6500 عارض و1800 شركة ناشئة و1200 مستثمر في جيتكس 2024
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شهد مركز دبي التجاري العالمي هذا الأسبوع فعالية متألقة ومشاركة فريدة جمعت المجتمع الدولي وأبرزت أهمية التواصل والتعاون على أعلى المستويات، حيث استقبل معرض جيتكس جلوبال منظومة التكنولوجيا بكافة مقوماتها في دولة الإمارات التي استضافت مشاركة قياسية في نسخته الرابعة والأربعين.
فمنذ انطلاقة المعرض قبل أكثر من أربعة عقود، اتجهت إليه العقول الأكثر تألقاً والمواهب الأكثر ابتكاراً والشركات الأكثر ريادة في العالم لتشارك في فعالية ملهمة وتقدم مساهمات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة التي تتجاوز الحدود الجغرافية في خضم تطورات الثورة الصناعية الرابعة.
وبهذا ارتفعت مكانة الحدث وزاد الإقبال عليه ليصبح معرض "جيتكس جلوبال" أبرز محافل التكنولوجيا والفعالية الأكبر والأعلى تصنيفاً في العالم.
وبالتزامن مع التحول الرقمي غير المسبوق، أصبح العالم يواجه ضرورة ملحّة تتمثل في الاستعداد المستقبلي للتغييرات الحتمية التي ترافق التطور التقني.
وبالنسبة للشركات والصناعات والدول على حدٍ سواء، فإن حشد الاستثمارات وتحديث خرائط الطرق الرقمية ومواكبة المشهد التنافسي أمر بالغ الأهمية لمواكبة التغيرات. وهنا يتجلى دور معرض "جيتكس جلوبال".
مع تطور التكنولوجيا بطرق لم يتوقعها الكثيرون، وبينما تظهر التحديات المعقدة وتتجلى الفرص المفيدة في آنٍ واحد- عاد الحدث برؤية جديدة تماماً تبرز بوضوح من خلال شعاره للعام 2024 – "التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي".
وفيما يختتم معرض "جيتكس جلوبال 2024" فعالياته تاركاً بصمة واضحة، فإن هذه النسخة ستبقى في الذاكرة بوصفها لحظة مفصلية في التاريخ شهدت رسم ملامح اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي.
معيار جديد تواكبه الدورات المستقبلية من المعرض
لقد كان معرض "جيتكس جلوبال 2024"، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي من 14 إلى 18 أكتوبر، حدثاً تاريخياً على كل المستويات. فقد شهد الأسبوع مشاركة أكثر من 6500 عارض و1800 شركة ناشئة و1200 مستثمر، إلى جانب حكومات من أكثر من 180 دولة حول العالم - مما يجعله أكبر نسخة دولية على الإطلاق حتى الآن.
وحقق الحدث التكنولوجي الأكثر ترقباً في عام 2024 نجاحاً باهراً ولاقى استحسان الجمهور على مدى أيامه الخمسة التي تمحور كل منها حول موضوع مختلف في كل يوم.
تنوعت الموضوعات التي تناولها الحدث من الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومراكز البيانات والتقنيات الناشئة، وأشاد الزوار بسلسلة ثرية من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والنقاشات والعروض التقديمية المتخصصة.
وقد عقدت هذه الجلسات بقيادة نخبة متميزة من الخبراء العالميين، وألقت الضوء على التحديات الملحّة والتهديدات الناشئة والفرص المبتكرة التي تواجه الأفراد والشركات والصناعات والدول في جميع أنحاء العالم.
وفي إحدى تلك الجلسات، تم الكشف عن دراسة أجرتها شركة البيانات الدولية (IDC) وتظهر أنه من المتوقع أن تحقق شركة مايكروسوفت وشركاؤها إيرادات جديدة بقيمة 74 مليار دولار للاقتصاد الإماراتي على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وجاءت الدراسة التي حملت عنوان "لمحة عن عائدات البنية السحابية لشركة مايكروسوفت" لتسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه خدمات مايكروسوفت السحابية بالتعاون مع منظومة شركائها في تعزيز الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات وتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل.
