قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على منظمات الأمم المتحدة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، مطالبا برد فعل حازم من المجتمع الدولي.

وأوضح بوريل أن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي تجاه البعثات الإنسانية، مثل بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، تتعارض مع الالتزامات الدولية وتشكّل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان.



وأعرب عن قلقه من تأثير هذه الاعتداءات على مهمة اليونيفيل التي تهدف إلى حفظ السلام في الجنوب اللبناني وضمان الأمن في المنطقة، ووفقًا للتقارير، فإن حوالي 20% من سكان لبنان، بما في ذلك 400 ألف طفل، قد أُجبروا على النزوح بسبب الأزمة الحالية.

وانتقد بوريل أيضًا قرار الولايات المتحدة، الذي منح الاحتلال الإسرائيلي شهرًا واحدًا للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، معتبرًا أنه غير كافٍ.

تأتي تصريحات بوريل في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا كبيرًا بسبب العدوان الإسرائيلي، والحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وأُجبر الاحتلال الإسرائيلي العديد من سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، على النزوح في ظروف إنسانية كارثية، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.


وأكد بوريل أن المهلة المحددة لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة، حيث أن الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي. ولفت إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بحاجة إلى مزيد من الدعم لضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل فعال.

ومن ناحية أخري أشار بوريل إلى المناقشات المهمة التي جرت خلال القمة الأوروبية الخليجية، والتي تناولت التحديات العديدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وأكد على أهمية العمل الجماعي بين الدول الأوروبية ودول الخليج لمعالجة الأزمات الإنسانية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.

وفي ختام تصريحاته، دعا بوريل إلى ضرورة اتخاذ موقف موحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على أن الوقت قد حان لإعادة تقييم السياسة الدولية تجاه الصراع في الشرق الأوسط. وشدد على أهمية تعزيز جهود السلام والتعاون الدولي، من أجل تحقيق الاستقرار والعدالة في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوريل الاحتلال الأمم المتحدة لبنان غزة لبنان الأمم المتحدة غزة الاحتلال بوريل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".

وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".

وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".

ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".

إعلان

كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".

وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".

ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.

لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.

وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • يونيسف: 35 طفلا قتـ لوا يوميا في غزة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • اكتشف عدوك قبل فوات الأوان: 6 علامات مبكرة لسرطان خبيث
  • غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان
  • الإدارة السورية الجديدة تصعد خطابها ضد انتهاكات إسرائيل
  • الأمم المتحدة: حشد الإمدادات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: إدخال المساعدات إلى غزة مرهون بسماح إسرائيل
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة