بيروت (وكالات)

أخبار ذات صلة 200 ألف فلسطيني بلا طعام في جباليا منذ 14 يوماً تشديد أميركي أممي على ضرورة إفراج الحوثي عن الموظفين المختطفين

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، مشيراً إلى أنه لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى.


وشدد ميقاتي خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت أمس، على «التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701». 
من جانبها، اعتبرت ميلوني أنه من «غير المقبول» استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والتي اتهمت إسرائيل باستهداف مواقع لها في جنوب البلاد.
وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على البلاد في نهاية سبتمبر، بحماية قوة اليونيفيل التي تضمّ جنوداً إيطاليين.
وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها اللبناني «أعتبر أن استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول، وأطالب مجدداً بأنه ينبغي على كل الأطراف أن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود»، مضيفة أخطط لإجراء محادثات مع نتنياهو بعد الزيارة الحالية إلى لبنان والأردن. 
وتنشر إيطاليا نحو ألف جندي من بين قوة اليونيفيل في جنوب لبنان التي يبلغ عديدها 10 آلاف جندي.
وبحسب مصادر إيطالية، التقت ميلوني القائد الإيطالي للبعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان «ميبيل» التي تقدم الدعم المادي والتدريب للجيش اللبناني.
ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى بيروت آتية من الأردن حيث التقت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وناقشت معه الجهود المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بحسب بيان صادر عن مكتبها، كما شدد الجانبان على ضرورة إطلاق عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين، بحسب المصدر نفسه.
في الأثناء، ندد أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أمس، بهجمات متعددة مباشرة ومتعمدة شنتها القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وقال إن هناك أدلة على استخدام محتمل للفسفور الأبيض قرب أحد قواعد اليونيفيل.
وأضاف تيننتي «علينا البقاء، لقد طلبوا منا الانتقال، الدمار والخراب اللذان لحقا بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادمان»، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
ورداً على سؤال حول إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من سفينة لليونيفيل قبالة ساحل لبنان أمس الأول، قال المتحدث «جاءت الطائرة المسيرة من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت كثيراً، على مسافة أمتار قليلة».
وأضاف تيننتي أن تحقيقاً قبل عدة أشهر رصد «آثارا لاستخدام محتمل للفسفور الأبيض» من قبل الجيش الإسرائيلي قرب قاعدة تابعة لليونيفيل.
وأشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على علم بالأمر.
في السياق، اعتبر قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال غير مقبولة، ويجب وقفها فوراً، مطالبين جميع الأطراف بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العدائية على الفور واحترام القانون الدولي بالكامل، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. 
والأربعاء الماضي، أفادت اليونيفيل بأن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان.
جاء ذلك بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام في لبنان لإطلاق النار عدة مرات قبل ذلك، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود على الأقل.
كما اقتحمت دبابات إسرائيلية بشكل قسري البوابة الرئيسة لإحدى قواعد الأمم المتحدة في جنوب لبنان الأحد الماضي.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، إنه يستدعي لواءً إضافياً من قوات الاحتياط لتنفيذ عمليات في الجبهة الشمالية.
وأوضح متحدث باسم الجيش: بناء على تقييم الوضع تقرر استدعاء لواء احتياط آخر للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية، حيث يتيح تجنيد اللواء مواصلة الجهود القتالية في مواجهة حزب الله وتحقيق أهداف الحرب، ومن ضمنها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل الحكومة اللبنانية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان قوات اليونيفيل الأمم المتحدة نجيب ميقاتي جورجيا ميلوني الأمم المتحدة فی لبنان فی جنوب

إقرأ أيضاً:

اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع

يشهد جنوب السودان أزمة سياسية متصاعدة بعد اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد، رياك مشار، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انتهاك صارخ لاتفاق السلام المبرم عام 2018، مما يهدد بانهياره وعودة البلاد إلى دوامة الحرب الأهلية.

اعلان

ووفقًا لرويترز، فقد تم اعتقال مشار مساء الأربعاء في العاصمة جوبا، حيث اقتحمت قوات الأمن منزله تحت قيادة وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن الوطني، وسلمته أمر اعتقال بتهم غير واضحة. ووفقًا لريث موتش تانج، المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، فقد جُرد حراس مشار من أسلحتهم، كما تم احتجاز زوجته معه.

وأكد حزب مشار، الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO)، أن هذا الاعتقال يُعد خرقًا خطيرًا لاتفاق السلام ويفقده شرعيته بالكامل. وقال نائب رئيس الحزب، أويوت ناثانيال بيرينو، إن هذه الخطوة "أدت فعليًا إلى انهيار الاتفاق، مما يضع فرص السلام والاستقرار في جنوب السودان في خطر بالغ".

إزاء هذه التطورات، دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام اتفاق السلام. وأكد رئيس البعثة، نيكولاس هايسوم، أن البلاد تقف على مفترق طرق حاسم، فإما أن تعود إلى "صراع واسع النطاق"، أو تمضي قدمًا نحو السلام والاستقرار والديمقراطية، مشددًا على ضرورة الالتزام بروح التوافق التي أُبرم بها الاتفاق عام 2018.

