تقرير أممي عن أساليب حرب إسرائيلية ضد مزارعي الضفة وبساتين الزيتون
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل -اليوم الجمعة- باستخدام أساليب "تشبه الحرب" ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة، مشيرا إلى وقوع عمليات قتل على أيدي جنود إسرائيليين وهجمات شنها مستوطنون على بساتين الزيتون بالأراضي الفلسطينية.
وقال إنه تلقى منذ بداية هذا الشهر تقارير عن تنفيذ مستوطنين 32 هجوما ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، منها هجمات على المزارعين.
وأضاف المكتب الأممي أن تقريرا أوليا ذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت امرأة خلال قطف الزيتون بالقرب من مدينة جنين بالضفة أمس.
وذكر المتحدث باسم المكتب ينس لايركه في مؤتمر صحفي في جنيف أنه "من المثير للقلق بشدة، بصراحة، أنها ليست هجمات على الأشخاص فحسب، بل هجمات على بساتين الزيتون أيضا".
وتابع قائلا "موسم قطف الزيتون هو شريان حياة اقتصادي لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية".
600 شجرة تتعرض للحرق أو السرقة
وقال المكتب في تقرير إن نحو 600 شجرة زيتون تعرضت للحرق أو القطع أو السرقة على أيدي مستوطنين منذ بداية موسم الحصاد.
وأظهر التقرير الأممي رجلا فلسطينيا يقف بجوار جذع شجرة زيتون وقد قطعت أغصانها.
وقال لايركه إن "القوات الإسرائيلية تستخدم أساليب فتاكة تشبه الحرب في الضفة، مما يثير مخاوف شديدة من الاستخدام المفرط للقوة ويفاقم الاحتياجات الإنسانية للناس".
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقا في الهجوم الذي وقع في جنين وأوقف الضابط المسؤول بالمنطقة في انتظار نتائج التحقيق.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على تأمين المنطقة للسماح بإتمام الحصاد كما يفعل سنويا.
وأضاف "جرى التخطيط لموسم الحصاد وتنسيقه مع جميع الأطراف ذات الصلة، وتوفر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الأمن في المناطق المحددة".
وعادة ما يشن مستوطنون هجمات على المزارعين الفلسطينيين في حقولهم، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
تداعيات حرب غزة على الضفة
ومن جهته، قال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الشهر إن أعمال العنف وتداعيات الحرب على غزة تسببت في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي للضعفين بالضفة ليبلغ 600 ألف شخص منذ أوائل العام الماضي.
وأصدرت مجموعة من الدول الغربية، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بيانا مشتركا في 14 أكتوبر/تشرين الأول قالت فيه إن حصاد الزيتون أصبح "خطيرا" بسبب عنف المستوطنين، ودعت إسرائيل إلى السماح للفلسطينيين بإتمامه.
ومن حين لآخر تعبر عدد من الدول الغربية عن قلقها المتزايد من عنف المستوطنين، وقد فرضت عدد من الدول، منها الولايات المتحدة، عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف، وحثت إسرائيل مرارا على بذل مزيد من الجهود لوقف الهجمات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون على فلسطينيي الضفة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها شرقي القدس، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250 شخصا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات هجمات على فی الضفة
إقرأ أيضاً:
15 ألف طفل قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل إلى 15 ألفاً و613، وهو ما يشكّل 31 % من إجمالي قتلى القطاع البالغ 50 ألفاً و82.
جاء ذلك في «إنفوغرافيك» نشرته الوزارة على منصة «تلغرام» حول الضحايا الأطفال في الفترة الممتدة من 7 أكتوبر الأول 2023 وحتى 23 مارس الجاري.
وقالت الوزارة وفق ما أظهره الإنفوغرافيك إن الإصابات في صفوف الأطفال وصلت إلى 33 ألفاً و900 بنسبة تصل إلى 30 % من إجمالي مصابي القطاع البالغ 113 ألفاً و408.
وأفاد الإنفوغرافيك بأن إسرائيل قتلت في ذات الفترة 825 رضيعاً بعمر أقل من عام، وأظهر أن عدد الأطفال الذين ولدوا وقتلوا خلال الإبادة الجماعية بلغ نحو 274.
وفي السياق، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى أمس، وفاة قاصر فلسطيني موقوف منذ سبتمبر الماضي في أحد السجون الإسرائيلية.
وقال نادي الأسير إن أسباب وفاة الفتى غير معروفة لدى الجانب الفلسطيني، لكنها أشارت إلى أنها تندرج ضمن الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة.
من جانبها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن سجينا يبلغ من العمر 17 عاما توفي الأحد في السجن، وأضافت أن «حالته الصحية تخضع للسرية الطبية».