«القافلة الوردية».. رحلة أمل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةعلى مدار أكثر من عقد، أثبتت «القافلة الوردية» في الإمارات فعاليتها في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتشجيع الفحص المبكر كوسيلة فعالة لمكافحة المرض.
ومن خلال برامجها المتنوعة، أصبحت نموذجاً للمبادرات الصحية المجتمعية الناجحة، التي تسهم في تغيير حياة الناس وتحسين مستوى الصحة العامة.
وتواصل «القافلة الوردية» ترك بصمتها الإيجابية في المجتمع الإماراتي، داعمة لرسالة الأمل والصحة، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، والذي يصادف أكتوبر من كل عام، لتغطي مختلف أرجاء الإمارات بالتوعية والفحوص المجانية.
البداية
انطلقت القافلة الوردية عام 2011 كجزء من الجهود الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، وهي مبادرة تجمع بين الجوانب الطبية والإنسانية، لتوعية المجتمع بمخاطر هذا المرض وأهمية الكشف المبكر.
وجاء إطلاقها من خلال جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وبالتعاون مع مؤسسات صحية متعددة، وبالتزامن مع التزايد المستمر بأهمية التوعية بمرض سرطان الثدي عالمياً.
وتميزت القافلة الوردية باستخدام وسائل مبتكرة للتواصل مع المجتمع، بينها الجولات السنوية على ظهور الخيل، والتي أصبحت علامة فارقة لجهود الحملة في الوصول إلى مختلف فئات المجتمع.
أهداف
تهدف «القافلة الوردية» إلى تحقيق عدة أهداف حيوية، لتعزيز الصحة العامة ومكافحة سرطان الثدي، وأبرزها التوعية بأهمية الكشف المبكر من خلال الحملات، وتسعى إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الفحص الدوري والكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي يُعتبر من أهم العوامل التي تسهم في ارتفاع نسب الشفاء.
وتشرف «القافلة الوردية» على تقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في مختلف أنحاء الإمارات، مستهدفة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان.
وتوفر الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وذويهم، بما يعزز من قدرتهم على مواجهة المرض، والتخفيف من الأعباء النفسية التي قد ترافق مرحلة العلاج.
برامج وفعاليات
تتضمن «القافلة الوردية» مجموعة من البرامج المتنوعة التي تسهم في تحقيق أهدافها، وبينها الجولات السنوية على الخيل، وهي من أبرز ملامح القافلة، حيث يشارك فيها فرسان يجوبون إمارات الدولة لتوعية السكان بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ما يعزز من انتشار رسائل التوعية بشكل واسع، ويوفر جواً من التفاعل المجتمعي.
وتقدم وحدات طبية متنقلة تجوب مختلف المناطق الفحوصات المجانية، ما يجعل هذه الخدمة في متناول الجميع من دون الحاجة إلى زيارة المستشفيات، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل ومحاضرات في المدارس والجامعات والمؤسسات المجتمعية، تهدف إلى تعزيز المعرفة حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه.
وتنظّم «القافلة الوردية» أنشطة رياضية وترفيهية تجمع بين المرح والتوعية الصحية، لجذب انتباه فئات مختلفة من المجتمع للمشاركة في هذه الأنشطة، بالإضافة إلى مسيرات تجمع مئات المشاركين الذين يرتدون اللون الوردي للتعبير عن تضامنهم مع مرضى سرطان الثدي ودعمهم للكشف المبكر.
وتقام معارض توعوية في مراكز التسوق والمناطق العامة، حيث توزع المعلومات وتقديم الفحوصات المجانية في أماكن يسهل الوصول إليها.
وتغطي العيادات الثابتة التابعة للقافلة الوردية مختلف أرجاء دولة الإمارات، خلال شهر أكتوبر من كل عام، وتتوزع على عشرات المرافق والمراكز التجارية في إمارات الدولة، كما تنتشر العيادات الطبية المتنقلة في أكثر من 100 موقع في أرجاء الدولة.
