يمكن أن يتساءل البعض كيف يبدو أن بعض الأشخاص وكأنهم يسحرون الآخرين بسهولة، ويجعلون الجميع يعجبون بهم.
وبحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، يكمن السر في بعض الحيل النفسية البسيطة والفعالة في نفس الوقت. سواء كان الشخص يريد ترك انطباع أول جيد في حدث مهني أو مجرد محاولة تعزيز إعجاب أصدقائه به، فإن هناك خمس استراتيجيات مؤثرة لترك انطباع لا يصدق لدى الآخرين، كما يلي:
1.
تعتبر لغة الجسد من أفضل الحيل لتكوين علاقة مع الآخرين وجعلهم يحبون الشخص. يمنح التقليد شعورًا بالراحة والانفتاح للشخص الذي يتم التحدث إليه، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى شعوره بمزيد من التقدير والارتباط به. يمكن من خلال ملاحظة إيماءات الشخص وتعبيراته ووضعيته، وتقليدها بمهارة أن يتم تقوية العلاقة وتعزيز الشعور بالتفاهم.
2. إظهار التعاطف
يلعب الذكاء العاطفي دورًا حاسمًا في جعل الأخرين يشعرون بالراحة والفهم. عندما يبذل المرء جهودًا حقيقية لجعل الآخرين يشعرون بالتقدير والأمان والاهتمام، فإنهم يميلون بشكل طبيعي إلى الإعجاب به وتكوين علاقة طيبة معه. إذا نجح الشخص في جعل الآخرين يشعرون حقًا بأنهم مسموعون من خلال توضيح حسن الاستماع إليهم والتفكير فيما يقولونه، فإنه سيحظى بحبهم وتقديرهم. يساعد في تحقيق تلك الخطوة الحفاظ على اتصال بصري ثابت، وطرح أسئلة ذات صلة واستخدام عبارات مثل - "أتفهم كيف يجب أن تشعر"، "يبدو الأمر صعبًا"، "سنتجاوز هذا معًا"، والمزيد.
3. طلب النصيحة من الآخر
عندما يطلب الشخص نصيحة من آخر، سواء كانت صغيرة أو مهمة، فإن ذلك يمنح الأخير شعورًا بالتقدير والاحترام. وعندما يشعر شخص ما بالتقدير ممن حوله، فإن هذا يجعله تلقائيًا يشعر بالارتباط بهم. إن محاولة طرح سؤال يتعلق بشيء لديه خبرة فيه، مثل "أحب الطريقة التي تتعامل بها مع عملك" أو "هل يمكنك مساعدتي ببعض النصائح حول العمل الفعال وإدارة الوقت"، يمكن أن يعمل بشكل سحري إذا كان الشخص يريد أن يحظى بصداقة وطيدة ورضا شخص ما.
4. تقديم مجاملات صادقة
تميل المجاملات إلى تعزيز ثقة الفرد وتقديره لذاته، مما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه على الفور. إذا كان الشخص يريد أن يحظى بحب مجموعة ما فعليه أن يحاول تقديم مجاملات صادقة، مع مراعاة أن تتعلق المجاملة بشخصيتهم، أو بشيء يعجب به فيهم، أو شيء يجيدونه. إن المجاملات الصادقة والمتعاطفة يمكن أن تجعل الآخر أكثر ثقة وسعادة مما يجعله يشعر بالراحة والثقة والرضا تجاه من يجامله بصدق.
5. تشجيع التعبير عن الذات والأصالة
يستمتع الأشخاص بمشاركة أنفسهم مثل تجاربهم المثيرة وإنجازاتهم وقصصهم. إن تشجيعهم على مشاركة حكاياتهم وإنجازاتهم يمكن أن يضع حجر الأساس لعلاقة قوية. إن طرح أسئلة مفتوحة ليس لها إجابة محددة مثل "ما هي التجربة التي لا تُنسى التي مررت بها مؤخرًا؟" أو "ما الذي ألهمك لاختيار مسار حياتك المهنية"، والمزيد، سيساعد على إجراء حوار صادق ومنفتح مع شخص ما، مما يقود إلى إيجاد أرضية مشتركة معه والتي ستساعد على تدعم أواصر الارتباط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استراتيجيات الراحة إظهار التعاطف الاحتـرام التعبير یمکن أن
إقرأ أيضاً:
احذر.. هذه العادة في استخدام الهاتف تزيد القلق
سواء كنت في المقهى أو النادي أو في مباراة كرة قدم، هناك عادة جديدة في استخدام الهواتف الذكية أصبحت شائعة بشكل متزايد، وهي حمل هاتفين ذكيين في نفس الوقت.
وجود هاتفين قد يكون علامة على الخوف من تفويت الفرصة
ويقوم "مستخدمو الهواتف الذكية المزدوجة" بالتبديل باستمرار بين الإثنين، أو حتى استخدامهما في نفس الوقت، واحد في كل يد.
وعلى الرغم من أن هذا النمط من الاستخدام يساعد في فصل العمل عن المتعة، فإن حمل هاتفين قد يكشف الكثير عن شخصيتك، بحسب علماء النفس.
يعتقد ديفيد شيفيلد، أستاذ علم النفس في جامعة ديربي، أن امتلاك هاتفين قد يكون مرتبطاً بالقلق أو حتى العصابية.
ويوضح: "إذا كنت أكثر عصبية، فقد تستخدم هاتفك أكثر، وقد تكون أكثر قلقاً بشأن عمر البطارية، لذلك يوفر الهاتفان شبكة أمان".
ربع وقت اليقظةووفق "دايلي ميل"، كشفت أبحاث حديثة في بريطانيا، أن الشخص العادي يقضي 4 ساعات و20 دقيقة على الهاتف الذكي يومياً، أو حوالي ربع وقت اليقظة.
ولكن، لا يزال غير واضح حتى الآن ما إذا كان امتلاك هاتفين يعني أننا نقضي وقتاً أطول بشكل عام في النظر إلى الهاتف الذكي.
وعن استخدام الهواتف المزدوجة يقول الدكتور ظهير حسين، أستاذ علم النفس في جامعة نوتنغهام ترينت: "وجود هاتفين قد يكون أيضاً علامة على ما يسمّى (فومو FOMO)، أو الخوف من تفويت الفرصة.
مصدر الخوفهذا الخوف، كما يوضح حسين، مصدره الاعتقاد بأن الآخرين يستمتعون بدوننا، وهو مرتبط بالاستخدام المكثف للهواتف الذكية، مثل العدد الأكبر من التطبيقات المستخدمة على الهاتف الواحد مثلاً.
كما قد يعني الطلب على تخزين كل هذه التطبيقات أن الناس يجب أن ينشروها على هاتفين.
ويضيف الدكتور حسين: "لا يريد الناس تفويت الأخبار والإشعارات".
ويتابع: "أيضاً، هناك محتوى مستمر يتم توفيره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان يقوم الناس بالتمرير بلا تفكير للمحتوى من عادة مكتسبة".
فصل الاتصالاتوغالباً ما يكون حمل هاتفين مجرد وسيلة لفصل الاتصالات القائمة على العمل عن الاتصالات الشخصية خلال الأسبوع.
قد يجعل هذا التكتيك من الأسهل "إيقاف تشغيل" الالتزامات المهنية في المساء ويساعد في الحفاظ على الفصل بين العمل والحياة.
مثلاً، يمكن للموظفين إيقاف تشغيل هاتف العمل الخاص بهم مع الاستمرار في التمرير عبر تطبيقاتهم المفضلة ومواكبة الأصدقاء قبل النوم.
من زاوية أخرى، يقول ماكسي هايتماير، الباحث في التفاعلات بين الإنسان والحاسوب في كلية لندن للاقتصاد: "يبدو أن العديد من الناس يتوقعون أن يكون الهاتف في متناول اليد طوال الوقت، سواء على المستوى المهني أو الخاص".
ويضيف: "هذا يؤدي لاحقاً إلى السيناريو المؤسف حيث يوجد جهازان يجذبان ويتنافسان على الاهتمام".
وفي حالات أخرى، قد يوفر هاتفان نسخة احتياطية في حالة نفاد بطارية أحدهما، ولكن هذا قد يكون أحد أعراض "إدمان" الهواتف الذكية.
وتسمح تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "واتس آب" و"إنستغرام" بتسجيل الدخول إلى أجهزة متعددة في نفس الحساب، ما قد يزيد من ظاهرة الهاتف المزدوج.
وقد يرغب بعض مستخدمي الهواتف الذكية على الإمكانات المختلفة لنماذج الهواتف الذكية المختلفة المتاحة لهم جميعًا في وقت واحد.