ولكن هذا ليس كل شيء. ففي أسبوع واحد تألقت أكثر من 3000 شركة بابتكاراتها المميزة في مجال الذكاء الاصطناعي وأثارت فضول واهتمام الحاضرين، كما تم توقيع سلسلة من الشراكات الجديدة الطموحة تحت راية جيتكس جلوبال.
قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض جيتكس جلوبال: "تكمن روعة المعرض في ربط المشاركين وجمع المجتمعات مع المعنيين والشخصيات البارزة والمؤثرين فهذا هو جوهر المعرض وما نمثله، وهو ما يسهم في ازدهار العلاقات ودعم المنظومة ككل".
التحوّل يدفع المسيرة للأمام
وعلى مسرح أكبر منصة تعاونية بين القطاعين العام والخاص في العالم، اجتمع العديد من المشاركين المحليين والإقليميين والدوليين تجمعهم روح ريادة الأعمال للعمل على إقامة العلاقات الجديدة وتفعيل الخطط وإطلاق الحلول المبتكرة وتشكيل التحالفات عبر القارات.
ومن بين الأمثلة العديدة، أبرمت شركة "إي آند" e& الإماراتية اتفاقية بقيمة مليار دولار مع أمازون ويب سيرفيسز، حيث يجمع التحالف الجديد بين البنية التحتية والحلول السحابية لشركة "أمازون ويب سيرفيسز وقدرات شبكة شركة "إي آند" لتلبية أكثر متطلبات العملاء دقة في القطاع العام والقطاعات المنظمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطاعات الرعاية الصحية والتمويل والنفط والغاز.
كما أعلنت شركة "كور42" (Core42)، وهي إحدى شركات التابعة لمجموعة "جي 42" (G42) ومقرها دولة الإمارات عن شراكة استراتيجية مع AMD من الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز نشر السحابة الآمنة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات وخارجها. ويركز هذا التعاون على تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فضلًا عن استكشاف إمكانات الحوسبة للبنية التحتية السحابية العامة والخاصة.
كما شهد المعرض إبرام شراكة أخرى عبر الأطلسي بين كل من "ديلويت" من المملكة المتحدة و"بالو ألتو نتوركس" من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقعت الشركتان على تعاون استراتيجي لتسريع تبني قدرات الأمن السيبراني الرائدة. كما كشفت "فودافون إنترنت الأشياء"، وهي جزء من شركة فودافون البريطانية العالمية للاتصالات، عن تعاونها مع شركة "إي آند" لتزويد سيارات مرسيدس بنز في دولة الإمارات باتصال إنترنت الأشياء.
وأضافت لوه ميرموند: "لقد تجاوز الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة حدود التقدم التكنولوجي، مما يمثل بداية عصر جديد للجميع. لذلك، ندعو مجتمع التكنولوجيا الدولي للانضمام إلينا في رحلة استكشاف رائعة تمتد على مدار خمسة أيام سنوياً. فنحن ندعو العالم بأسره للتعرف إلى المنافسين والمساهمة في وضع المعايير وإيجاد الفرص، وإقامة الشراكات الجديدة في منظومة حافلة بالمؤسسات الرائعة والفرص والشراكات الاستراتيجية".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في توثيق المعطيات المتعلقة بارتفاع المحيطات في عام 1993، تضاعف معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر.
توصلت دراسة جديدة إلى أن مستويات البحار العالمية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في عام 2024، حيث شهد العالم أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
وفقًا للتحليل الذي أجرته وكالة ناسا، فإن سبب ذلك هو ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير عادي إلى جانب ذوبان المياه من الجليد الأرضي مثل الأنهار الجليدية.
وقال جوش ويليس، الباحث في مستوى سطح البحر بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا: "كل عام يختلف قليلاً عن الآخر، ولكن ما هو واضح هو أن المحيط مستمر في الارتفاع، ومعدل الارتفاع يزداد سرعةً وسرعةً".
