«الخليج» ورقياً مع إشراقة كل صباح.. ورقمياً مع دقات عقارب الساعة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
تحتفل صحيفة «الخليج» في الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها، برحلة تحول رقمي طويلة ومثمرة جعلت منها واحدة من الرواد في مجال الإعلام الرقمي، فمنذ انطلاقتها، مرت الصحيفة بعدة مراحل من التطور، مواكبةً التحولات التكنولوجية الكبيرة التي غيرت وجه الإعلام العالمي.
البداية التقليدية: الورق أولاً
عندما تأسست الصحيفة قبل 54 عاماً، كانت تُطبع وتوزع بشكل تقليدي مثل أغلبية الصحف في تلك الحقبة.
كانت عملية جمع المعلومات تعتمد على وسائل تقليدية كالمقابلات الشخصية والمصادر الميدانية والمكالمات الهاتفية.
خلال تلك الفترة، كان التفاعل مع القراء محدوداً ويقتصر على الرسائل البريدية أو الآراء التي تصل إلى هيئة التحرير، وكان من الصعب تتبع ردود الفعل الفورية للجمهور، ما جعل الصحيفة تعتمد بشكل أساسي على تحسين المحتوى من خلال الخبرة الداخلية.
البدايات الأولى للتحول الرقمي
مع دخول الإنترنت إلى الساحة الإعلامية في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثانية، أدركت الصحيفة أهمية التحول الرقمي، وبدأت أولى خطواتها في هذا الاتجاه بإطلاق موقع إلكتروني عام 1997 يتيح للقراء الوصول إلى النسخ الرقمية من المقالات المطبوعة. كانت هذه المرحلة بمثابة بداية جيدة، إلا أن تركيز الصحيفة ظل منصبّاً بشكل رئيسي على النسخة الورقية.
التوسع في المجال الرقمي
مع تزايد الاعتماد على الإنترنت وانتشار الأجهزة الذكية، بدأت الصحيفة في تعزيز حضورها الرقمي. لم يعد الموقع الإلكتروني مجرد وسيلة لنشر المقالات المطبوعة، بل تطوّر ليصبح منصة إعلامية متكاملة تقدّم محتوى حصرياً وتفاعلياً. تمّ تصميم الموقع ليكون متجاوباً مع متطلبات العصر الرقمي، ما سمح للقراء بالوصول إلى الأخبار عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بسهولة أكبر.
خلال هذه المرحلة، بدأت الصحيفة في استخدام أدوات تحليل البيانات، لفهم اهتمامات القراء وسلوكهم. هذا التحليل الدقيق ساهم في تحسين تجربة المستخدم، وتخصيص المحتوى ليتناسب مع احتياجات كل فئة من الجمهور. كما أصبح الموقع الإلكتروني الوجهة الرئيسية للكثير من القراء الباحثين عن الأخبار السريعة والتغطيات الحصرية، وذلك لتلبية أكثر من 3 ملايين زائر شهرياً.
الصحافة متعددة الوسائط
في السنوات الأخيرة، ومع تسارع التطور التكنولوجي في مجال الإعلام، تحوّلت الصحيفة إلى نموذج الصحافة متعددة الوسائط. تمّ تطوير أقسام متخصصة لإنتاج المحتويات المرئية والصوتية، مثل الفيديوهات القصيرة والبث المباشر والتقارير المصورة. كما تمّ تعزيز حضور الصحيفة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أتاح لها التفاعل المباشر مع الجمهور، وتقديم الأخبار بشكل لحظي.
حيث وصل عدد المتابعين على «فيسبوك» 2,7 مليون، و300000 على «إنستغرام»، و887000 على منصة «إكس»، وليبلغ بذلك إجمالي عدد متابعي الجريدة في الإمارات والعالم 4 ملايين متابع.
التحديات والفرص
على الرغم من النجاح الذي حققته الصحيفة في التحول الرقمي، فإنها واجهت العديد من التحديات. كان من أبرزها التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا، ومتطلبات القراء الذين باتوا يبحثون عن مصادر سريعة وموثوقة للأخبار. ومع ذلك، كانت هذه التحديات بمثابة فرصة للنمو والابتكار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
«كتّاب تحت الضوء» يستضيف أمل السهلاوي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأدب الإماراتي الجديد» في «الشارقة للكتاب» «الشارقة الرقمية» تهدي «قاموس المصطلحات التكنولوجية» لمعرض الكتابضمن برنامج «كتّاب تحت الضوء»، الذي أطلقته «مكتبات الشارقة العامة» لتسليط الضوء على نخبة من الكتّاب، وتمكين القراء من التعرف على قصص حياتهم وأعمالهم ومسيرتهم الإبداعية، نظمت «مكتبات الشارقة» في جناحها المشارك في فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، جلسة حوارية بعنوان «الشعر فعل إضاءة»، استضافت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، وأدارتها أسماء الظنحاني.
وخلال الجلسة، توقفت الشاعرة عند أبرز محطات مسيرتها في مشهد الشعر، ومحاولتها ابتكار نوع أدبي جديد هو «أدب الكتابات العابرة»، ابتداءً بديوانها الشعري الأول (كان علي أن أؤجلك)، وإصدارها الثاني (أهلا بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام).
وخلال الجلسة، أكدت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي أن الإبداع لدى الشعراء ينبع من القراءة في عمر مبكر، مشيرة إلى أن القراءة تخلق عالماً أخر في وعي الإنسان وتعطيه إمكانيات مذهلة، لكن القراءة وحدها لا تصنع وعياً، حيث يبقى القارئ حبيس الكتب وأفكار الكتّاب، ولكي يصنع الإنسان وعيه الخاص وطريقته في الحياة، يجب أن يعيش وينغمس في الحياة ويقابل أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يسافر ويكتب ويحلل الأمور من منظور آخر.
وحول حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السهلاوي: وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للكاتب قياس ردود أفعال القراء بشكل مباشر، وتمكن الكاتب من التواصل مع القراء واكتشاف الجوانب التي تؤثر فيهم، وعلى الرغم من إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحاول سرقة الاستقلالية الشخصية، وعندما يصبح إرضاء الجمهور هاجساً يجب التوقف مباشرة، ورصد العالم بطريقتنا لا بطريقة الآخرين.