عاجل - محمد السنوار.. هل سيكون العقل المدبر الجديد لحماس خلفا لشقيقه الشهيد؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
مع استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، أصبحت الأنظار متجهة نحو شقيقه الأصغر محمد السنوار، الذي يلعب دورًا محوريًا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ويعتبر محمد السنوار من أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، ومن المرجح أن يصبح خليفة لشقيقه في قيادة الحركة، مما يضعه في صدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة الحرجة.
محمد السنوار، المعروف بصمته الإعلامي وظهوره النادر، هو أحد قادة كتائب القسام الذين يشرفون على العمليات العسكرية في غزة، واشتهر بتطوير شبكة الأنفاق التي أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية حماس العسكرية، وهذه الأنفاق التي صُممت للتحرك بحرية تحت الأرض والقيام بعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، لعبت دورًا حاسمًا في معارك حماس مع الاحتلال.
وفي ظل الظروف الحالية، يبدو أن محمد السنوار سيواصل نهج شقيقه في الصمود والمواجهة، معتمدًا على خبراته العسكرية العميقة وقيادته لكتائب القسام، ما يجعله واحدًا من أكثر الأسماء المحتملة لخلافة يحيى في قيادة الحركة.
المواقف المتشددة ومحاولات الاغتيالتُعرف عائلة السنوار بمواقفها المتشددة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعكسه محمد السنوار في قيادته العسكرية، ولعب دورًا محوريًا في عملية أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط عام 2006، وهي العملية التي عززت موقعه داخل الحركة وأظهرت قدراته القيادية والتكتيكية.
مثل شقيقه، تعرض محمد السنوار للعديد من محاولات الاغتيال الإسرائيلية، كان آخرها في عام 2021، ما يعكس خطورته في أعين الاحتلال، ومع ذلك، نجح في النجاة من تلك المحاولات، مما زاد من هالته كقائد لا يمكن استهدافه بسهولة، وشكل عاملًا مهمًا في رفع معنويات المقاومة.
تحديات القيادة الجديدةبوفاة يحيى السنوار، تواجه حركة حماس تحديات كبيرة، تتمثل في ضرورة الحفاظ على تماسكها العسكري والسياسي وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر، ومحمد السنوار سيكون أمام مسؤولية كبيرة في توجيه الحركة والاستمرار في سياسة المقاومة، وخاصة مع الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة لوقف الأعمال العسكرية.
ويعتبر المجتمع الدولي شخصية محمد السنوار أقل قبولًا للمفاوضات مقارنة بشقيقه يحيى السنوار، حيث يُعرف بتبنيه نهجًا أكثر تشددًا في التعامل مع إسرائيل، وإذا تولى محمد السنوار القيادة، فقد يشكل ذلك عقبة كبيرة أمام أي محاولات مستقبلية للتفاوض مع إسرائيل.
الدور المستقبلي لمحمد السنوارومن المتوقع أن يلعب محمد السنوار دورًا حاسمًا في المرحلة المقبلة، سواء كقائد سياسي أو عسكري، وتاريخه في العمل العسكري ضمن كتائب القسام يجعل منه خيارًا قويًا لتولي قيادة الحركة، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها حماس، كما أن ارتباطه الوثيق بشبكة الأنفاق يعزز من قدرته على مواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل، التي تعتبر هذه الشبكة أحد أبرز التحديات الأمنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد السنوار استشهاد يحيى السنوار خليفة قيادة حماس كتائب عز الدين القسام المقاومة الفلسطينية شبكة الأنفاق في غزة اغتيال يحيى السنوار القائد العسكري لحماس المشهد السياسي الفلسطيني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القيادة العسكرية لحماس محمد السنوار
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب