خاص.. استشاري بكتيريا ومناعة تكشف للوفد حقيقة عض الثعبان للطماطم
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
انتشر مقطع صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحذر فيه المواطنين من الثقوب السوداء الموجودة في الطماطم لأنها ناتجة عن عضة ثعبان ومن يتناولها ستؤدي بحياته إلى الوفاة، وعلى الفور عمت حالة من الفوضي والجدل الكبير، خاصة أن الثعابين معروف عنها بأنها ليست نباتية وهو الأمر الذي تسبب في تساؤلات كبيرة.
عض الثعبان للطماطم عضة ثعبان جعلت محبي الطماطم في حالة جنون.. (القصة الكاملة) هل هي عضة ثعبان؟ نقيب الفلاحين يعلق على أزمة ثقوب الطماطم (فيديو) استشاري بكتيريا تكشف حقيقة عض الثعبان للطماطم
تواصلت بوابة الوفد الإلكترونية مع الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفي جامعة القاهرة، للتحدث عن حقيقة عض الثعبان للطماطم، إذ قالت إن الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا شائعة الهف منها أثارة الجدل، والثقوب السوداء ما هي إلا بعض الحشرات تعمل على افساد الطماطم ويمكن أن يسبب لها تلف.
وأضافت رئيس قسم البكتيريا بمستشفي جامعة القاهرة، يمكن أن تصل الحشرات إلى قلب الطماطم وبالتالي غير صالحة للاستخدام، أما عن عض الثعبان للطماطم فهو كلام عاري تمامًا من الصحة حيث أن الثعابين لا تأكل النباتات وغذائها الرئيسي الفئران والأرانب.
وكشفت نهلة عبد الوهاب للوفد، أن المزروعات يمكن أن تحوم حولها الثعابين بسبب تواجد الفئران والأرانب في الحقل وهي أحدى مصادر الغذاء لها، والثعابين تفضل أكل البروتينات، ولكن لا تفضل النباتات على الأطلاق.
عض الثعبان للطماطم عض الثعبان للطماطموزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تحسم الجدل وتنفي الشائعات
حسمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية الجدل ونفت الشائعات المتداولة عن عض الثعبان للطماطم، وقالت في بيان رسمي إن كل ما يتم تداولة بشأن عض ثعبان للطماطم، عاري تمامًا من الصحة، مٌشيرة إلى أن الإصابة الواردة في الصور عادية للغاية، وهى ترجع إلى إصابة الثمار الخضراء بإحدى الديدان السلكية أو القياسية.
ونوهت الوزارة في البيان، أن الثعابين ليست نباتية التغذية منها السام وغير السام وجميعها لحمية التغذية أي تتغذي علي الحيونات كالضفادع والفئران والأرانب، ومنا الأكبر التي تتغذي علي حيوانات أكبر ولا علاقة لها بالنباتات، كما تلجأ السامة منها للعض لقتل ضحيتها أو تخديرها تمهيدا لابتلاعها وهذا الهدف من العض أو في بعض الأحيان دفاعا عن نفسها ضد حيوان أقوى منها، كما كشف معهد بحوث البساتين من خلال الزيارات المتتالية لحقول الطماطم في ربوع مصر بأنها لم تقابل ظاهرة ثعابين تنفث سمومها في الطماطم أو تقوم بعضها.
عض الثعبان للطماطم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطماطم سعر الطماطم أسعار الطماطم
إقرأ أيضاً:
البكتيريا النافعة قد تنقذ الأطفال من الإسهال
ربط باحثون دانماركيون وإثيوبيون في دراسة جديدة الإسهال المزمن بنمط محدد من بكتيريا الأمعاء، هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة قادرة على إنقاذ الأرواح.
تعد أمعاؤنا موطنا للبكتيريا، تدرب البكتيريا أنظمتنا المناعية على أن تكون مرنة، كما تنتج هذه البكتيريا بعض الفيتامينات وتحوّل الأطعمة التي نستهلكها إلى مركبات مفيدة. يمكن ربط اختلال التوازن في ميكروبيوم الأمعاء هذا بأمراض مختلفة، بما في ذلك السمنة والسكري والإسهال.
يعد الإسهال الحاد والمزمن مشكلة واسعة النطاق بين الأطفال في البلدان النامية، ويؤدي إلى وفاة نصف مليون طفل دون سن الخامسة كل عام. غالبا ما يختفي الإسهال الحاد من تلقاء نفسه ويمكن علاجه عادة بالمضادات الحيوية.
ولكن تطوره إلى شكل مزمن يمكن أن يجعل الأطفال مرضى بشدة وغير مكتملي النمو، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة. ظل سبب الإسهال المزمن حتى الآن غير واضح.
يوضح دينيس ساندريس نيلسن الأستاذ في قسم علوم الأغذية بجامعة كوبنهاغن، وفقا لموقع يوريك أليرت، "يمكن أن يكون الإسهال المستمر عند البالغين مزعجا للغاية، لكنه نادرا ما يهدد الحياة. بيد أنه بالنسبة للأطفال يمكن أن يكون له عواقب مدى الحياة.
في حين أصبح الإسهال الحاد أكثر قابلية للعلاج على مدى الخمسين عاما الماضية، لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل في علاج النوع المزمن، وهذا ما أثار اهتمامنا".
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر كومينكيشنز" في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، رسم نيلسن وزميله الإثيوبي جيتنت تيسفو خريطة ميكروبيوم الأمعاء لأكثر من 1300 طفل دون سن الخامسة في إثيوبيا. الاستنتاج الرئيسي للدراسة كان واضحا: الأطفال الذين يعانون من الإسهال المزمن أو المستمر لديهم تنوع بكتيري أقل ومختلف بشكل كبير مقارنة بالأطفال الأصحاء.
يمكن ربط اختلال التوازن في ميكروبيوم الأمعاء بأمراض مختلفة بما في ذلك السمنة والسكري والإسهال (شترستوك)يشرح تيسفو، طالب الدكتوراه الذي سيناقش أطروحته حول هذا الموضوع في وقت لاحق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، "تظهر نتائجنا وجود رابط واضح بين تركيبة بكتيريا الأمعاء ومدة الإسهال. فالأطفال الذين يعانون من الإسهال المزمن ليسوا مصابين بالكثير من البكتيريا الضارة فحسب، بل يعانون أيضا من وجود عدد أقل من البكتيريا المفيدة".
حلقة مفرغة من الإسهالاستخدم الباحثون تسلسل الحمض النووي لتحديد البكتيريا المفيدة والضارة المختلفة في عينات البراز. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإسهال المزمن لديهم عدد زائد من البكتيريا الضارة، في حين أن وجود البكتيريا المفيدة منخفض بشكل كبير.
وكشفت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين يعانون من الإسهال المزمن يفتقرون إلى البكتيريا التي تنتج الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة، التي تنتجها البكتيريا المفيدة عادة وتلعب دورا أساسيا في صحة الأمعاء.
يُعرف الإسهال الحاد بأنه إسهال يستمر من يوم إلى ستة أيام، في حين يستمر الإسهال المزمن لمدة أسبوع أو أكثر. يقول نيلسن "تشير النتائج إلى أن الإسهال المزمن يتطور إذا فقدت الميكروبات المفيدة المنتجة للأحماض الدهنية القصيرة السلسلة إلى الحد الذي تفشل فيه ميكروبات الأمعاء لدى الأطفال لأسباب غير معروفة في التعافي بعد العلاج بالمضادات الحيوية للحالات الحادة على سبيل المثال.
يبدو أن حدوث الإسهال المستمر مدفوع بفقدان البكتيريا المفيدة. لا نعرف بعد السبب الدقيق، لكننا نتوقع أنه في حين قد تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج الإسهال الحاد، فإنها تقتل أيضا بكتيريا الأمعاء النافعة. ونتيجة لذلك، قد يدخل الأطفال في حلقة مفرغة حيث يتولى الإسهال المزمن زمام الأمور لأنهم لا يستهلكون الأطعمة المناسبة لاستعادة هذه البكتيريا المفيدة".
العدد الزائد من البكتيريا الضارة رافق الإسهال المزمن عند الأطفال، كما أن حدوث الإسهال المزمن مرتبط بفقدان البكتيريا النافعة (بيكسابي) غذاء شعبي قد ينقذ الأطفاليوفر رسم الخرائط الجديد لبكتيريا الأمعاء لدى الأطفال المصابين بالإسهال المزمن فهمًا أعمق لأسباب المشكلة، ويسهل تطوير علاجات جديدة ومستهدفة يمكنها استعادة ميكروبيوم الأمعاء الصحي.
يقترح تسيفو أنه يجب أن يكون التركيز الأساسي للعلاج منصبا على تصميم نظام غذائي مثالي للمساعدة في استعادة ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال المصابين. من الناحية المثالية، يجب أن يكون هذا النظام الغذائي مألوفا للسكان المحليين، وسهل الوصول إليه ومستداما. وقد فكر الباحثون بالفعل في غذاء يقوم بهذا الدور.
يقول نيلسن "في إثيوبيا، لديهم حبوب غذائية خارقة تسمى التيف، وهي غنية بالعناصر الغذائية والألياف. ومن الواضح أن لديها القدرة على العمل كمكمل غذائي يمكن أن يساعد في وقف الإسهال المزمن".