بات الذكاء الاصطناعي أداة قوية لا يمكن تجاهلها، إذ يسهم في تغيير وسائل العيش، كما يؤثر في كل مجال يمكن تخيله، من الإنتاج إلى خدمة العملاء والمبيعات. تستخدمه العديد من الشركات لتحسين جودة العمل، وزيادة الدخل، وتقليل ساعات العمل، وفهم عملائها بشكل أفضل، لكن من قال إن الذكاء الاصطناعي موجه ومخصص للبالغين فقط؟
أولاً، عندما يتعلق الأمر بالتعليم، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً جديدة لتجارب التعلم، ويجعل من الممكن تخصيص التعلم، وفقاً للاحتياجات الفردية لكل طفل، حيث يساعد المعلمين على تطبيق معرفتهم، بناءً على الطريقة التي يتعلّم بها كل طفل بشكل أفضل، لضمان أن الجميع يتقدمون.


الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة للتعليم، بل يمكنه إنشاء محتوى جذاب، وبناء نماذج أولية، وحتى حل المشكلات، بناءً على أسلوب تعلم الطالب.
بالنسبة لي، يضيف الذكاء الاصطناعي الكثير إلى عملية تعلمي، من خلال السرد القصصي، أو الألعاب، أو التصميم، أو حتى الفن، وجعل التعليم بالنسبة لي أكثر متعة وتفاعلاً.
ثانياً، يمكن أن يحسن الذكاء الاصطناعي جودة التعليم، خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية. ويمكن أن يكون من خلال نظام آلي يلبي احتياجات الطفل المحددة، ويساعد في إتقان المحتوى، ويتجاوز التوقعات في التعليم، حيث يمكنه التحليل، وحل المشكلات، والمقارنة، وتقديم خيارات أفضل، وتقديم طرق جديدة للتعلم والتعليم، ما يضمن أن يحصل كل طفل على فرصة عادلة لتحقيق إمكاناته الكاملة، إذا تبنت المدارس ومقدمو التعليم الذكاء الاصطناعي تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال. والأهم أن يتم استخدامه بشكل آمن، فقد يكون لذلك تأثير إيجابي كبير على مستقبلنا.
قد تكون هناك بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. نعم، هو أداة مفيدة للغاية، لكن من المهم وضع قواعد وتنظيمات لتحديد استخدامه. يمكن أن تؤدي إساءة استخدامه إلى مشاكل خطيرة مثل نسخ الأعمال، وإعادة استخدام محتوى الآخرين، أو إلحاق الضرر بالمجتمع.
ومن الضروري أن نعلم الجيل الشاب استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، لأنه يمكنه اتخاذ قرارات بناءً على البيانات التي نقدمها له أو التي تم تدريبه عليها، ولكن إذا تم إساءة استخدام هذه البيانات، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة منها الخصوصية، والتي تعد مصدر قلق كبير.
يتطور الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة ويحقق نتائج مذهلة، وعلينا أن نضمن أن الجيل الشاب يفهم الجوانب السلبية له.
يمكن أن يحسن الذكاء الاصطناعي أداء العمل في مختلف المجالات، ولكن يجب أن نكون حذرين من أي مشكلات غير متوقعة قد تظهر في أي وقت، لأنه جديد، ويمكن أن يكون مفيداً بطريقة، وغير مفيد في أخرى. ومع التوجيه الصحيح والاستخدام المسؤول، يمكنه أن يساعد في تشكيل التعليم، ورسم المستقبل للجميع.

أخبار ذات صلة «الصحفي الذكي».. يستقبل ضيوف «أبوظبي للإعلام» في جيتكس الشركات الإماراتية.. تسطع في سماء الذكاء الاصطناعي العالمي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جودة التعليم الذکاء الاصطناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026

يوسف العربي (أبوظبي)

تستضيف أبوظبي قمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026. ويمثل الإطلاق الاستراتيجي لعالم الذكاء الاصطناعي في العاصمة الإماراتية خطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكد مشاركون في قمة «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» التي انطلقت في أبوظبي اليوم، أنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.

وأوضحوا أن الإمارات باتت نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، لاسيما مع مشاركة إم جي إكس MGX الإماراتية في تحالف ستارجيت Stargate البالغ قيمته 500 مليار دولار، وتعاون مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» (G42) لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة، فضلاً عن إعلان «داماك» استثمار 20 مليار دولار في مراكز البيانات بالولايات المتحدة.

ووضعت أبوظبي نصب أعينها هدف التحول إلى أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين، وهو ما يعد الدافع الأساسي وراء استراتيجية أبوظبي الحكومية الرقمية 2025 - 2027 التي تم الإعلان عنها مؤخراً.

وتحت شعار «موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، كشف اليوم الأول للمعرض عن حلولاً ونماذج أولية ومفاهيم ومشاريع جديدة من شركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة البالغ عددها 500 شركة من أكثر من 70 دولة مع وجود 200 متحدثاً، وبرنامج للمستثمرين يربط الشركات الناشئة بأكثر من 150 مستثمراً يديرون أصولاً تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار. 

إنجازات عالمية

من جانبه، قال معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، إن الإمارات حققت العديد من الإنجازات على صعيد تطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: إن السباق في مجال الذكاء الاصطناعي لايزال في بدايته، حيث إن معظم هذه التطورات حدثت خلال 24 شهراً، وهي مدة غير كافية عند مقارنتها بقطاعات أخرى لذلك لايزال لدينا الكثير للقيام به في هذا المجال. ولفت إلى أنه عند طرح «شات جي بي تي» لم يكن أحد يتوقع كل التطورات اللاحقة، حيث ساهمت هذه الخطوة في توسيع الفرص والإمكانات في العديد من المجالات، وأدرك المستخدمين بعد عامين أن التطبيق يمتلك إمكانيات أكبر من المتوقعة.

واستكمل: بعد 24 شهراً لا يمكن المقارنة بما كان عليه الذكاء الاصطناعي، حيث بات قادراً على القيام بمهام متعددة، لاسيما مع بروز ديب سيك الصيني، حيث يمكن لأي شخص حول العالم الاستفادة من هذه التطبيقات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتدخل تدريجياً في مختلف القطاعات، بدءاً بالصناعة، والعمارة، والصحة، وغيرها.

رفع الإنتاجية

أخبار ذات صلة النصر يعزز «الصدارة الخليجية» بثنائية أمام ظفار العُماني «الرقابة النووية» تنجز أكثر من 650 عملية تفتيش العام الماضي

من ناحيته، قال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ «إي آند لايف»: إنه عندما بدأنا وضع برنامج لشباب الخريجين الإماراتيين للذكاء الاصطناعي قبل أربع سنوات قررنا حينها الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في جميع أقسام المجموعة، الأمر الذي كان محل تساؤل من مسؤولي أقسام، مثل المالية والمشتريات والعقود، وغيرها من الأقسام  لكن بعد فترة قصيرة كان الذكاء الاصطناعي حاضراً في كل شيء وفي كل مكان وفي جميع القطاعات.

ومن ناحيته، قال أحمد الكعبي، مؤسس «رايز ديجيتال» للذكاء الاصطناعي، إنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.

ونوه بأنه بعد مشاركة «إم جي إكس» في تحالف «ستارجيت» البالغة قيمته 500 مليار دولار، وتعاون «مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة باتت الإمارات نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.

سباق عالمي

جاء الإعلان عن استضافة أبوظبي لقمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026 خلال يوم افتتاح القمة الأولى لعالم الذكاء الاصطناعي 2025 بأبوظبي، والتي تعد أكبر تجمع لمختصي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وستنطلق في عام 2026 وسط موجة من الأخبار العالمية حول الاستثمارات المدفوعة بتحالفات الذكاء الاصطناعي، وظهور نماذج جديدة في هذا المجال تعيد تشكيل الخطاب السائد وتغير افتراضات السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، قال معالي فيصل البناي: في أبوظبي ودولة الإمارات، يرتكز التزامنا بالابتكار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والبحث والتطوير على منظومة ديناميكية تمكّن المواهب وتدفع عجلة التقدم الاستراتيجي وفخورون بدعم فعالية عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي.

ومن جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تمثل إقامة فعاليات عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي شهادة على التزام مجموعة أدنيك بترسيخ مكانة العاصمة كمركز عالمي للابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ويتماشى هذا الحدث مع رؤيتنا لتعزيز التطورات المتطورة، واستقطاب الخبرات العالمية ودعم الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي». مشاريع جديدة يأتي انطلاق معرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» الحدث العالمي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي والذي ينظمه مركز دبي التجاري، ليجمع قادة وخبراء القطاع على مدار ثلاثة أيام موزعة على موقعين مميزين في العاصمة أبوظبي ودبي.

 

 

عمر العلماء: الإمارات تركز على نشر التقنيات لتحسن جودة الحياة

أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد: تركز دولة الإمارات على نشر الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تسهم في تحسين جودة الحياة، حيث لا يتعلق الأمر بالجانب الاقتصادي وتحسين الإنتاجية فحسب، بل بتبني الذكاء الاصطناعي من الجميع، وثانياً أن يكون التحسين له قيمة كبيرة لغالبية السكان. وقال معاليه إنه مع توافر التطبيقات الحديثة في الإمارات مثل الممر الذكي في المطارات، فإن هناك حاجة مستمرة لزيادة الوعي أو إشراك الجمهور مع جلب المزيد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم بأفكارهم إلى الإمارات.

مقالات مشابهة

  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • الخبير والباحث الأكاديمي الدكتور يوسف جبار لـ«علوم وتكنولوجيا»:الذكاء الاصطناعي هو مفتاح تحسين جودة التعليم الجامعي في اليمن رغم التحديات
  • أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026
  • «التعليم العالي» ترخّص 16 مؤسسة تعليم عالٍ في دبي
  • استشاري يوضح هل يمكن التخلص من علامات تمدد الجلد بشكل نهائي.. فيديو
  • وكلاء الذكاء الاصطناعي - مستقبل التعلم
  • حسام زكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تسوية النزاعات
  • كيف تتأثر الأديان بقدرات الذكاء الاصطناعي الفائقة؟