جنرالات إسرائيليون يعترفون بعدم الجاهزية لحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تتواصل المتابعة الإسرائيلية لما يحصل على الحدود الشمالية من توترات متلاحقة خشية من اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله، وآخرها زيارة وفد من مجلس الشورى الإيراني إلى لبنان، برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية وحيد جلال زاده، ووصوله قرب الحدود الفلسطينية، ولقائه مع قائد حزب الله حسن نصر الله، مما يعني تطورا كبيرا على الحدود الشمالية، واعتبر الاحتلال أن الزيارة تعتبر غير عادية.
مع العلم أن هذه الزيارة الإيرانية إلى الحدود الشمالية للبنان قابلها زيارة مماثلة لوزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، محذرا أننا "سنعرف كيف نحمي الإسرائيليين بأي شكل من الأشكال، زاعما أنه عندما يتعلق الأمر بأمن الدولة، فإننا متحدون جميعًا، وعلى حزب الله ألا يخطئ، لأنه ارتكب أخطاء في الماضي، ودفع أثماناً باهظة للغاية".
الجنرال أمل أسعد من حركة "ضباط من أجل أمن إسرائيل" ذكر في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمتها "عربي21"، أن "تهديد غالانت بإعادة لبنان للعصر الحجري، لا يعني تنفيذه، فقد سمعنا مثل هذه التصريحات في الماضي، هددنا حماس وحزب الله، نحن نهدّد باستمرار، ولا أدري من يستفزّ من: هل يسخرون من إسرائيل أم نحن نسخر منهم، لا أدري إن كنا مهتمين بأي نوع من التصعيد، في لبنان يرون ما يحدث في إسرائيل، العالم العربي كله، كل من لا يحبنا يرى ما يحدث داخلنا".
مراسل "معاريف" العسكري تال ليف- رام، أشار أن "التوترات على الحدود الشمالية سببها أن حزب الله يسمح لنفسه بحيازة المزيد من القدرات العسكرية، وفي الوقت ذاته، فإننا نعرف مدى السرعة التي قد تنحدر بها الأمور إلى ورطة عسكرية واسعة، لأنه ليس هناك شك في أن الحزب يسمح لنفسه بالتواجد على الحدود أكثر بكثير مما كان عليه قبل عام، لأن التوترات الجارية بين الجانبين تذكّرنا إلى حد ما بما حصل قبل عام 2006، ورغم عدم وجود أسلحة مسحوبة في الخارج، فيعتقد الجيش أن هناك مسدسًا تحت القميص أو سلاحًا في الحقيبة، لأنه عندما تنظر للتوترات، فنتذكر أن إيران تدفع الحزب حقًا، وتحاول حمله على اتخاذ إجراءات".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "ليس هناك شك أن الحزب يدرك أن خلافاتنا الداخلية قد تعتبر فرصة لتصعيد المعادلات، وقد نصل إلى وضع يمكن لحدث معين أن يأخذنا إلى حالة تدهور، خاصة وأن الحزب على علم بنقاط القوة في الجيش الإسرائيلي، وسلاح الجو، ويتفهم الثمن الذي يمكنه دفعه، رغم أنه سلّح نفسه كثيرًا، وفي الوقت ذاته علينا أن نتذكر الوضع في لبنان، ومفاده أنه إذا ذهب للحرب، فسيتفكك تمامًا".
الجنرال أوري أغمون أكد أن "الشعور السائد اليوم مع لبنان يشبه ما كان عليه الوضع قبل حرب يوم الغفران 1973، بسبب المفاجآت التي قد يجهزها الحزب لإسرائيل، لأن التقدير السائد أن هناك شيئا ما في الهواء، مما يستعد للمزيد من السيناريوهات المتوقعة، في ظل ما يشهده الشمال من ذروة اليقظة، لأن الوضع متفجر وحساس، ويسبب انعدام الأمن بين الإسرائيليين في الشمال، وتغذيها تصريحات من جميع الجهات، والزيارات المتلاحقة لقادة الجيش على مدار الساعة لهذه المنطقة الحدودية".
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف"، وترجمتها "عربي21" أن "الحزب يجهز لإسرائيل سلسلة من المفاجآت، وليس هناك من خيار عليها سوى مواجهتها، وهناك أشياء يجب القيام بها، لأن هذا التهديد يحتاج للتحضير له من خلال إزالة المنشآت الأساسية من خط التماس، والاستعداد لاحتمال تسلل القوات من لبنان لاحتلال مناطق داخل الجليل، وهذا شيء يتم الحديث عنه في إعلام الحزب، وفي الدوريات الحدودية التي يجرونها، إنهم يعدون أشياء أخرى بعضها معروف، والبعض الآخر غير معروف، وعلينا الاستعداد لذلك، لكن أخطر مشكلة في الحرب أنك تتفاجأ".
الجنرال فياليتشيا بيليد رئيس منظمة "شجاعة" حذر أن "توفير الأمن للمستوطنين ليس مجرد ردع للحزب، لأنهم في الشمال يحذرون من عدم كفاية الحماية القائمة، والجبهة الداخلية ليست جاهزة للحرب، فالمستوطنات الشمالية وفيها مليونين ونصف نسمة مكشوفين للخطر، وبدون حماية كافية قرب أماكن إقامتهم، مع أنه في 2018 قررت الحكومة تخصيص 5 مليارات شيكل على مدى عقد من الزمن، لكن تنفيذ الخطة يتم بتباطؤ، وفي عام 2023 قررت الحكومة خفض ميزانية الدفاع من نصف مليار إلى مائة مليون شيكل فقط".
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف"، وترجمتها "عربي21" أن "نتنياهو وغالانت تقع عليهما مسؤولية التأكد أن مستوطني الشمال لا يدفعون ثمناً باهظاً ومؤلماً في الحرب القادمة، على الحكومة توفير الأمن الحقيقي لكل من هو في مرمى الصواريخ".
تؤكد هذه التحذيرات الإسرائيلية أن التوترات في الشمال قد توصل لنتيجة مفادها الخوف من محاولة حزب الله تنفيذ هجوم خطير، رغم أن التقديرات السائدة تشير أنهما ليسا في وضع عشية الحرب في الشمال، وفي الوقت ذاته، فإن المؤسسة الأمنية تدرك أن الحزب عازم على مواصلة الاستفزازات على الجدار الحدودي، ولذلك فإن القيادة العسكرية تستعد منذ فترة طويلة لمواجهة معه, فقد تتخذ المضايقات على الجدار شكلاً أكثر عنفًا، مما قد يتسبب بوقوع حادث خطير، ومن هناك إلى الانزلاق السريع نحو التصعيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحدود حزب الله حرب حزب الله الاحتلال الإسرائيلي الحدود حرب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحدود الشمالیة على الحدود فی الشمال حزب الله أن الحزب
إقرأ أيضاً:
إحباط إنقلاب في الاتحادي الأصل
(٢)
*في لقاء الكتلة الديمقراطية بمنزل الحاكم مناوي بالخرطوم رد الله غربتها ظهر السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل مرتبا وواثقا وعندما حاول زميل صحفي احراجه بسؤال مفخخ حول موقف الحزب إن ما رفض السيد الحسن الميرغني قرار التجميد وقام بالتصعيد فكان رد السيد جعفر السياسي والدبلوماسي يومها لابد أن للحزب قراراته وإجراءاته المناسبة حينها أو كما قال –*
*إن الحداقة السياسية والدبلوماسية مطلوبة لكن قوة القرارات والمواقف مطلوبة أيضا والاتحادي اليوم يمر بمطب هوائي يحتاج مع تركيز القيادة والانتباه الى قوة وعزم*
*هناك مجموعة حاولت الانقلاب على مؤسسات الحزب مستقلة فكرة المكتب الرئاسي وتعدد النواب وذلك طمعا في شطر الدولة الذي تمنحه لكل من يصرخ وحسنا أصدر الحزب قرارا في ٢٧ يناير قضى بفصل المجموعة الانقلابية وهم السادة البخاري الجعلي-بابكر عبد الرحمن- عثمان الشايقى -هشام الزين-عمر خلف الله- أحمد سعد عمر-حافظ سيد أحمد..*
*المطلوب اليوم من نائب رئيس الإتحادي والمكلف تنظيميا من رئيسه السيد محمد عثمان الميرغني واعني السيد جعفر الميرغني أن يقف على تنفيذ هذا القرار بقوة وهو الموقف الذي يشبه اي حزب تحاول بعض من عضويته بيعه في سوق النخاسة*
*صحيح أن قرار الفصل لم يبلغ الجرأة التى تجعله يفصل السيد عبد الله الميرغني وهي ذات الحالة السابقة والتى فصلت السيد ابراهيم الميرغني واكتفت بتجميد السيد الحسن ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله*
*إن لم يستطع الحزب فصل السيد عبدالله الميرغني الذي يجري الانقلاب بإسمه فليتم إنفاذ قرار أصحاب الفعل الواردة أسماؤهم أعلاه*
*السيد الحسن الميرغني والذي اختلفنا معه منذ والى القحاتة نحفظ له موقفه المكشوف والواضح ممن أسماهم الدواعش أيامها !!*
*إن ما تردد السيد جعفر الميرغني فإن الانقلاب على الاتحادي سوف ينجح وسيتم اختطافه كلية هذا في حياة مولانا محمد عثمان الميرغني أمد الله في أيامه أما أن جرت عليه حقيقة الرحيل فإن أحزاب الاتحادي بعدها ستبلغ عدد أبنائه حفظهم الله*
*قفلة*
*قيادى ختمى و اتحادي سألني اليوم بعد أن نفى كل ما أوردت وما ورد من بينات -سألني افرض في خلاف انت مع مجموعة منو؟! سرحت قليلا وقلت له انا مع جماعة والى القضارف السابق السيد محمد عبدالرحمن حيا الله ذكره وفي ذلك حكاية سأعود إليها*
——
*أواصل حول هدف السلطة من شق الاتحادي*
*بكرى المدنى*
إنضم لقناة النيلين على واتساب