رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في شهر سبتمبر الماضي، وقوع 43 هجومًا إرهابيًا، خلفت 25 قتيلًا من قوات الأمن، و 24 قتيلاً من المدنيين، و60 مصابًا من بينهم 15 مدنيًا، علاوة على اختطاف 20 مدنيًا، وذلك في باكستان.

مرصد الأزهر: الاحتلال يمهد للزحف الاستيطاني داخل قطاع غزة مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا

وتعاني باكستان من نشاط جماعات إرهابية مثل "حركة طالبان" و"جيش تحرير البلوتش".

الهجمات الإرهابية

وبناء على ما سجله مؤشر المرصد فإن شهر سبتمبر الماضي شهد انخفاضاً ملحوظاً يقدر بـ 47% في عدد الهجمات مقارنة بشهر أغسطس.

وكانت أبرز التنظيمات الضالعة في تنفيذ الهجمات الإرهابية "جيش تحرير البلوتش"، وحركة "طالبان باكستان".

في المقابل، شنت أجهزة الأمن الباكستانية حملة مداهمات واسعة بلغ عددها  20 عملية عسكرية، تمكنت خلالها من تصفية 42 إرهابياً، واعتقال 20 آخرين.

وبالنظر إلى مناطق تمركز الهجمات الإرهابية، نجد أن أغلبها نفذ في المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان مثل: أقاليم (خيبر بختونخاه -  بلوشستان - البنجاب) ، حيث شهد إقليم خيبر بختونخاه أكثر الهجمات مقارنة بالمناطق الأخرى من البلاد، والتي استهدفت الكمائنُ الأمنية، ونقاط تفتيش الشرطة والجيش، وبهذا تظل المناطق الحدودية هي التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل في باكستان.

مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»

وعلى صعيد اخر، حذر مرصد الأزهر من خطورة ظاهرة التغني بالقرآن ويطالب بإصدار قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية.

تابع مرصد  الأزهر لمكافحة التطرف خلال هذه الأيام والأسابيع الماضية تداول ما يسمى بـ «الأغاني القرآنية» التي اتخذت شكلاً متطرفًا من أشكال التعامل مع آيات القرآن الكريم بالتلحين والغناء باستخدام موسيقى غربية النشأة والثقافة والأداء، والادعاء زيفا بأنها تنشد «الابتكار» في عرض «القصص القرآني»، ويتم ترويجها من خلال حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد مرصد الأزهر أنَّ القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة، وأنَّه يحرم شرعًا قراءته مصحوبًا بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أنَّ الاستشهاد بالحديث النَّبوي الشريف الصحيح: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن»؛ حاملاً معنى الفعل المجزوم «يتغنّ» على الغناء- هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم، الفعل المذكور في الحديث يعني «تحسين الصوت والجهر به»، أي معنى «التحبير» الذي جاء على لسان سيدنا «أبي موسى الأشعري» عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود. ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.

ويحذر المرصد من الموجة المسيئة للقرآن الكريم وللمسلمين وازدراء الأديان، التي بدأت بحملات ممنهجة لحرق المصحف وتمزيقه ومحاولات تحريف بعض آياته، مشددًا على أن ظهور هذا اللون التغريبي المسيء للقرآن بالتلحين بزعم تيسير حفظه؛ إنما ينمُّ عن التفاتٍ تامٍّ عما أودعه الله في القرآن الكريم من نغمٍ وتحبيرٍ وجرسٍ أصيلٍ فيه وفي ترتيله وتجويده وتدويره وحدره، وتجاهل لخصيصة تلقّي القرآن بالمشافهة، واجتراء على تراثٍ عظيم لقراءة القرآن بأصوات عذبة من شتى البلدان، خصوصًا مصر.

ويهيب المرصد بالسلطة التشريعية الموقرة في مصر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال القوانين التي تجابه ازدراء الأديان، والمبادرة لسنّ قوانين لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية،  درءًا لمفاتن ومفاسد لا يعلم مداها إلا الله؛ وفيه أيضًا ابتدار القدوة نحو استنساخ التجربة التشريعية المصرية بهذا الصدد في بلدان أخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر باكستان التنظيمات الإرهابية أفغانستان مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد باكستان تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات المسلحة والإرهابية، مما يُثير قلقًا واسعًا بشأن استقرار البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، تأتي هذه الهجمات نتيجة لتداخل عوامل معقدة سياسية وأمنية وطائفية، مما يجعل حلولها أكثر تعقيدًا.

تصاعد النشاط المتطرف

من أبرز العوامل التي تُسهم في هذا التصعيد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، مما أعطى الجماعات المتطرفة مساحة أوسع لتنفيذ هجماتها. بالإضافة إلى ذلك، عاد تنظيم "داعش خراسان" إلى الساحة بقوة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.

تأثيرات انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان 

انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أوجد فراغًا أمنيًا كبيرًا استغلته الجماعات المتشددة. المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان أصبحت ساحة لنشاط هذه الجماعات، مما أثر على حياة السكان المحليين وأثار قلقًا دوليًا.

التوترات الطائفية والاقتصادية 

التوترات الطائفية، خاصة في المناطق مثل كرم وأوركزائي، زادت من تعقيد الوضع الأمني. كما أن الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية تضعف من قدرة الحكومة على التركيز على الملف الأمني.

تصعيد الأزمة..الأسباب والتداعيات

تصاعد الهجمات في باكستان لا يمكن عزله عن السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأوسع.

و الأزمات الاقتصادية الداخلية، مثل التضخم والبطالة، جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، مما أدى إلى إحباط شعبي وتزايد الاستقطاب.

 هذا الوضع شجع الجماعات المتطرفة على استغلال الضعف الاجتماعي والاقتصادي لتوسيع نفوذها.

مخاطر إقليمية ودولية 

العنف في باكستان له تأثير إقليمي ودولي. المناطق الحدودية مع أفغانستان أصبحت ملاذًا للجماعات المسلحة، مما يشكل تهديدًا للاستقرار في جنوب آسيا. كما أن تصاعد الهجمات قد يؤثر على العلاقات الدولية لباكستان، خاصةً مع الدول التي تتوقع تعزيز الجهود الأمنية لمحاربة الإرهاب.

أثر الهجمات على المدنيين 

لا يقتصر تأثير الهجمات على الخسائر المادية والبشرية، بل يشمل أيضًا التأثير النفسي والاجتماعي على المجتمعات المحلية، حيث أصبح الخوف والقلق جزءًا من الحياة اليومية للعديد من المدنيين، مما يزيد من التحديات أمام تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

أبرز الهجمات الأخيرة في باكستان

هجوم على قطار في بلوشستان: في 11 مارس 2025، قام مسلحون بتفجير جزء من السكك الحديدية واحتجاز مئات الركاب كرهائن على متن قطار في إقليم بلوشستان. 

وتمكنت قوات الأمن من تحرير 190 راكبًا، بينما قُتل 30 من المهاجمين. تبنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هذا الهجوم، الذي يُعد من أعنف الهجمات في المنطقة.

هجوم على قافلة أمنية:  في وقت سابق من هذا العام، تعرضت قافلة أمنية لهجوم انتحاري في منطقة خيبر بختونخوا، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين.

و هذا الهجوم يعكس تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة في المناطق الحدودية.

هجوم على مركز أمني في بلوشستان:  في فبراير 2025، استهدفت جماعة مسلحة مركزًا أمنيًا في منطقة حدودية، مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الأمن وتدمير المنشأة جزئيًا.

و تبنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هذا الهجوم أيضًا

حلول وتوصيات 

يتطلب مواجهة هذا الوضع استراتيجيات متعددة تشمل..

- تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية لتحسين التنسيق والاستجابة.

- تقوية البرامج التنموية والاجتماعية للحد من تجنيد الشباب في الجماعات المتطرفة.

- تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول المجاورة لمواجهة التحديات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • تكريم 403 من حفظة القرآن الكريم بكفر الحمادية بالمنوفية
  • رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
  • الجامع الأزهر يكثف نشاطه التوعوي ويواصل رحلته نحو عالم التلاوة والقراءات
  • مرصد الأزهر: 7 عمليات إرهابية في وسط أفريقيا ومقـ.تل 98 شخصًا خلال فبراير
  • محافظ الأحساء يرعى توقيع اتفاقية لبناء المقر الرئيسي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة