إيران: قتيل وثمانية جرحى في هجوم مسلح على مرقد شيعي بشيراز
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد الإعلام الرسمي في إيران الأحد مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين على الأقل في هجوم مسلح استهدف مرقدا شيعيا في مدينة شيراز بجنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن إسماعيل غزال سوفلا، نائب محافظ فارس، قوله "قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في الهجوم" على مرقد شاه شيراغ في مدينة شيراز.
وأضاف أن الجرحى "نُقلوا إلى مراكز طبية ويخضعون للعلاج". ولم تتبن الهجوم أي جهة في الحال.
من جهتها، قالت وكالة "تسنيم" للأنباء إن أحد المهاجمين تم توقيفه في حين لاذ الآخر بالفرار.
وهذا ثاني هجوم يستهدف ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، في أقل من عام.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022 قُتل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف المزار نفسه. ويومها، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي مسؤوليته عن الهجوم.
وفي تموز/يوليو الماضي قال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطات القضائية الإيرانية إن رجلين أُعدما علنا لضلوعهما في الهجوم على الضريح في شيراز.
وأوضح الموقع أن محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قتالي أعدما بعد أن دينا بتهم "الإفساد في الأرض، والتمرد المسلح، والعمل ضد الأمن القومي" بالإضافة إلى "التآمر على أمن البلاد".
ولم يحدد الموقع جنسية هذين الرجلين، علما بأن السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أن أجانب من جنسيات عدة، بينهم أفغان، متورطون في الهجوم.
والشهر الماضي ذكرت إرنا أن المدانَين شنقا فجر الثامن من تموز/يوليو في شارع قريب من الضريح الواقع في شيراز، عاصمة محافظة فارس.
وبحسب "ميزان أونلاين" فقد اعترف رشيدي بتعاونه مع تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ إطلاق النار.
وبحسب كاظم موسوي رئيس المحكمة العليا في محافظة فارس فإن ثلاثة متهمين آخرين في هذه القضية حُكم عليهم بالسجن لمدة 5 و15 و25 عاما بعدما أدينوا بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب السلطات الإيرانية فإن المهاجم الرئيسي الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه رجل في الثلاثينيات من عمره يدعى حامد بدخشان، توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء إلقاء القبض عليه.
وبعيد الهجوم، في تشرين الثاني/نوفمبر، قالت طهران إن 26 "إرهابيا تكفيريا" من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان أوقفوا لصلاتهم بالهجوم.
وأول هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في إيران يعود إلى عام 2017 عندما هاجم مسلحون وانتحاريون مبنى البرلمان في طهران وضريح آية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج إيران هجوم الدولة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
الشرع رئيسًا لسوريا.. تأييد سني عراقي وتحفظ شيعي
31 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أصبح من الواضح أن القوى السنية العراقية بدأت تعلو أصواتها في دعم أحمد الشرع رئيسًا لسوريا الجديدة بعد سقوط بشار الأسد، إذ يتبارى الزعماء السنة في العراق على إعلان التأييد والفرح بالمتغير السوري.
على عكس القوى الشيعية تمامًا التي تبدي تحفظًا، بل وأسفًا على ما حدث في سوريا، إذ يرون في السقوط المفاجئ لحليفهم خسارة إستراتيجية تعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة، بما لا يخدم مصالحهم.
وواصل رئيس كتلة السيادة النيابية والمرشح السابق لرئاسة مجلس النواب، سالم العيساوي، هجومه على الحكم الشيعي، حيث أشاد باستحواذه على السلطة في سوريا.
وقال العيساوي في برنامج حواري: “لن أصفق لمن جاء على ظهر الدبابة الأمريكية ومن دخل مع المحتل”.
وأضاف أن “الجولاني وصل إلى دمشق بإرادة الشعب السوري، وهناك فرق بين ما حدث فيها وما جرى للعراق عام 2003”.
وتابع العيساوي، أنه “يحترم إرادة الشعب السوري ويدعمها”، مبينًا أن “البعض استغرب من سرعة بيانات الخنجر تجاه سوريا”.
وأكد أن “قوانين العدالة الانتقالية أصبحت مقصًا على رقاب بعض العراقيين، والمكون السني مظلوم منذ 2003”.
تكشف هذه التصريحات عن تحول جذري في المزاج السياسي السني في العراق، حيث بدا أكثر وضوحًا في دعم التغيير السوري، متجاوزًا عقدة الاحتلال الأمريكي التي كانت تُستخدم كمبرر سابقًا لرفض التحولات الكبرى في المنطقة.
وفي المقابل، يظهر التحفظ الشيعي على المشهد السوري الجديد، إذ يراه البعض زلزالًا سياسياً يهدد بإعادة خلط الأوراق في العراق أيضًا، مع تصاعد المخاوف من امتداد التغيير إلى مناطق النفوذ الشيعي.
انعكس هذا المشهد في تباين المواقف السياسية داخل العراق، حيث ارتفعت وتيرة التصريحات الحادة بين القيادات السنية والشيعية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التوازنات السياسية في العراق نفسه، خاصة في ظل تقهقر النفوذ الإيراني في سوريا وتأثير ذلك على الأوضاع في بغداد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts