مقتل السنوار.. هل يفتح باب تحرير الرهائن ووقف الحرب؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أثار مقتل زعيم حركة حماس الفلسطينية، يحيى السنوار، الأربعاء، تساؤلات بشأن تأثير سقوط العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، على فرص إعادة الزخم للمفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن ترحيبه بإعلان إسرائيل، أمس الخميس، قتل السنوار، معتبرا تلك اللحظة "يوم جيد لإسرائيل والولايات المتحدة"، بعدما أشار إلى أن العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر كان عقبة أساسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما دعا الرئيس الفرنسي إلى "تحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب أخيرا"، في حين اعتبر رئيس الوزراء البريطاني مقتل السنوار "فرصة" لوقف إطلاق النار، بينما رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بمقتله، وطالبت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، بـ"الإفراج فورا عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الخميس، مقتل السنوار بعد مواجهة سريعة مع قوة إسرائيلية بمدينة رفح جنوبي غزة، مؤكدا أنه كان قد نفّذ "عشرات العمليات" طيلة "عامٍ كامل" لمطاردة السنوار الذي اتهمه بأنه "أشرف على المجزرة المروعة في 7 أكتوبر".
في المقابل، نعت حركة حماس السنوار، على لسان القيادي فيها خليل الحية، الذي أكد تمسّك حماس بالمطالب التي ظلَّ السنوار يرددها طيلة مفاوضات إنهاء الحرب وهي وقف العمليات العسكرية والانسحاب من قطاع غزة والإفراج عن عددٍ محدد من المعتقلين.
فكيف يؤثر مقتل السنوار على قيادة حركة حماس؟ وهل ُيلقي بظلاله على مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها مصر وقطر طيلة الشهور الفائتة وفشلت في إحراز أي تقدم؟
دفعة في المفاوضاتقال أستاذ العلوم السياسية صلاح عبد العاطي، أنه ستكون هناك "تداعيات كبرى" لرحيل السنوار ستؤثر على مسار المعارك والمفاوضات.
وخلال حديثه لـ"الحرة"، توقع عبد العاطي عدة سيناريوهات منها أن يُحدِث غيابه دفعة في المفاوضات، بعدما ظلت إسرائيل تردد طيلة الفترة الماضية أن السنوار هو السبب الرئيسي لتعقّد المباحثات، لذا فإن غيابه قد يعيد قنوات الاتصال بأشكال مختلفة بين جميع الأطراف.
وبعد تعقد مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الفترة الأخيرة عرضت إسرائيل توفير "ممر آمن" للسنوات وعائلته بالخروج من قطاع غزة مقابل موافقته على مطالبها، وهو أمر قُوبل بالرفض من السنوار.
كما وصف الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب كوبي مايكل السنوار بأنه كان "العائق الرئيسي" لأنه يمثّل الجناح المتطرف للحركة التي كان يتمتع بسيطرة كاملة عليها.
وتابع الباحث الإسرائيلي لـ"الحرة"، أن رحيل السنوار سيفرض عدة خيارات على مَن سيخلفه، منها وهي أن أحد "القِلة غير المهمين" من قادة حماس المتبقين، على حد وصفه، سيستوعبون في النهاية أن الأفضل لهم إطلاق سراح الرهائن والحفاظ على حياتهم، أما الخيار الآخر فهو أن يقررون في لحظة غضب الانتقام فيقتلون جميع الرهائن، وهنا ستُضاعف إسرائيل من ضغطها العسكري على قطاع غزة، وهي تداعيات أخرى لا تتمنّاها حماس."
لن يحدث فارقًا كبيرًا"المشكلة ليست في السنوار وإنما في نتانياهو الذي يريد كل شيء مجانًا"، هكذا علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب على مدى تأثير اغتيال قائد حماس على مسار المفاوضات المتعثر منذ فترةٍ طويلة.
وقال الرقب خلال حديثه لـ"الحرة"، إن الإسرائيليين يريدون أخذ الرهائن دون دفع الثمن، فهُم غير مستعدين لمناقشة أي مسارات سياسية لقيام دولة فلسطينية ولا يرغبون في إطلاق أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين بسبب إصرارهم على الإفراج عن عددٍ محدود منهم.
وبحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة منتصف العام الماضي فإن عدد السجناء الفلسطينيين في إسرائيل تجاوز 5 آلاف، فيما قدّر رئيس "هيئة الأسرى" الفلسطينية قدورة فارس أن عددهم تجاوز الـ10 آلاف.
من جانبه رفَض أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني اتهام السنوار بأنه أعاق التوصل إلى اتفاق، بل على العكس يرى أن إبرام الصفقة بات أكثر صعوبة الآن، بعدما توقّع أن يدفع رحيل السنوار بشقيقه محمد إلى موقع قيادي أكبر يمكّنه من إدارة معركة التفاوض مع إسرائيل.
وسبق وأن لعب محمد دورًا كبيرًا في إبرام صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل قرابة 1027 سجينًا فلسطينيًا على رأسهم السنوار، الذي هدّد شقيقُه بإفساد الصفقة بأسرها لو لم يتم الإفراج عنه فكان له ما أراد، وبالتالي فإن قيادته أي مفاوضات جديدة -حال وراثته منصب أخيه- قد تشهد رؤية أكثر تشددًا.
ومن المتوقع ألا تثير مسألة خلافة السنوار على المستوى السياسي مشكلة كبيرة لحماس فالخيارات باتت محصورة بين القادة القليلين المتبقين على قيد الحياة، وهم: خليل الحية وموسى أبو مرزوق وخالد مشعل ومحمد إسماعيل درويش، على الأرجح سيجري اختيار واحد منهم لقيادة الحركة سياسيًا، لكن الأصعب هو أن يكون له نفوذ عسكري على الأرض قادر على فرض كلمته على المجموعات التي تحتجز الرهائن.
على الجانب الآخر قال أستاذ العلوم السياسية الإسرائيلي مناحيم كلاين، إنه لا يعتقد أن الأمور سُتصبح أسهل برحيل السنوار فحماس ليست حركة فردية، لذا فإن موقفها لن يتغير أبدًا طالما أن إسرائيل ظلّت متمسكة برفض شروطها لإنهاء الحرب، -هي ذاتها التي ذكرها الحية في بيانه- المتمثل في وقف إطلاق النار، الانسحاب الكامل من القطاع ثم البدء في تبادل تدريجي للرهائن عند الطرفين.
واعتبر كلاين في حديثه لـ"الحرة"، أن الجانب الإسرائيلي لا يرفض هذه البنود وحسب وإنما مصمم على المُضي قُدمًا حتى القضاء بشكلٍ كامل على حماس، بعدها يرفض السماح للسُلطة الفلسطينية بإدارة غزة إلا بعد فترة من الزمن رغم موافقة الجيش على ذلك بشرط عدم الانسحاب من القطاع وتنفيذ مهام أمنية من وقتٍ لآخر، يقول مناحيم "لا يُمكن قبول كلا الخيارين عند حماس، التي قد تكون فقدت سيطرتها الإدارية على القطاع لكنها لا تزال تملك (حق النقض) على كيفية إدارة شؤونه."
وهو ما وافقه فيه أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أوتريخت والذي يعمل على إعداد كتابٍ عن حماس يواس واجيماكرز بعدما توقع أن مقتل السنوار سيكون له "تأثير طفيف" على مسار المفاوضات لأنه كان شخصية متشددة تميل للمواقف الصارمة والعنيفة من بعض القادة الآخرين في حماس الذين كانوا أكثر استعدادًا منه لمنح الدبلوماسية فرصة لإنهاء الأزمة.
وبحسب الباحث الهولندي لـ"الحرة"، فإن حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر نجحت في تحقيق هدفها وهو إعادة القضية الفلسطينية إلى الاهتمام العالمي، ولن تكسب المزيد بعد استمرار الأوضاع الحالية.
ويتابع: "حماس ترغب في وقف إطلاق النار، لكن ليس بأي ثمن، ونظرًا لأن البطاقة الوحيدة المتبقية لديها هي الرهائن لذا فإنها تريد استخدامها لإنهاء الحرب تمامًا وليس هدنة مؤقتة، هذا الموقف لن يتغير أبدًا برحيل السنوار".
كيف ترى مصر ما يجري؟"مصر ستظلُّ مهتمة بكل ما يحدث في القطاع، ولن يؤثر رحيل السنوار على ذلك كثيرًا"، هكذا علّق واجيماكرز على موقف مصر من القضاء على السنوار.
ثم شرح "مصر لديها مصلحة واضحة في الحفاظ على هدوء حدودها، وتريد تحقيق ذلك بالوسائل الدبلوماسية، هذا موقف لن يتغير برحيل السنوار".
فيما أكد صلاح عبد العاطي أنه حال قررت إسرائيل إعادة تفعيل مسار المفاوضات بعد التخلص من السنوار فإن مصر ستتحمّل عبئًا أساسيًا لتحقيق ذلك عبر استثمار علاقاتها مع جميع القوى المتصارعة وخاصة حماس، يقول "كل القيادات المرشحة لخلافة السنوار على علاقة جيدة بمصر".
"لا يُمكن بناء مفاوضات بدون مصر بحُكم ثقلها التاريخي وكونها دولة جوار وأن القطاع جزء أساسي من الأمن القومي لها"، يقول عبد العاطي.
وبحسب الرقب فإن السنوار نجح في بناء علاقة قوية مع مصر خلال السنوات الفائتة قائمة على الصراحة بعدما صرّح بأن "أحداث كثيرة جرت لم يكن من الصحيح وقوعها"، في إشارة منه لبعض الوقائع التي جرت في الداخل الفلسطيني أو في العلاقة مع مصر.
وعقب الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي في يوليو 2013 توترت علاقة الحركة بمصر بشدة بعدما اتهمها النظام المصري بالتورط في هجمات داخل سيناء حتى أن مُرسي حُوكم لسنوات بسبب قضية "التخابر مع (حماس)"، فيما صنّفت محكمة مصرية كتائب عز الدين القسام بأنها "منظمة إرهابية".
تغيّر هذا الوضع بداية من 2017 الذي شهد تحسنًا في العلاقة بعدما زار إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة مصر، بعدها لعبت مصر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل خلال العمليات التي شهدها القطاع طيلة هذه السنوات وهو ما استمر حتى هذه الحرب.
قال عبد العاطي: "صحيح أن وجود السنوار كان ضامنًا لقوة العلاقة على مصر في ضوء التغيير الذي قاده بنفسه بعد صعوده لقيادة الحركة في 2017، لكن الحركة حسمت أمرها باتجاه العلاقات المصرية وعززت منها أكثر، وهذا موقف يحافظ عليه أغلب قادة حماس".
ومن ناحيته اعتبر كلاين أن مصر ستظلُّ تحافظ على موقعها الأساسي في الملف الفلسطيني فأي قيادة فلسطينية قادمة مهما كان موقعها سيكون همها الأساسي هو منع تنفيذ المخططات الإسرائيلية بترحيل فلسطينيي غزة إلى مصر، لذا سيختار التعاون مع القاهرة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية به بشكلٍ "يُحبِّب" سكانه للتشبث بالحياة بدلاً من الانضمام للحركات الإسلامية المتطرفة.
وهو ما أكّد عليه مايكل بعدما قلّل من تأثير هذه الخطوة على علاقة مصر بالحركة ولا رعايتها للمفاوضات لأن جهاز المخابرات المصري يملك علاقات وثيقة أخرى بقادة آخرين في حماس مثل موسى أبو مرزوق وخليل الحية، ويقول "المشكلة أن الرئيس السيسي أزاح عباس كامل (رئيس المخابرات السابق) من منصبه، ولا أعرف كيف سيتعامل خليفته مع حماس".
واعتبر الباحث الأمني الإسرائيلي أن مصر ليست عقبة رئيسية في سبيل التوقف لإطلاق النار وإنما قطر التي أكد أنه يجب ممارسة المزيد من الضغط عليها حتى تضغط بدورها على حماس وتجبرها على الاستجابة لجهود وقف إطلاق النار.
هل تُنهي إسرائيل الحرب؟في أول خطابٍ له بعد مقتل السنوار أكد بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الحرب لم تنتهِ بعد"، معتبرًا أن التخلص من زعيم حماس "ضربة للشر لكن المهمة لم تكتمل"، وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي إنهاء العمليات العسكرية بـ"إعادة الرهائن".
وهو ذات ما أكد عليه مايكل خلال حديثه لـ"الحرة"، بعدما قال إن المعركة ستظل مستمرة حتى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء وجود قادة حماس في القطاع ولو عبر مغادرتهم إلى دولة أخرى.
وأضاف، أنه فور إطلاق سراح الرهائن سيتم السماح لحاكم مدني بإدارة القطاع مع انسحاب الجيش الإسرائيلي منه على أن يبقى مسؤولاً عن الأمن حوله ويكون له الحرية في التدخل وتنفيذ عمليات داخلية لوأد أي محاولة لإعادة بناء حركة حماس من جديد، تمامًا مثلما تفعل إسرائيل حاليًا في الضفة الغربية.
من ناحيته اعتبر واجيماكرز أن إسرائيل كانت تملك خيار إنهاء الحرب وفق مبرر واقعي وهو إنهاء الحرب بدعوى أنها عاقبت جميع الأشخاص الذين وقفوا خلف هجوم 7 أكتوبر، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت ذلك وأكدت تمسكها بالعمل على تدمير حماس تمامًا، هذا الخيار -على افتراض أنه ممكن- سيطيل أمد الحرب إلى وقتٍ أطول بكثير.
فيما اعتبر كلاين أن الخيار الأفضل للجميع هو إنهاء الحرب بصفقة تبادل معتقلين وتنظيم انتخابات فلسطينية جديدة تستوعب الجميع بما فيهم مسلحو حماس الذين تخلوا عن السلاح، لكن كل هذه الحلول مرفوضة عند الحكومة الإسرائيلية الحالية، يقول "هم يريدون مد نفوذهم ليس فقط في فلسطين وإنما أيضًا إلى لبنان وإيران طمعًا في نيل مكان السعودية كزعيم للمحور الإقليمي المناهض لإيران في المنطقة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أستاذ العلوم السیاسیة وقف إطلاق النار مقتل السنوار جمیع الرهائن إنهاء الحرب السنوار على عبد العاطی الإفراج عن حرکة حماس حدیثه لـ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
تزايدت التسريبات والتصريحات التي تتحدث عن اقتراب حزب الله وإسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن على الأرض ارتفع منسوب الضربات المتبادلة خاصة القصف الصاروخي الذي يشنه الحزب على الدولة العبرية.
اعلانفي أواخر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي وبعد مرور شهر تقريبا على اندلاع الحرب الواسعة النطاق بينهما، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن حزب الله فقد 80% من قدراتها الصاروخية.
وفي الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خرج يسرائيل كاتس الذي حل مكان غالانت بتصريح غريب قال فيه: "إسرائيل هزمت حزب الله".
لكن حزب الله شن، الأحد، أقوى هجوم صاروخي على الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب، وتساقطت صواريخه من شمالي إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية جنوبها تقع بالقرب من قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرابة 4 ملايين إسرائيلي فروا إلى الملاجئ على وقع هجوم حزب الله الذي تم بـ340 صاروخاً.
وجاء الهجوم الواسع النطاق بعد يوم من غارة إسرائيلية على وسط بيروت أدت إلى مقتل 29 شخصاً.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان تصعيدا مماثلا وقع في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006 بين الطرفين، حيث كثفت الضربات في تلك المرحلة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه كان من أطلق الطلقة الأخيرة في تلك الحرب، في دلالة على قوته حتى اللحظات الأخيرة.
كما يثير هجوم حزب الله الأخير تساؤلات بشأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تبدو بعيدة عن الواقع، كما أن الضربات الواسعة في تل أبيب وبيروت تأتي في وقت تتزايد الأنباء عن اقتراب التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقول المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي الواسع الانتشار، أمير بوخبوط : "انظروا إلى ما حدث منذ إغتيال نصر الله. تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من الصواريخ؟".
وذهبت "القناة 12" الإسرائيلية إلى القول "إنه لا يزال لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف من جميع المديات".
وقدرت أن "إسرائيل دمرت 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالى 20٪ مما كان لدى حزب الله في بداية الحرب فقط".
كثفت إسرائيل من قصف الضاحية الجنوبية ليبروت، معقل حزب الله في ظل هذه الحرب.Bilal Hussein/ AP"الاتفاق بات قريباً"ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، وصحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بوساطة أمريكية.
وأضافت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل على طريقة تقديم الاتفاق إلى الإسرائيليين، بعدما عقد مشاورات عالية المستوى بهذا الشأن ليل الأحد الاثنين.
ومع ذلك، تقول هذه التقارير بإن الموافقة ليست نهائية ولا تزال هناك العديد من القضايا بحاجة لتسوية لكن "حكومة نتنياهو وافقت على المبادئ الرئيسية".
ولم توضح التسريبات القضايا الخلافية.
اعلانأهداف مرتفعة السقففي بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل توغلا بريا في لبنان ووضعت أهدافا معلنة مرتفعة السقف، وهي:
إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، التي نزحوا عنها بفعل هجمات حزب الله منذ أكثر من عام.القضاء على قدرات حزب الله وإضعافه بشكل كبير. سحب قوات الحزب إلى ما وراء نهر الليطانيووضع وزير الدفاع الجديد هدف النزع الكامل لسلاح حزب الله.لكن بنود التي تسربت لصحيفة "هآرتس" مثلا تشير إلى أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن البنود التالية:
هدنة يتوقف فيها إطلاق النار، وسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وهذا يعني، إن تم، أن حزب الله سيتحفظ بسلاح بعكس ما كانت تريد إسرائيل في البداية.
اعلانالميدان والخشية من حروب أخرىأطلقت إسرائيل حربها على لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر سلسلة من عمليات الاستخبارات والاغتيالات، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في قصف تم بنحو 80 قنبلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت عملية توغل بري في جنوب لبنان.
لكن بعد مرور نحو شهرين على انطلاق الحرب، لا يبدو أن الجيش استطاع تحقيق الكثير لا صعيد التقدم الميداني ولا صعيد إخضاع حزب الله.
وكانت إسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيروت عام 1982 خلال أيام معدودة، خلال ما عرف حينها بغزو لبنان أو عملية "سلامة الجليل"، كما سمتها إسرائيل حينها.
اعلانويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من جنوده قتلوا خلال العمليات في جنوب لبنان، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف منذ بدء العملية البرية.
Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدصواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديداغارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيبوتصاعدت في الآونة الأخيرة في إسرائيل، الأصوات التي تدعو لوقف الحرب على لبنان، ولأسباب كثيرة منها القول إن الأهداف تحققت، ومنها بسبب الخسائر خاصة الاقتصادية منها، كما يدعو فريق ثالث للتركيز على غزة.
والخسائر هي أكثر الأمور التي تضغط على القادة الإسرائيليين أثناء حروبهم مع العرب.
ومن جانبه، كان حزب الله يقول لفترة طويلة لن يوافق على وقف إطلاق النار حتى تنتهي الحرب في غزة، لكنه تخلى الآن عن هذا الشرط.
اعلانوقال أحد الدبلوماسيين لوكالة "أسوشيتد برس" إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب ستتوسع إلى سوريا والعراق.
وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل ربما تقصف في البلدين لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى حزب الله.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وعربية وغربية وشبكات تواصل
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ انتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطانا صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهاعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةتل أبيبإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024