مستويات البحار العالمية تصل إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقودمنذ أن بدأ تسجيل ارتفاع المحيطات عبر الأقمار الصناعية في عام 1993، تضاعف معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر. وإجمالاً، فقد ارتفع مستوى سطح البحر في العالم بمقدار 10 سنتيمترات منذ عام 1993.
ويعود الفضل في تسجيل هذه البيانات على مدى كل هذه السنين إلى التوثيق المتواصل للأقمار الصناعية التي ترصد المحيطات بدءاً من القمر الصناعي TOPEX/Poseidon في عام 1992.
وحسب دراسة ناسا للمعلومات التي وفّرها القمر الصناعي Sentinel-6 Michael Freilich، فقد شهد عام 2024 معدل ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.59 سم سنويًا، مقارنةً بالمعدل المتوقع الذي يبلغ 0.43 سم في السنة.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةدراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقوددراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبيوسيستمر القمر الصناعي القادم Sentinel-6B في قياس مستوى ارتفاع سطح البحر حتى بضعة سنتيمترات لحوالي 90 في المائة من محيطات العالم.
الاحترار الناجم عن الإنسان عامل رئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحرفي السنوات الأخيرة، كان حوالي ثلثي ارتفاع مستوى سطح البحر ناتجًا عن تسرّب المياه من اليابسة إلى المحيط عن طريق ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية. وجاء الثلث الباقي من التمدد الحراري لمياه البحر.
ولكن في عام 2024، انقلبت هذه المساهمات، حيث جاء ثلثا ارتفاع مستوى سطح البحر من التمدد الحراري.
وقالت ناديا فينوغرادوفا شيفر، رئيسة برامج علم المحيطات الفيزيائية في المقر الرئيسي لوكالة ناسا في واشنطن: "مع اعتبار عام 2024 العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، فإن المحيطات الآخذة في التمدد تتبع نفس النهج، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود".
ما هو التمدد الحراري للماء؟هناك عدة طرق تدخل بها الحرارة إلى المحيط، ما يتسبب في تمدد المياه، فعادة ما ترتب مياه البحر نفسها في طبقات تحددها درجة حرارة الماء وكثافته.
والمياه الأكثر دفئاً تكون أخف وزناً وتطفو فوق المياه الأكثر برودة والتي تكون أكثر كثافة. وفي معظم الأماكن، تنتقل الحرارة من السطح ببطء شديد عبر هذه الطبقات إلى أعماق المحيط، ولكن يمكن للمناطق شديدة الرياح في المحيط أن تحرّك الطبقات بما يكفي لإحداث خلط عمودي.
Relatedحجم النفايات البلاستيكية العالمية يصل إلى 57 مليون طن سنويًا ويُلقى في المحيطاتحرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنهار الجليدية تسجل مستويات قياسية خلال 2023إطلاق سراح سلحفاة بحرية أعيد تأهيلها في المحيط الأطلسيويمكن للتيارات الكبيرة جداً، مثل تلك الموجودة في المحيط الجنوبي، أن تميل طبقات المحيط، مما يسمح للمياه السطحية بالانزلاق إلى الأعماق بسهولة أكبر.
كما يمكن أن تؤدي الحركة الهائلة للمياه خلال ظاهرة النينيو - حيث ينزلق تجمع كبير من المياه الدافئة الموجودة عادة في غرب المحيط الهادئ إلى وسط وشرق المحيط الهادئ - إلى حركة رأسية للحرارة داخل المحيط.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد أعداداً كبيرة من الناس الذين يعيشون على الجزر أو على طول السواحل.
وتشمل المناطق المعرضة للخطر بشكل خاص المجتمعات الساحلية المنخفضة في الهند وبنغلاديش والصين وهولندا، فضلاً عن الدول الجزرية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي التغيرات المناخية في القطب الجنوبي وغرينلاند.. نُذُر مستقبل أكثر قتامة بحارالاحتباس الحراريأزمة المناختغير المناخمياهمحيطات