لبنان: الحل الدبلوماسي مقدم على الحرب والعنف والدمار
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، مشيراً إلى أنه لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى.
وشدد ميقاتي خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت أمس، على «التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701».
من جانبها، اعتبرت ميلوني أنه من «غير المقبول» استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والتي اتهمت إسرائيل باستهداف مواقع لها في جنوب البلاد.
وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على البلاد في نهاية سبتمبر، بحماية قوة اليونيفيل التي تضمّ جنوداً إيطاليين.
وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها اللبناني «أعتبر أن استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول، وأطالب مجدداً بأنه ينبغي على كل الأطراف أن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود»، مضيفة أخطط لإجراء محادثات مع نتنياهو بعد الزيارة الحالية إلى لبنان والأردن.
وتنشر إيطاليا نحو ألف جندي من بين قوة اليونيفيل في جنوب لبنان التي يبلغ عديدها 10 آلاف جندي.
وبحسب مصادر إيطالية، التقت ميلوني القائد الإيطالي للبعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان «ميبيل» التي تقدم الدعم المادي والتدريب للجيش اللبناني.
ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى بيروت آتية من الأردن حيث التقت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وناقشت معه الجهود المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بحسب بيان صادر عن مكتبها، كما شدد الجانبان على ضرورة إطلاق عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين، بحسب المصدر نفسه.
في الأثناء، ندد أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أمس، بهجمات متعددة مباشرة ومتعمدة شنتها القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وقال إن هناك أدلة على استخدام محتمل للفسفور الأبيض قرب أحد قواعد اليونيفيل.
وأضاف تيننتي «علينا البقاء، لقد طلبوا منا الانتقال، الدمار والخراب اللذان لحقا بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادمان»، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
ورداً على سؤال حول إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من سفينة لليونيفيل قبالة ساحل لبنان أمس الأول، قال المتحدث «جاءت الطائرة المسيرة من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت كثيراً، على مسافة أمتار قليلة».
وأضاف تيننتي أن تحقيقاً قبل عدة أشهر رصد «آثارا لاستخدام محتمل للفسفور الأبيض» من قبل الجيش الإسرائيلي قرب قاعدة تابعة لليونيفيل.
وأشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على علم بالأمر.
في السياق، اعتبر قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال غير مقبولة، ويجب وقفها فوراً، مطالبين جميع الأطراف بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العدائية على الفور واحترام القانون الدولي بالكامل، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
والأربعاء الماضي، أفادت اليونيفيل بأن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان.
جاء ذلك بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام في لبنان لإطلاق النار عدة مرات قبل ذلك، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود على الأقل.
كما اقتحمت دبابات إسرائيلية بشكل قسري البوابة الرئيسة لإحدى قواعد الأمم المتحدة في جنوب لبنان الأحد الماضي.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، إنه يستدعي لواءً إضافياً من قوات الاحتياط لتنفيذ عمليات في الجبهة الشمالية.
وأوضح متحدث باسم الجيش: بناء على تقييم الوضع تقرر استدعاء لواء احتياط آخر للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية، حيث يتيح تجنيد اللواء مواصلة الجهود القتالية في مواجهة حزب الله وتحقيق أهداف الحرب، ومن ضمنها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل الحكومة اللبنانية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان قوات اليونيفيل الأمم المتحدة نجيب ميقاتي جورجيا ميلوني الأمم المتحدة فی لبنان فی جنوب
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار».
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك.