كاتب أمريكي: هذا دور ابن سلمان ونتنياهو لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
مازال استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار يلقي بظلاله على المشهد الحالي، ورغم زعم الاحتلال وحلفاءه أن استشهاده يفتح إمكانية إنهاء حرب غزة، وإعادة الاسرى فإن حماس أكدت أن استشهاد رئيس الحركة لا يغير شيء في شروط المفاوضات بل أن الحركة تسير على خطاه.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز قال الكاتب الصحفي توماس فريدمان إنه من المستحيل المبالغة في أهمية وفاة زعيم حماس، يحيى السنوار بالنسبة لإسرائيل ولكنها لن تكون كافية وحدها لإنهاء الحرب الدائرة في غزة ولا لوضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق سلام مستدام.
وأضاف فريدمان أن الشرط الكافي أن يكون هناك زعيم إسرائيلي وائتلاف حكومي مستعد لاستغلال هذه الفرصة، والسؤال المطروح الآن هو: هل يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتجاوز تكتيكاته السياسية السابقة ويمضي قُدمًا بخطوة جريئة نحو مستقبل جديد؟ وتتمثل هذه الخطوة في تعاون إسرائيل مع سلطة فلسطينية مُصلحة من الضفة الغربية، ومشاركة قوات حفظ سلام دولية لتحل محل حماس في غزة.
وقال الكاتب تظل الكرة في ملعب نتنياهو، هل سيستغل هذه الفرصة ليصبح زعيما يحرك عجلة التاريخ، أم سيواصل تكتيكاته السياسية المترددة؟ لطالما أراد نتنياهو أن يُنظر إليه كشخصية تاريخية، لكن هذه هي اللحظة التي تتطلب مخاطرة كبيرة وخطوات غير مسبوقة.
وخلال الشهر الماضي، ووفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية وعربية وإسرائيلية، كان وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بناءً على توجيهات من الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، يناقشون سبل إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو فتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مع تمهيد الطريق لمحاولة جديدة للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين حول مستقبل غزة والضفة الغربية.
الاقتراح المطروح يقضي بأن يوافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تعيين اقتصادي مثل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، أو شخصية أخرى لقيادة حكومة تكنوقراطية جديدة، وهذه الحكومة ستعمل على إصلاح السلطة الفلسطينية، بحسب الكاتب.
وطالب الكاتب بتعامل بتهميش حماس في غزة بعد سنوات من تواجدها داخل حماس، مما يفتح الباب أمام إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، وتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين.
وأكد فريدمان أنه يتطلب التقدم نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل يتطلب التقدم، حيث يدرك بن سلمان أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مقتل العديد من الفلسطينيين في غزة يتطلب خطوات ملموسة نحو حل القضية الفلسطينية، وخاصة إقامة دولة مستقلة.
وأشار إلى أن محمد بن سلمان يريد أن يكون أول زعيم عربي يحصل من إسرائيل على شيء لم يحصل عليه أحد من قبله، وهو إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، بالمقابل، سيمنح إسرائيل ما لم يمنحه أي زعيم آخر، وهو العلاقات مع الدولة التي تحتضن أقدس موقعين في الإسلام، حيث يعتبر بن سلمان أيضًا عنصرًا أساسيًا في إقناع عباس بتعيين مصلح فلسطيني مثل سلام فياض، حيث يحظى باحترام كبير من عباس.
واختتم أن هذه اللحظة ليست فقط لنتنياهو، بل أيضًا لمحمد بن سلمان، إذا أراد معاهدة أمنية مع الولايات المتحدة، يجب أن يبدأ التطبيع قبل نهاية ولاية بايدن، وعلى الرغم من أن الأمر يتطلب خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية، إلا أن هذه المبادرة الدبلوماسية قد تكون الأمل الأخير لإنهاء الصراع وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السنوار نتنياهو بن سلمان السعودية السعودية نتنياهو السنوار بن سلمان إنهاء الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن سلمان فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان
في خضم التوتر السياسي والعسكري حيال مستقبل الهدنة في غزة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي أمني علّق على زيارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع، بالقول إنها قد "تنقذ المفاوضات". مع هذا لا يزال الخيار العسكري مطروحًا على الطاولة بشكل جدي، لكنه رهن بعدة عوامل بحسب المسؤول.
بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، ثماة خشية من اسئناف الدولة العبرية للحرب على غزة بعد أن قررت قطع المساعدات. إذ قال مصدر لـ"هآرتس" إن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية، وهي خطوة ترضي الأوساط اليمينية الرافضة للسلام مع حماس، حسب الصحيفة.
هذا وقد واجهت إسرائيل انتقادات حادة بعد قرارها وقف إدخال جميع المساعدات إلى غزة، معيدة الشاحنات من مصر أدراجها.
ورغم التلويح بالخيار العسكري، لا يزال موعد "استئناف" تل أبيب للحرب على غزة محل نقاش، لكونه مرتبطًا بعدة عوامل داخلية وخارجية، منها قرار إسرائيل بالصبر على المسار الدبلوماسي أملًا في حدوث اختراقات، وضمان إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعد مغادرة رئيس الأركان هيرتسي هاليفي لمنصبه، كما هو مقرر في 6 مارس/آذار المقبل.
حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوسطاء طالبوا ببضعة أيام قبل استئناف الحرب، فهم يعتقدون أنهم قادرون على دفع حماس إلى تسوية، وهو ما وافقت عليه تل أبيب، وفقًا للإعلام العبري.
كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله إن "إمكانية العودة للحرب مطروحة لكن ذلك ليس هدفنا".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه "لا يُتوقع" استئناف القتال على الأقل خلال الأسبوع المقبل، لأن تل أبيب، حسب الصحيفة، تريد أن تترك مجالًا لرئيس الأركان المقبل، إيال زامير، ليقوم بمهامه ويثبت نفسه، خاصة وأن لدى زمير جدول أعمال مزدحم. إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه سيطرد عددًا من قادة الجيش بمجرد توليه منصبه هذا الأسبوع، ومنهم قادة سلاح الجو والجبهة الداخلية والعمليات والاستخبارات.
في هذا السياق، تستمر إسرائيل بالضغط على حماس لقبول مقترح ويتكوف حيال هدنة مؤقتة في شهر رمضان، مستعملة الموضوع الإغاثي والإنساني كورقة لصالحها، بحيث نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر إسرائيلية قولها إنه إذا لم تطلق حماس مزيدًا من "الرهائن" فإن إسرائيل ستقطع الماء والكهرباء عن القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح يوم الأحد أن حماس لن تتمكن من الاستفادة مجددًا من المساعدات الإنسانية أو وقف إطلاق النار كما كان الوضع في المرحلة الأولى من الاتفاق، ما لم تفرج عن الرهائن الإسرائيليين، على حد قوله.
وفيما أرضت التهديدات الإسرائيلية الأوساط اليمينية، أثار أداء حكومة تل أبيب قلق عائلات الأسرى التي تظاهرت ضد القرار، إذ نقلت إذاعة الجيش عن والد أسير في غزة قوله إنه من "المؤسف أن تعلق أسر الرهائن آمالها على الأمريكيين والحكومات الأجنبية لا على حكومتها"، مشيرًا إلى أن القوة التي تمارسها دولته قد تكلفهم حياة هؤلاء، وهو ما حدث سابقًا، على حد قوله.
هآرتس: "إسرائيل تلعب دور الضحية ونتنياهو يعزز مكانة سموتريتش"من جهتها، قالت "هآرتس" إن الحكومة الإسرائيلية خرقت الاتفاق مع حماس، الذي جرى توقيعه في الدوحة في 17 يناير، والآن تتهم الحركة وتلعب دور الضحية، مشيرة إلى أن "التصعيد والاستفزازات من خلال النزاعات حول نهج تتبعه إسرائيل"، ومنها عندما قامت حكومة غولدا مئير بخرق الهدنة مع مصر في سيناء، وهو ما أسفر عن مقتل 80 جنديًا وإصابة 120 آخرين.
وأردفت الصحيفة أن نتنياهو بهذه الخطوة يهتم فقط بالبقاء في الحكم، ويسعى لكسب رضا قاعدته السياسية، لاسيما اليمين، كما يريد تعزيز مكانة وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، وهو ما يمكن أن يودي بالاتفاق إلى التهلكة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا مزاد السيجار الكوبي يحطم الأرقام القياسية: 18.6 مليون دولار في نسخته الـ25 حركة حماسغزةإسرائيلقطرحروببنيامين نتنياهو