علامة بارزة
القافلة الوردية علامة بارزة في جهود مكافحة سرطان الثدي في الدولة، ومن خلال رحلاتها المستمرة وفعالياتها المتنوعة، نجحت في تغيير النظرة المجتمعية نحو المرض، وتعزيز أهمية الفحص المبكر، ما يسهم في إنقاذ حياة العديد من النساء والرجال، مع استمرارها في تقديم الدعم الطبي والاجتماعي، حيث تُعتبر رمزاً للأمل والتغيير الإيجابي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية أصدقاء مرضى السرطان القافلة الوردية سرطان الثدي فحوص سرطان الثدي الإمارات مكافحة سرطان الثدي القافلة الوردیة سرطان الثدی من خلال
إقرأ أيضاً:
مشاهد مؤلمة.. رحلة موت لنازحي الفاو أفرزتها حرب السودان
وفوجئ مقدم البرنامج سوار الذهب بسيدات يذرفن الدموع على طفلة تبلغ من العمر 12 عاما خلال رحلة النزوح مع عائلتها بسبب حمى أصابتها ولم يستطعن دفنها.
جاء ذلك مصادفة خلال تفقد مقدم البرنامج نازحي الفاو بولاية القضارف (شرق البلاد) القادمين من ولاية الجزيرة (وسط)، إذ تفاجأ بأسرة نزحت منذ 7 أيام وفقدت ابنتها في الطريق، ولم تجد سيارة لنقلها إلى المقابر.
وقال الذهب معلقا إن هذه الواقعة تظهر صورة من صور المعاناة والوجع والألم الذي يعتصر أهل السودان من جراء الحرب، مؤكدا أن الناس تعيش ظروفا "لا يعلمها إلا الله".
وتولى مقدم البرنامج وفريقه نقل الطفلة المتوفّاة إلى المقابر من أجل دفنها، ليتفاجأ هناك أيضا بوجود عشرات القبور لنازحين توفوا بسبب وباء الكوليرا والمياه غير الصالحة للشرب.
ووثق البرنامج شهادات سودانيين قالوا إن النازحين يتوفون خلال مشيهم على الأقدام أو عبر عربات تجرها حيوانات في رحلة النزوح لمدة 7 أو 8 أيام.
وكذلك، لا يعرف مصير بعض النازحين من ولاية الجزيرة الذين خرجوا مشيا على الأقدام منذ 20 يوما ولم يصلوا إلى مدينة الفاو، وفق تلك الشهادات.
وقال شهود عيان لـ"عُمران 5″ إن قوات الدعم السريع قتلت نازحين خلال رحلة النزوح، وروى بعضهم -وكانوا في المقابر- جزءا من تلك الفظائع مثل إعدام شاب أمام والدته رغم استغاثتها وطلبها عدم قتله لكونه نجلها الوحيد من دون استجابة.
إعلان أرقام أمميةوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألفا.
وأشار المكتب إلى تقارير تحدثت عن أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم بين النازحين، وآخرين مصابين بطلقات نارية متعددة واعتقالات تعسفية ومحتجزين في أجزاء من الجزيرة، وكشف عن وقوع "عنف واعتداء جنسي" ضد الفتيات والمراهقات، أدى إلى انتحار بعضهن.
ووثق ناشطون سودانيون آنذاك عبر مقاطع مصورة، توافد نازحين من 120 قرية في ولاية الجزيرة إلى مدينة الفاو بولاية القضارف بعد فرارهم من مجازر قوات الدعم السريع.
بدوره، كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة، مما يؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين ومجتمعاتهم.
وتسببت الحرب التي تدور رحاها في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 في أضرار كبيرة وخراب واسع النطاق، ودمار في البنية الأساسية والمرافق الحيوية، وخلفت وراءها عشرات آلاف القتلى من المدنيين والملايين من النازحين داخل السودان، واللاجئين إلى خارج الحدود.
3/3/2025