ترأس السفير محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، وفد مجلس السلم والأمن الزائر لجامعة Yale الأمريكية، وقام بإلقاء محاضرة شارك فيها أعضاء مجلس السلم والأمن والطلاب الدارسين بجامعة  Yale، حول حالة السلم والأمن بالقارة تزامناً مع مرور 20 عاماً على إنشاء مجلس السلم والأمن. 

واستعرض السفير جاد، في كلمته رؤية مصر لتعزيز السلم والأمن والاستقرار بالقارة ومجابهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية من خلال مقاربة شاملة تتضمن معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بالقارة تأخذ في الحسبان الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لتلك الأزمات وليس فقط التركيز على الحلول السياسية والأمنية، بغية إرساء الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية وتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.

وأكد جاد بحسب البيان الصادر من السفارة المصرية في إثيوبيا، على أهمية احترام وحدة وسلامة أراضي الدول الأفريقية، ومساعدة الدول في بناء مؤسسات وطنية قوية وقادرة على الصمود تجاه التحديات الجارية.

تجدر الإشارة إلى أن تلك المحاضرة هي الأولى من نوعها لمجلس السلم والأمن الأفريقي خارج القارة بهدف تعزيز الفهم والوعي حول دور مجلس السلم والأمن في صون السلم والأمن والاستقرار بالقارة باعتباره الأداة التنفيذية لبنية السلم والأمن الأفريقية وكذا بنية الحوكمة الأفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سفير مصر في إثيوبيا قارة افريقيا الاتحاد الافريقي مجلس السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

التمرد في أمهرة.. هل يقود إثيوبيا لحرب جديدة؟

بعد فترة وجيزة من انتهاء الصراع المدمر في إقليم تيغراي الذي خلف أكثر من 600 ألف قتيل، كشفت التقارير الميدانية أن الحرب في إثيوبيا لم تضع أوزارها بعد، إذ بدأت البلاد تعيش فصولا جديدة من الحرب الأهلية بين القوات الحكومية وتحالف من الفصائل العرقية المسلحة في إقليم أمهرة يعرف باسم "الفانو".

وقد غاب الصراع في أمهرة عن الأنظار بفعل انعدام الأمن من جهة، وبسبب تقييد الوصول من قبل السلطات إلى مواقع النزاع من جهة أخرى.

لكن البيانات والتصريحات التي تصدر من قبل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالصراع تكشف أن البلاد باتت على شفا حرب أهلية من جديد.

من التحالف إلى التصادم

خلال حرب تيغراي كانت مجموعة الفانو تقاتل في صف القوات الفدرالية، لكن بعد توقيع اتفاق السلام في بريتوريا وجدوا أن بعض شروط السلام لا تتناسب مع مبادئهم، فتغير موقفهم من دعم الحكومة الفدرالية إلى المواجهة معها.

خريطة إثيوبيا (الجزيرة)

وتعتبر مجموعة الفانو إحدى المكونات الرئيسية لإقليم أمهرة الذي يقطنه 22 مليون نسمة، وتقول إنها تسيطر على 80% من مساحته.

وقد بدأ الصراع في إقليم أمهرة في شكل مناوشات مع القوات الحكومية في أبريل/نيسان 2023، لكنه سرعان ما تصاعد إلى تمرد شامل بحلول أغسطس/آب من العام ذاته، عندما شنت قوات الفانو هجوما واسعا في محاولة للسيطرة على المدن الرئيسية في الإقليم.

إعلان

ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تصاعد القتال في المنطقة بشكل موسع، حيث شنت الفانو هجوما في كل المناطق، بينما قال الجيش إنه قتل 300 مسلح من المجموعة التي تحاول صده عن السيطرة على الإقليم وفقا لأجندات الحكم المركزي الذي يتبناه رئيس الوزراء آبي أحمد.

ويطالب مقاتلو أمهرة بالجزء الغربي من إقليم تيغراي الذي كانوا يقاتلون مع الحكومة الفدرالية من أجل السيطرة عليه، لكن الحكومة أبعدتهم من مفاوضات السلام في بريتوريا بجنوب أفريقيا.

ووفقا لشهادات محلية، فإن الوضع الميداني ليس في صالح أي طرف، إذ تستولي القوات الحكومية على قرية اليوم، وتخرج عن سيطرتها في اليوم التالي، ويحدث الشيء نفسه مع مقاتلي الفانو.

أوضاع صعبة

ومنذ اندلاع التمرد في أغسطس/آب 2023 أُغلقت 3600 مدرسة في جميع أنحاء الإقليم، وتعرض كثير منها للنهب والتلف، وحرم أكثر 4.2 ملايين طفل من التعليم.

ووفقا لأرقام قدمتها الحكومة فإن أكثر 2.3 مليون شخص احتاجوا إلى مساعدات إنسانية في عام 2024، وكثير منهم في مناطق يصعب الوصول إليها.

وإثر موجة الصراع والتمرد في الإقليم، أصبح التنقل بين المدن أمرا صعبا بسبب انعدام الأمن ومحدودية الوسائل.

اتهامات

واتهمت جماعات حقوقية الجيش الإثيوبي بارتكاب انتهاكات خطيرة من ضمنها القتل خارج القانون، والقصف بالطائرات المسيرة.

قوات من إقليم أمهرة بجوار كنيسة في بلدة لاليبيلا في الإقليم (رويترز)

وفي العام المنصرم قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت وثقت هجمات من قبل الجنود الإثيوبيين والمليشيات المتحالفة معهم في 13 بلدة في أمهرة منذ أغسطس/آب 2023.

ووفقا لبيانات صادرة من منظمة العفو الدولية فإن الحكومة المركزية في إثيوبيا لم تتخذ خطوات ملموسة في محاسبة المسؤولين.

وفي وقت سابق من العام من الماضي، قال رئيس الوزراء آبي أحمد إن حكومته تجري مفاوضات منذ فترة مع مجموعة فانو، لكنها لم تحرز تقدما كبيرا، وأضاف أن الهيكل المنتشر للمعارضة وعدم وجود قيادة متماسكة جعل التفاوض صعبا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «المنفي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي.. مناقشة التحديات الاقتصادية والإنفاق غير المنضبط
  • أبو العينين: لدينا معدل نمو إيجابي رغم التحديات العالمية
  • نواب البرلمان يقدمون سيناريوهات مدروسة للتعامل مع التحديات الاقتصادية
  • السفير محمد حجازي يكشف أهمية جولة الرئيس السيسي الخليجية
  • السفير محمد حجازى يكشف أهمبة جولة الرئيس السيسي الخليجية
  • التمرد في أمهرة.. هل يقود إثيوبيا لحرب جديدة؟
  • الخارجية تدين استضافة كينيا مؤتمر ثان للمليشيا الإرهابية وتدعو المجتمع الدولي للتصدي لهذا المسلك
  • السفير محمد حجازي يكشف أهمية تعزيز التحالف الاستراتيجي بين مصر وإندونيسيا
  • تحسن حالة طفلة القناطر المصابة بجرح قطعي في الرقبة.. والأمن يواصل التحقيق لكشف ملابسات الحادث
  • صلاح الجمل يكشف سر رفضه سيارة فاخرة في جنوب أفريقيا