأت حملة الرئيس السابق، تبني استراتيجيات وصفها مراقبون بغير التقليدية، بهدف كسب دعم المُصَوِّتين المترددين.
ومن بين هذه الاستراتيجيات، حسبما كشف خبراء متابعون لحملة ترامب الانتخابية، التركيز على استمالة الناخبين ممن لا يُعرف عنهم الإقبال على التصويت عادة، بجانب استخدام تطبيقات ذكية، تتيح للمرء التعرف على هوية أقاربه وأصدقائه وجيرانه من ذوي التوجهات المحافظة، ممن لا يدلون بأصواتهم في المعتاد، ما يتيح له الفرصة لمحاولة إقناعهم بالتوجه إلى مراكز الاقتراع هذه المرة.
وبفضل هذه التطبيقات، يتسنى للمتطوعين المناصرين للملياردير الجمهوري، تنظيم جولات تطوف بمنازل هؤلاء الناخبين، خاصة في الولايات المتأرجحة، التي يُنتظر أن تلعب دوراً حاسماً، في تحديد نتائج انتخابات الخامس من نوفمبر.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى حملة المرشح الجمهوري، إلى أن تشمل تلك الجولات التي تُعرف بـ«حملات طرق الأبواب»، ناخبين يقطنون في مناطق لم يعتد الجمهوريون تنظيم حملاتهم الدعائية فيها، في المنافسات السابقة، ومن بينها الانتخابات التي خسرها ترامب أمام الرئيس الحالي جو بايدن، قبل أربع سنوات.
كما أن الحملة تلجأ في الوقت نفسه، إلى مغازلة فئات ناخبة، لا تؤيد تقليدياً المرشحين الجمهوريين، سواء في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية، مثل الرجال ذوي الأصول الأفريقية، علاوة على تدريب كوادر جديدة، لم تُجرب من قبل في أي عملية اقتراع، على مساعدة الناخبين الجدد على تسجيل أسمائهم في السجلات، وكذلك على مراقبة عمليات الإدلاء بالأصوات.
وفي ولاية آيوا على سبيل المثال، نجحت حملة ترامب في تجنيد نحو 2000 من المتطوعين، الذين تسلم كل منهم قائمة تضم أسماء 25 من الناخبين المحتملين المقيمين في منطقته السكنية، وذلك للحصول على التزام من 10 منهم على الأقل، بدعم الرئيس السابق في الانتخابات المرتقبة.
وتستعين الحملة الجمهورية في هذا الشأن ببيانات جُمِعَت على مدار الفترة الماضية، وتستفيد أيضاً من عشرات الملايين من الدولارات، التي وفرتها مؤخراً لجنة مساندة لترامب، والتي تحظى بدعم قطب التكنولوجيا البارز الملياردير إيلون ماسك، الذي يمثل أكثر مؤيدي المرشح الجمهوري نفوذاً وثراءً.
وفي الآونة الأخيرة، قررت بعض المجموعات الداعمة لترامب، توحيد جهودها في ولايات يُخشى من أن ناخبيها يميلون لصالح هاريس على نحو أكبر مثل ويسكنسُن، وذلك لإطلاق أنشطة دعائية مكثفة هناك، خلال الأسابيع القليلة المتبقية على يوم التصويت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميشيغان جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
6 تواريخ مهمة قبل تسلّم دونالد ترامب السلطة
واشنطن- تشهد الولايات المتحدة فترة حرجة تمتد 11 أسبوعا تبدأ فور انتهاء الانتخابات الرئاسية، وتنتهي بتسلم الرئيس الجديد منصبه. وتهدف هذه الفترة إلى ضمان انتقال سلس وسلمي للسلطة من إدارة إلى أخرى.
ومن المقرر أن يكون يوم التنصيب في 20 من يناير/كانون الثاني 2025، غير أن هناك خطوات يتعين القيام بها قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية.
ورغم أن النتائج المعلنة في ليلة الانتخابات تسمح عادة بتحديد الفائز، فإنها ليست نتائج رسمية. ووفقا للجنة الفدرالية الانتخابية في الولايات المتحدة، لا يزال يتعين فحص هذه النتائج والتصديق عليها حتى تكون نهائية. "مسؤولو الانتخابات فقط هم الذين يقدمون نتائج الانتخابات الرسمية"، كما تقول اللجنة.
