بوابة الوفد:
2025-01-29@16:39:58 GMT

خطورة الإجهاد على صحة الجسم

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

لا زال العلماء والأطباء حائرين في أسباب السرطان، ويضعون قائمة طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأنواع عديدة ومختلفة من مرض السرطان القاتل، إلا أن الأدلة والقرائن تتزايد حول كون الضغوط النفسية والإجهاد في العمل من العوامل والأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السرطان.

وقال تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، واطلعت عليه "العربية.

نت"، إن "الإجهاد المستمر" هو مرض حديث لا تستعد له أجسادنا، ويمكن أن يؤدي إلى القلق والعصاب والاكتئاب، لكن الأهم والأخطر من ذلك أنه يمكن أن يساهم في الإصابة بمرض السرطان.

ووجدت دراسة جديدة أجرتها الدكتورة تشينج لي وزملاؤها من "جامعة سيتشوان" أن الفئران المجهدة لديها كميات أقل من بكتيريا اللاكتوباسيلوس. ومن المعروف أن البكتيريا اللاكتوباسيلوس تعمل على تعزيز الخلايا المناعية التي تستهدف الأورام. ونتيجة لفقدان هذه البكتيريا، تتطور الأورام القولونية بشكل أسرع. وبهذه الطريقة، وجدت الدكتورة لي أن الإجهاد يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.

ويقول تقرير "بي سايكولوجي توداي" إن هذا يتفق مع دراسة سابقة نُشرت هذا العام وأجراها ياتريك شاه في "جامعة ميشيغان"، والتي وجدت أيضاً أن الإجهاد يقلل من البكتيريا اللاكتوباسيلوس ويعزز نمو ورم القولون. وفي كلتا الدراستين، أدى إضافة بكتيريا اللاكتوباسيلوس كمكمل إلى إبطاء تقدم الأورام.
ويقول العلماء إن التغلب على "الإجهاد المستمر" ومكافحة مخاطر الإصابة بمرض السرطان يتوجب الالتزام بثلاث استراتيجيات، أما الأولى فهي "النظام الغذائي"، حيث لا يمكننا تغيير الضغوطات الخارجية، لكن لدينا قدر مدهش من السيطرة على اضطراباتنا الداخلية، والنظام الغذائي هو طريق سهل لتقليل الإجهادن فعندما تغذي ميكروباتك الجيدة، فإنها تنتج مواداً تسمى الأحماض الدهنية ذات السلسلة الصغيرة التي تغذي الخلايا المبطنة للأمعاء وتداويها. ويساعد ذلك أمعائك على محاربة الميكروبات الضارة، مما يقلل الالتهاب. كما أنه يغذي جهاز المناعة لديك ويحفز على وقف نمو الأورام.

وتقول الدكتورة لي: "إن استعادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مثل Lactobacillus، يمكن أن يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد سرطان القولون والمستقيم".

ويقول الأطباء إن الطعام الذي تريده الميكروبات المفيدة هو الألياف، كما أن البوليفينول هو أيضاً مفتاح لصحة الأمعاء، ويمكن العثور عليه في الأطعمة مثل المكسرات والعنب الأحمر والشوكولاتة. كما أن الفواكه تحتوي على الألياف والبوليفينول مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر.

أما الاستراتيجية الثانية، فهي "ممارسة الرياضة"، حيث تزيد ممارسة الرياضة من إفراز الإندورفين وتجعل الشخص يشعر بتحسن، ولا يلزم أن تكون الرياضة شاقة، كما يمكن أن تفعل السباحة أو لعب التنس أو التنزه في الغابة العجائب لتهدئة العقل، كما تساعد ممارسة الرياضة على موازنة ميكروبات الأمعاء، والحفاظ على بطانة الأمعاء قوية ضد مسببات الأمراض الالتهابية.
ويقول تقرير "بي سايكولوجي توداي" إن الاستراتيجية الثالثة هي "تغيير الموقف"، حيث إن مواقفنا مهمة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاد. وقد أظهرت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي والتأمل يمكن أن يحسن من صحة الأمعاء والقولون.

ويقول خبراء علم النفس والسلوك إن "موقفك هو مجرد عادة أسستها.. حاول أن تبتسم. سيبتسم أصدقاؤك وزملاؤك في المقابل. حاول أن تظل هادئًا. الانفعال العصبي ليس إطاراً مفيدًا لحل المشكلات".

ويقول التقرير إن كل هذه المبادئ التوجيهية، إذا تم اتباعها معاً، تتراكم، ومع اتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة بشكل متكرر، يصبح من الأسهل بكثير تعديل مشاعرك، وتحويل الإجهاد إلى تحدٍ يمكنك التغلب عليه".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السرطان مرض السرطان العربية مرض جامعة سيتشوان الإجهاد یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ما علاقة «الصدفية» بحدوث أمراض «الأمعاء»؟

أظهرت دراسة جديدة في السويد “وجود صلات بين مرض الصدفية وبعض أمراض الأمعاء”.

وتبعا لصحيفة “ميل”، “أجرى الباحثون دراسة شملت 33 شخصا، 18 منهم كانوا مصابين بمرض الصدفية الجلدي، والهدف من هذه الدراسة اكتشاف فيما إذا كانت الصدفية تؤثر على الأمعاء والجهاز الهضمي”.

وخلال الدراسة قام الباحثون ” أنواع مختلفة من الخلايا المناعية في أجسام المتطوعين، وخصوصا في الأغشية المخاطية لأمعائهم، وتبين أن الأشخاص المصابين بالصدفية لديهم عدد أكبر من الخلايا المناعية المكافحة للالتهابات في الأمعاء الدقيقة مقارنة بغيرهم، وأن هذا النوع من الخلايا المناعية موجود أيضا في الطفح الجلدي الناتج عن الصدفية، ما يعني أن الالتهابات التي تسببها الصدفية تترك تأثيراتها على الأمعاء أيضا”.

 كما أظهرت نتائج الدراسة “أن نصف المرضى المصابين بالصدفية كانوا يعانون من زيادة في نفاذية الحاجز المعوي أو متلازمة الأمعاء المتسرّبة، وأبلغ هؤلاء المرضى عن إصابتهم بأعراض مرضية، مثل آلام وانتفاخات البطن”.

وأوضح الباحثون أن “البطانة المخاطية للأمعاء تعمل عادة كحاجز وقائي يسمح بمرور العناصر الغذائية والماء، وفي حالة الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الصدفية قد يتضرر هذا الحاجز المعوي، ويتسبب هذا الأمر بحالة تعرف باسم “متلازمة الأمعاء المتسربة”، وتؤدي هذه المتلازمة إلى تسرب البكتيريا والمواد الضارة عبر الحاجز المعوي، مما يسبب حدوث التهابات في البطن، كما يمكن أن يؤدي انتشار هذه المواد عبر مجرى الدم إلى التهابات أوسع في الجسم”.

يذكر أن “الصدفية هي مرض مناعي ذاتي، يتسبب بظهور بقع غير طبيعية على الجلد، وقد يترافق بظهور حكة وجفاف وتقشّر في بعض مناطق الإصابة، والدراسات تشير إلى أن المرض سببه اضطراب جيني تحفّزه بعض العوامل البيئية، ومن المحتمل أن يؤثر التوتر أو الطقس البارد أو تناول بعض الأدوية على ظهوره”.

مقالات مشابهة

  • منها ضعف الذاكرة.. علامات نقص عنصر النحاس في الجسم وكيف يمكن تعويضه؟
  • تأثير تناول الشوفان على صحة الجهاز الهضمي
  • أهمية ممارسة الرياضة لمحاربة السرطان
  • مجلس النواب يعلن رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين.. ويحذر من خطورة نقل الصراع
  • دراسة: الإجهاد النفسي يسبب” الإكزيما”
  • دور الرياضة في تعزيز الصحة العقلية
  • هل يمكن علاج السرطان بـ«CHATGPT»؟
  • رئيس حزب المؤتمر: مصر تدرك خطورة المخطط الصهيوني لتصفية قضية فلسطين
  •  بالفيديو.. فنان سوري يصل دمشق وآخر يحذّر من خطورة ما تشهده البلاد
  • ما علاقة «الصدفية» بحدوث أمراض «الأمعاء»؟