آملا بفوز ترامب: نتنياهو يسعى لتعزيز مكاسبه الاستراتيجية بعد مقتل السنوار وتغيير خريطة المنطقة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بعد مقتل قائد حماس الأول يحيى سنوار، تسعى إسرائيل لتثبيت مكاسبها الاستراتيجية في المنطقة من خلال تكثيف حربها على غزة ولبنان. ويأتي ذلك وسط سباق مع الزمن لتحقيق تغييرات جيوسياسية قبل الانتخابات الأمريكية المرتقبة، حيث تأمل تل أبيب في خلق واقع جديد ودائم.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تقوم إسرائيل بتكثيف حربها على غزة ولبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض واقع جديد على الأرض قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي القادم مهامه في يناير المقبل.
تركز إسرائيل على تثبيت مكاسبها العسكرية ضد حماس وحزب الله، من خلال إقامة مناطق عازلة بحكم الأمر الواقع على حدودها الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة. الهدف هو منع أعدائها كما تسميهم خاصة إيران وحلفاءها، من إعادة بناء قدراتهم العسكرية التي قد تشكل تهديدًا مستقبليًا على أمن إسرائيل، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون غربيون ومسؤولون لبنانيون وإسرائيليون. تأتي هذه التحركات بعد هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حماس، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر نحو 250 شخصا قبل عام ونيف.
في ظل استمرار الضغوط الأمريكية والدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة بعد مقتل السنوار، تشير مصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يفضل التريث حتى انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ يعتقد أن التعامل مع الإدارة المقبلة قد يكون أكثر توافقًا مع مصالح إسرائيل. وتؤكد تقارير أن إسرائيل لن تدخل في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار قبل تحقيق أهدافها الاستراتيجية كاملة، ومنها تطهير حدودها من أي تهديدات.
إسرائيل تعلن أن مقتل قائد حماس يحيى سنوار ليس نهاية الحرب في غزة.تكثيف العمليات ضد حزب الله وحماستواصل إسرائيل تعزيز عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، في محاولة لدفع قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، وذلك في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تستهدف العمليات العسكرية المكثفة في غزة تفكيك شبكات الأنفاق والمواقع العسكرية لحماس التي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي. وتثير هذه العمليات مخاوف من احتمالية عزل شمال غزة عن باقي القطاع، وهو ما يقلق منظمات الأمم المتحدة الإنسانية.
الرد المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيرانيالهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في أوائل أكتوبر كان بمثابة تذكير لإسرائيل بخطورة التهديدات الإقليمية المتزايدة. تستعد إسرائيل للرد على هذا الهجوم بطريقة "قاتلة ودقيقة وغير متوقعة"، بحسب ما صرح به مسؤولون إسرائيليون. على الرغم من الضغوط الدولية للتهدئة، تشير المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال هذه اللحظة لتحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد، بما في ذلك تحييد أي تهديدات إيرانية مستقبلة.
Relatedمن هو الخليفة المحتمل ليحيى السنوار؟"يسرائيل هيوم": جثة السنوار نُقلت إلى مكان سرّي.. هل ستسخدمها إسرائيل كورقة تفاوض مقابل الرهائن؟"السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماسكيف تفاعل الإسرائيليون في شوارع القدس مع خبر مقتل زعيم حماس يحيى السنوار؟الرؤية الإسرائيلية للمشهد الإقليمي الجديدفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن إسرائيل مصممة على استغلال الوضع الراهن لإعادة رسم خريطة المنطقة لصالحها، عبر فرض واقع جديد على الأرض. تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان أن يكون أعداؤها، سواء كانوا من حماس أو حزب الله أو حتى إيران، بعيدين عن حدودها بشكل دائم، وذلك عبر إنشاء مناطق عازلة تُحقق الأمن والاستقرار على المدى الطويل. المحللون يرون أن هذه التحركات تعكس رغبة إسرائيل في تأكيد نفوذها الإقليمي وإحداث تغييرات جذرية في الخريطة السياسية للمنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟ إسرائيل تصر على ضرب إيران وحزب الله يتوعد بتوسيع نطاق هجماته وواشطن قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة مقتل 4 جنود وإصابة 60 آخرين باستهداف قاعدة عسكرية للواء غولاني نفذها حزب الله بمسيرات انقضاضية إسرائيل حركة حماس يحيى السنوار لبنان حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس يحيى السنوار لبنان حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس حروب كوريا الشمالية المفوضية الأوروبية السياسة الأوروبية یحیى السنوار یعرض الآن Next حماس یحیى حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
#سواليف
كشفت السلطات الإسرائيلية عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان يحيى السنوار، والذي قضى بمواجهة عسكرية في خان يونس بغزة في أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وأشارت إلى أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، معتبرة أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.
مقالات ذات صلةوقالت إنه استنادا إلى الفحوصات السمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.
أما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين”.