وأضافت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان أن عمليات الاعتقال الأخيرة تُعد مؤشرًا خطيرًا على تفكك عملية السلام، محذرة من أن استهداف قادة المعارضة والمدنيين يُظهر تجاهلًا متهورًا للقانون الدولي ولمستقبل البلاد.

"لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان: "عمليات الاعتقال الأخيرة تُعد مؤشرًا خطيرًا على تفكك عملية السلامالصراع العرقي وتجدد المواجهات المسلحة

ويأتي اعتقال مشار بعد تصاعد التوترات بين قواته وقوات الرئيس سلفا كير، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش الحكومي وميليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة مسلحة يُزعم أنها موالية لمشار، في منطقة ناصر بولاية أعالي النيل. وقد نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة أي علاقة حالية لها بهذه الجماعة، رغم أن الجانبين كانا متحالفين خلال الحرب الأهلية السابقة.

ردًا على تلك الاشتباكات، شنت الحكومة غارات جوية على المنطقة، محذرة المدنيين من البقاء فيها وإلا "سيواجهون العواقب". وأسفرت الغارات، التي بدأت في منتصف مارس/ آذار، عن مقتل أكثر من 12 شخصًا، مما زاد من المخاوف بشأن اندلاع حرب أهلية جديدة على أسس عرقية، خاصة مع تصاعد خطاب الكراهية في البلاد.

Relatedمشاهد مؤثرة لسكان غرب "أم درمان" عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقةمسلسل الفظاعات بالسودان: العثور داخل بئر على جثث أطفال ونساء قتلوا على يد الدعم السريعالجيش السوداني يعلن سيطرته على القصر الرئاسي بعد معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع امتدت لأسابيعإدانات دولية ودعوات للإفراج عن مشار

كما ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة دعت إلى الإفراج الفوري عن مشار، كما حذرت الأمم المتحدة من أن جنوب السودان يقف على حافة حرب أهلية جديدة، مع تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة موالية للمعارضة. كما دعت كل من كينيا، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى التهدئة وضبط النفس.

وفي الوقت الذي تعاني فيه حكومة الوحدة الوطنية من صعوبات في تنفيذ اتفاق السلام، يتخذ الرئيس سلفا كير خطوات لتعزيز سلطته، حيث اعتقل عددًا من حلفاء مشار البارزين في وقت سابق من مارس/ آذار. كما استعان بالجيش الأوغندي لتعزيز أمن العاصمة جوبا، وعين بنيامين بول ميل نائبًا ثانيًا للرئيس، وسط تكهنات بأنه يُعده لخلافته، خاصة أن بول ميل، وهو رجل أعمال، مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب شبهات تتعلق بغسيل الأموال عبر شركات البناء.

ومنذ توقيع اتفاق السلام عام 2018، لم يتم تنفيذ بنود رئيسية مثل توحيد القوات الوطنية وإجراء الانتخابات العامة، مما أدى إلى استمرار حالة عدم الاستقرار. ومع اعتقال مشار، تتصاعد المخاوف من انهيار الاتفاق بالكامل، مما قد يعيد البلاد إلى مربع الصراع الدموي الذي استمر خمس سنوات وأدى إلى مقتل 400 ألف شخص قبل أن يتم التوصل إلى هدنة هشة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انعطافة ميدانية في الصراع السوداني: الجيش يقترب من الحسم في العاصمة الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان مبعوث الأمم المتحدة يحذر: الوضع "المزري" في جنوب السودان ينذر بتجدد الحرب الأهلية قوات الدعم السريع - السودانإتفاقية سلاماعتقالجنوب السودانقوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext لا تفوّت الفرصة! كسوف جزئي للشمس يزين سماء أوروبا قريبًا.. أين وكيف نراه ؟ يعرض الآنNext مصر: ستة قتلى على الأقل بعد غرق غواصة سياحية في البحر الأحمر يعرض الآنNext أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات يعرض الآنNext هجوم روسي بطائرات مسيرة على خاركيف يُخلّف 21 إصابة وأضرارًا واسعة يعرض الآنNext كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا اعلانالاكثر قراءة إعلام عبري: إطلاق صاروخ بالستي من اليمن وسماع دوي انفجارات قرب مدينة القدس هل استهدفت إسرائيل مقاتلين أجانب في اللاذقية؟ عاجل. تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان خلفًا لرياض سلامة.. ماذا نعرف عنه؟ قوات الدعم السريع في أصعب لحظاتها العسكرية.. أسئلة المصير تتزايد الاتحاد الأوروبي يدعو لمواجهة الأزمات ويوصي بإعداد "حقيبة نجاة" منزلية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلرجب طيب إردوغانالصينالمفوضية الأوروبيةأمطارانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةقطاع غزةعبد الفتاح البرهان فولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانعيد الفطرجمهورية السودانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تدخل قوات خارجية في حرب جنوب السودان
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية"
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب صراع واسع النطاق في لبنان على جانبي الخط الأزرق
  • الأمم المتحدة: 9.3 مليون شخص يواجهون آثارًا خطيرة بجنوب السودان
  • الأمم المتحدة: شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمل عواقب حرب أهلية أخرى
  • اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع
  • أمريكا تحث جنوب السودان على إطلاق سراح ريك مشار
  • جنوب السودان.. المعارضة تعلن اعتقال زعيمها رياك مشار