وفيما يأتي تواريخ الخطوات الرئيسية القادمة وصولا إلى يوم تنصيب الرئيس الجديد:
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
أولا- توثيق نتائج الانتخابات في كل ولاية
يتم نشر النتائج غير الرسمية بعد إغلاق صناديق الاقتراع ليلة الانتخابات، ويستمر إصدارها حتى يتم فرز جميع بطاقات الاقتراع، وتبقى النتائج غير رسمية حتى يتم اعتمادها.
وخلال عمليات الاقتراع، يقوم مسؤولو الانتخابات بالتوفيق بين عدد بطاقات الاقتراع بالبريد والاقتراع المبكر واقتراع يوم الانتخابات مع عدد الناخبين. والغرض من ذلك هو التأكد من احتساب كل صوت صحيح في النتائج النهائية.
عمليات تدقيق ما بعد الانتخابات مطلوبة في معظم الولايات للتحقق من أن المعدات المستخدمة تحسب الأصوات بشكل صحيح، ويختلف توقيت وطريقة عمليات التدقيق هذه بين الولايات.
وأخيرا، يصدر مسؤولو الانتخابات بيانا مكتوبا يشهد على أن النتائج صحيحة ودقيقة.
ثانيا- 11 ديسمبر/كانون الأول: اليوم الأخير للولايات لحل النزاعات القانونية بشأن الانتخاباتيجب على الولايات أن تصدّق على نتائج الانتخابات قبل 6 أيام على الأقل من اجتماع الهيئة الانتخابية، وهذا يعني أن أي طعن في المحكمة بنتائج انتخابات الولايات يجب تسويته بحلول 11 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وإذا شهدت الولايات على نتائج الانتخابات بحلول هذا الموعد النهائي، فيجب على الكونغرس قبول النتائج باعتبارها صحيحة.
ثالثا- 17 ديسمبر/كانون الأول: إدلاء أعضاء المجمع الانتخابي "الهيئة الانتخابية" بأصواتهم
يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في يوم (الاثنين الثاني) بعد يوم (الأربعاء الثاني) من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي كل ولاية -باستثناء ولايتي نبراسكا ومين- يصوّت الناخبون على أساس أن "الفائز يأخذ كل الأصوات"، وهذا يعني أن أي مرشح يفوز في السباق الرئاسي للولاية يتلقى جميع الأصوات الانتخابية للولاية.
ويرسل الناخبون شهادات تصويتهم إلى مختلف المسؤولين، بمن فيهم كامالا هاريس نائبة الرئيس، التي تشغل منصب رئيس مجلس الشيوخ.
رابعا- 25 ديسمبر/كانون الأول: رئيس مجلس الشيوخ يتلقى نتائج شهادات موثقة بنتائج الانتخاباتيجب تسلم الأصوات الانتخابية من قبل أمين المحفوظات، كولين جيه شوغان ورئيس مجلس الشيوخ الذي تشغله حاليا كامالا هاريس، بحلول 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، وفقا للأرشيف الوطني.
خامسا- السادس من يناير/كانون الثاني: الكونغرس يعدّ الأصوات الانتخابيةفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2025، سيؤدي أعضاء الكونغرس المنتخبون حديثا اليمين الدستورية. ثم تأتي الخطوة الأخيرة من الانتخابات، حيث يجتمع أعضاء الكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية.
وبعد الجهود المبذولة لإلغاء انتخابات 2020، أدخل قانون إصلاح العد الانتخابي أيضا سلسلة من الإصلاحات على هذه الجلسة المشتركة، مثل توضيح دور نائب الرئيس (رئيس مجلس الشيوخ) في الإشراف على هذا العد، ورفع عتبة الاعتراضات على القوائم الانتخابية للولاية إلى 5 من كل مجلس.
ويعقد مجلسا النواب والشيوخ جلسة مشتركة يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2025 لفرز أصوات المجمع الانتخابي، وتترأس كامالا هاريس العملية كونها رئيسة مجلس الشيوخ وتُعلن النتائج.
ويصبح المرشح الذي يحصل على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصل 538 صوتا انتخابيا هو الرئيس المقبل، ثم تعلن عن الأشخاص الذين تم انتخابهم رئيسا ونائبا لرئيس الولايات المتحدة.
سادسا- 20 يناير/كانون الثاني: يوم تنصيب الرئيس الجديديؤدي دونالد ترامب الرئيس المنتخب وجي دي فانس نائب الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، ليصبحا رسميا رئيس ونائب رئيس الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني 2025، في تمام الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش).