باعتراف الاحتلال.. السنوار قاوم حتى الرمق الأخير
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل العملية التي استشهد فيها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار جنوبي قطاع غزة، والتي أظهرت أن الرجل ظل يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته.
وكان رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أعلن اليوم رسميا استشهاد السنوار، مشددا على السير على دربه في مقارعة الاحتلال حتى دحره.
ويظهر تقرير بثته قناة الجزيرة محاكاة لأبرز مراحل العملية التي استشهد فيها السنوار، وأظهر كيف أن لحظاته الأخيرة كانت مشهدا سورياليا لم يكن لأحد أن يتوقعه، ولا جيش الاحتلال ذاته.
وبدت الصور التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي مخالفة لكل دعاياته، حيث ظهر السنوار جريحا على أريكة، في مبنى فوق الأرض لا تحتها، وحيدا في لقطة من طائرة مسيّرة، جريحا، يرمي عصاه عليها، ليرد الجيش الإسرائيلي عليه بقصف المبنى بالمدفعية وهو فيه.
فكيف بدت اللحظات الأخيرة للسنوار حسب تصريحات جيش الاحتلال؟
وحسب تقرير الجزيرة، فقد أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الاحتلال أن السنوار كان قد لجأ إلى هذا المبنى في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة. وقبل لجوئه إلى المبنى رصدت قوات عسكرية 3 أشخاص يهرولون، فقامت قوة بمهاجمة الثلاثة ما أدى إلى تفرقهم، ودخول أحدهم المبنى.
ولم تعرف القوات في ذلك الوقت هوية الأشخاص، لكن الشخص المتحصن في المبنى كان قد ألقى قنبلتين على القوة المهاجمة له في الداخل، وأصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة بنيران السنوار ورفاقه.
فأرسل جيش الاحتلال طائرة مسيّرة لتمشيط المبنى؛ ليظهر فيه السنوار على الأريكة مصابا، لم يكتف السنوار بإلقاء القنابل اليدوية، بل ألقى عصا في آخر لحظات حياته على الطائرة وهو ملثم بكوفيته الفلسطينية.
وبعد الاشتباك مع السنوار عن قرب وإلقائه القنابل، وإلقائه العصا على المسيّرة، طلبت قوات الاحتلال دعم المدفعية للتخلص من المقاوم الداخل إلى المبنى لتطلق نيران المدافع عليه من بعيد.
ودخلت القوة العسكرية لجيش الاحتلال المبنى لتمشيطه، لتجد أن من قتلته لم يكن إلا السنوار، الذي لم يكن -كما يضيف تقرير الجزيرة- مختبئا في نفق، ولا محاطا بأسرى، ولا دروع بشرية، بل كان هو من يحاربهم بكل ما لديه، من جعبة ورصاص وقنابل، وحتى عصا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، استمرار الاحتلال في منع الطواقم الإغاثية والإنسانية من العمل لليوم الـ26 على التوالي في شمال غزة، مشيرا إلى صعوبة الأوضاع مع مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي بحق أهالي القطاع.
واستنكر المتحدث، في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأحد، القصف الإسرائيلي الذي استهدف صباح اليوم أحد المنازل المأهولة بالسكان في شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 64 فلسطينيا، لافتا إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن الفلسطيني في منطقة بيت لاهيا.
وقال إن الوضع في شمال القطاع كارثي بامتياز مع استمرار عمليات القتل ومنع الطواقم الطبية من تقديم الخدمات الإغاثية ومواصلة استخدام سلاح التجويع والتعطيش وعرقلة إدخال الدواء والمساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا إزاء الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى استشهاد العديد من أهالي سكان القطاع نتيجة نفاد المواد الغذائية والطبية لمدة تصل لأكثر من 45 يوما على التوالي، مؤكدا أن الاحتلال يمارس منهجية واضحة في قتل المواطنين الفلسطينيين في غزة.
وشدد على عدم وجود أي مكان آمن في جميع مناطق القطاع مع تدمير كامل كل مناحي الحياة من آبار ومدارس ومستشفيات وجامعات ومساجد، مشيرا إلى المعاملة الوحشية والانتهاكات وعمليات التنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين في القطاع، داعيا إلى حراك دولي حقيقي لإنهاء معاناة المواطنين في غزة المستمرة منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي، محذرا من تداعيات وخيمة جراء عدم إنهاء هذه الحرب على غزة.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال يستهدف العائلات والمباني السكنية
الدفاع المدني الفلسطيني: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحصار
الدفاع المدني الفلسطيني: هناك نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض