في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، يثار العديد من التساؤلات حول مستقبل حركة حماس بعد رحيل قائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار. يُعتبر السنوار أحد أبرز القيادات التي لعبت دورًا محوريًا في قيادة الحركة خلال الفترات الماضية، ومع رحيله، يدخل الملف القيادي في حماس مرحلة حساسة ودقيقة. تعود الأنظار الآن إلى القيادة الجديدة المحتملة التي ستتولى زمام الأمور في هذه الفترة الحرجة، حيث يتصاعد الضغط الدولي وتستمر التحديات الداخلية.

في هذا السياق، يبدو أن عملية اختيار القيادة المقبلة لحماس ستكون تحت مجهر المراقبين محليًا ودوليًا. فما هي الخيارات المتاحة أمام الحركة، ومن هم القادة الذين يتمتعون بالكفاءة لتوجيه حماس في هذه المرحلة؟ وهل ستتمكن القيادة الجديدة من الحفاظ على وحدة الحركة والاستمرار في استراتيجيتها؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح القيادة المستقبلية لحماس وكيفية تعاملها مع الأزمات الراهنة.

شخصيات مُحتملة على الساحة لخلافة  السنوارمحمد الضيفمحمد الضيف

محمد الضيف هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويمثل أحد أبرز الشخصيات في المقاومة الفلسطينية. يعد "الضيف" هدفًا رئيسيًا للاحتلال الإسرائيلي الذي حاول اغتياله عدة مرات دون نجاح. يتميز بغموضه وقدرته على التخفي والبقاء بعيدًا عن الأضواء، حيث يقود من خلف الكواليس. شارك في التخطيط لعدة عمليات عسكرية بارزة ضد الاحتلال، مما جعله شخصية مهمة في مسار المقاومة الفلسطينية.

مروان عيسىمروان عيسى

مروان عيسى هو نائب القائد العام لكتائب القسام وعضو المكتبين السياسي والعسكري لحركة حماس. يشتهر بلقب "رجل الظل" نظرًا لقدرته على الإفلات من الرصد الإسرائيلي. يعتقد أنه يلعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية لحماس وتحديد استراتيجياتها. رغم محاولات إسرائيل المتكررة لاغتياله، بقي عيسى في مواقع قيادية مؤثرة داخل الحركة، ويُعد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تنظيم العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

محمد السنوارمحمد السنوار شقيق يحيى

محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، هو قائد عسكري بارز في كتائب القسام وعضو في هيئة الأركان. شارك في عدة عمليات عسكرية كبرى، بما في ذلك أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ورغم محاولات اغتياله المتكررة، يبقى محمد السنوار من الشخصيات الرئيسية داخل كتائب القسام، معترفًا به كقائد عسكري ذو تأثير كبير في تطوير إستراتيجيات المقاومة.

خليل الحيةخليل الحية

خليل الحية هو نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وقيادي بارز داخل الحركة. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، ولعب دورًا مهمًا في التفاوض مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. يشتهر بمهاراته التفاوضية والسياسية، مما جعله أحد الشخصيات المحورية في عملية صنع القرار داخل الحركة، حيث يمثل الجسر بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس.

خالد مشعل

 

خالد مشعل هو الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس وأحد مؤسسيها. لعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرؤية السياسية للحركة وقادها خلال فترة مهمة من تاريخها، خاصة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين. تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل الموساد الإسرائيلي في الأردن عام 1997، واستمر في قيادة الحركة لسنوات طويلة قبل أن يسلم القيادة لإسماعيل هنية.

محمود الزهار

 

محمود الزهار هو أحد القيادات التاريخية لحركة حماس وأحد "صقورها". تعرض لعدة محاولات اغتيال، حيث فقد نجليه في غارات إسرائيلية. يعتبر من الأصوات الأكثر تشددًا داخل الحركة، وكان له دور بارز في صياغة سياسة الحركة تجاه الاحتلال. شغل منصب وزير الخارجية في حكومة حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية.

محمد شبانة

محمد شبانة هو قائد عسكري بارز في كتائب عز الدين القسام، مسؤول عن تطوير شبكة الأنفاق الهجومية التي تستخدمها حماس. يشتهر بدوره في التخطيط لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. يعتبر من الشخصيات المؤثرة في تطوير القدرات العسكرية لحماس، ورغم محاولات اغتياله المتكررة، يظل شبانة عنصرًا مهمًا في العمليات العسكرية للحركة.

روحي مشتهى

روحي مشتهى هو أحد القيادات التاريخية في حركة حماس وحليف قريب من يحيى السنوار. ساهم في تأسيس أول جهاز أمني لحركة حماس في أواخر الثمانينيات. يتميز بمواقفه الصارمة تجاه الاحتلال، ويلعب دورًا كبيرًا في عمليات اتخاذ القرار داخل الحركة. يعتبر من الشخصيات التي أثرت في التطور الأمني والتنظيمي للحركة.

احتمال أخير.. يبقى مخفيًا عن الأنظار  

ختامًا، هناك آراء ترى بأن يكون القائد الجديد لحركة حماس مثل القائد الجديد لحزب الله في لبنان بحيث لا يتم الإعلان عنه، فدولة الاحتلال لديها ضوء أخضر أمريكي"، مشددًا، على أن كل ما تقوم به إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم صناعة أمريكية بحتة، وهناك قرار بتصفية كل من يتم تسميته قياديا.

والآن بعد رحيل السنوار، تتباين الآراء؛ لتبقى القيادة الجديدة لحماس تحت المجهر، ويبقى سؤالا واحدًا لحين إشعار آخر، من سيتولى زمام الأمور مستقبلًا داخل ما تبقَّى من الحركة الإسلامية؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القیادة الجدیدة محاولات اغتیال داخل الحرکة لحرکة حماس

إقرأ أيضاً:

من سيحكم غزة؟..قيادي في حماس يشير إلى استعداد الحركة لتسليم الحكم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، عبد الجبّار سعيد في حديث مع "شبكة قدس"، أن مسألة حكم قطاع غزة هي شأن فلسطيني داخلي، مشيراً إلى أن الظهور العلني لرجال الأمن في قطاع غزة، ولعناصر كتائب القسّام فور تطبيق وقف إطلاق النار رسالة واضحة على قوة الحركة وبقائها، وبالتالي فإن تسليم الحكم في قطاع غزة سيكون من منطلق القوة لا الضعف.

ووفقاً لـ"شبكةقدس"، قال سعيد، إن "محاولات الاحتلال السابقة من خلال فرض نظام غير فلسطيني أو متواطئ لإدارة القطاع عبر جسم عشائري، أو جهات مشبوهة، أو مسميات تحت إطار إغاثي أو جهات خارجية، جميعها فشلت أمام صمود المقاومة التي أفشلت مخططات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المعلنة وغير المعلنة بعد أن صرّح مرارًا على أنه قضى على حماس، وعلى أرض الواقع اضطر لتوقيع اتفاق مع حماس من حيث النتيجة عبر الوسطاء، ولم يتمكن من القضاء عليها. ولم تنجح التصورات التي وضعها لإدارة غزة بعد الحرب".

وأضاف: "المسألة بالنسبة لنا هي شأن فلسطيني داخلي. كان لدينا استعدادًا للتفاهم مع حركة فتح والسلطة على تشكيل حكومة توافق وطني تضم جميع الفصائل (كما تم الاتفاق عليه في اتفاق بكين في 23 يوليو الماضي)، ولكن السلطة رفضت ذلك. وقد قبلنا لجنة الإسناد المجتمعي التي طرحتها مصر، ووافقت عليها حركة حماس، وتم ترشيح مجموعة من الأسماء لشخصيات فلسطينية مستقلة، ووصلت إلى الرئيس محمود عباس لكنه رفضها ورفض التعامل معها".

وتابع : "ما زلنا على قناعتنا بأن هذا شأن فلسطيني داخلي سنمضي به، بترتيبات توافقية مع الفصائل ومع شخصيات المجتمع المحلي في غزة، وسنرتب الأمور بما يحقق مصالح شعبنا". مؤكّدًا على أن حماس ليست حريصة على أن تكون في الحكم ولا تتمسك بصدارة المشهد الإداري للقطاع، مقابل ما يهمها من تحقيق مصلحة الشعب عبر الإعمار، والتعويض، وتوفير المساعدات".

وعن سؤال قدس حول الظهور العلني لرجال الأمن في قطاع غزة، ولعناصر كتائب القسّام فور تطبيق وقف إطلاق النار . قال سعيد: "هذه رسالة واضحة بأننا لسنا ضعفاء، ونحن ذاهبون نحو تسليم الحكم في القطاع من منطلق القوة لا الضعف، وأن الحركة موجودة ولم ولن تنكسر. وما زال المقاومون موجودين. وفي ظل عدم وجود أي جهة تتولى مسألة الإشراف على أوضاع غزة بعد الحرب، فإن المؤسسات الموجودة في القطاع مثل جهاز الأمن والهيئات المحلية والدفاع المدني، وغيرها، من الطبيعي أن تقوم بدورها في خدمة الشعب والناس، ومن غير الممكن أن نترك الناس بعد حرب الإبادة الطويلة".

وبين سعيد أن  المرحلة المقبلة بعد إتمام الجولة الثانية لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تشهد بدء لقاءات التفاوض بهدف إتمام المرحلة الثانية، ثم المرحلة الثالثة، وصولًا إلى الهدف من المفاوضات بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.  

وأوضح  أن فكرة المفاوضات ما زالت قائمة، ولو أنها غير مستمرة في الوقت الراهن، إلى حين إتمام بنود المرحلة الحالية. مضيفًا: "هناك محاولات من الوسطاء لجعل المرحلة الثانية من الاتفاق دائمة، وهذا الأمر يعتمد على المفاوضات القادمة ونتائجها. ومن جانبنا في حماس، أعلنّا التزامنا بما تم الاتفاق عليه وما تم إعلانه من قبل الوسطاء".

وتابع سعيد: "هناك رسالة ضمانات واضحة من الوسطاء في المفاوضات، تنص على أن المفاوضات تهدف لتحقيق الهدوء المستدام الذي يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وجهود الوسطاء مستمرّة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، عبر اختصار المرحلتين الثانية والثالثة، بحيث تكون المرحلة الثانية هي المرحلة النهائية للاتفاق".

وما إن تعارض هذا مع التصريحات الإسرائيلية، خاصّة من وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي شدد مرارًا على استئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الحالية. أوضح سعيد أن هذه التصريحات هي شعارات للاستهلاك الإعلامي، لأن رسالة الوسطاء الضامنين واضحة بشأن تحقيق الهدوء المستدام والذي يعني وقف إطلاق النار لاحقًا.

 

وما إذا كانت هذه ذريعة للاحتلال لاستمرار الحرب، أجاب سعيد: "لسنا حريصين على العودة إلى القتال، ولا نريد نقض الاتفاق، ونؤكد أن الاتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار، وليس إلى منع ظهور حركة حماس في الميدان".

وما زالت حركة حماس تدير المشهد الإداري والحكومة العاملة في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، نظرًا لعدم توافق فلسطيني على شكل إدارة القطاع بعد وقف الحرب. وقال سعيد: "آخر ما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري، أن لجنة الإسناد المجتمعي ستُدعم من قبل مصر، وستتم أعمالها برعاية مصرية، سواءً وافقت السلطة أم لم توافق ولأن اللجنة لا تخصّ حماس وحدها، بل جميع الفصائل، وشخصيات من المجتمع المدني في غزة التي توافقت على شكل اللجنة والأسماء المرشحة لها، ولكن تنفيذ اللجنة سيتأخر إلى ما بعد إنجاز مراحل وقف إطلاق النار حتى تستقر الأمور ونعرف إلى أين ستتجه الأحداث وفق مدى التزام الاحتلال بما اتفقنا عليه خشية نقضه للاتفاق".

وذكر، أن آخر ما تم الاتفاق عليه مع المصريين، أن لجنة الإسناد المجتمعي ستدعم من قبل مصر، وستتم أعمالها برعاية مصرية، سواءً وافقت السلطة أم لم توافق ولأن اللجنة لا تخصّ حماس وحدها، بل جميع الفصائل.

وأضاف: "الواضح لنا أن العمل على تشكيل اللجنة سيستمر حال استمرار وقف إطلاق النار، وإن استمر رفضها من قبل السلطة، ما لم يجد جديد، ونأمل أن تسير أوضاع اللجنة بشكل إيجابي، خاصّة وأنها حصلت سابقًا على موافقة من حركة فتح خلال اللقاءات السابقة في القاهرة، قبل أن يرفضها الرئيس عباس".

وعن مصير موظفي الحكومة في قطاع غزة حال وجود أي تغييرات على إدارة القطاع. قال سعيد إن العاملين في مؤسسات القطاع من الشرطة والدفاع المدني والهيئات المحلية والقطاع الطبي ومختلف المؤسسات كانوا على جاهزية طوال الحرب ولم يتوقفوا عن العمل، وتعرضوا للاستهداف من قبل الاحتلال، ومن الطبيعي أن يبقوا في أماكنهم ووظائفهم ومن غير المقبول التخلي عنهم، لا سيما وأنهم شريحة واسعة من مختلف أطياف الشعب".

وحول وجود أي تواصل مع حركة فتح، أجاب سعيد: "آخر لقاء جرى مع حركة فتح في القاهرة، كان مطلع الشهر الماضي، ولم تُعقد بعدها لقاءات رسمية، وإن كان هناك أي تواصل فهو على صعيد شخصي بين بعض القيادات وليس رسميًا".

ولفت سعيد إلى أن مسار المرحلة الأولى من التفاوض يسير بشكل جيد، وأن مطلع الأسبوع القادم من المقرر أن تبدأ فيه عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وسط إشراف ورقابة من لجنة مصرية - قطرية على عودة الشاحنات والمركبات عبر أجهزة تفتيش إلكترونية لا تعيق عملية العودة والسير. ولن يكون هناك تفتيش للأفراد على الإطلاق. وذلك بعد أن رفض المفاوض الفلسطيني شرط الاحتلال بأن يقوم بتفتيش المركبات والأفراد خلال عودتهم للشمال.

المصدر:شبكة قدس


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند من سيحكم غزة؟..قيادي في حماس يشير إلى استعداد الحركة لتسليم الحكم عمرو دياب يتعرض للهجوم بسبب طريقة تعامله مع كريم عبدالعزيز.. فيديو فيديو.. مقاتلو القسام يغيرون على 25 جندي إسرائيلي ويفجرون منطقة الكمين 3 مشروبات لتقوية المناعة ما شرط ترامب لزيارة السعودية كمحطة خارجية أولى؟ (فيديو) Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
  • من سيحكم غزة؟..قيادي في حماس يشير إلى استعداد الحركة لتسليم الحكم
  • قيادات الأحزاب المناهضة للعدوان تقدم التهاني لحركة حماس
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • لأول مرة.. حماس تكشف اسم خليفة السنوار
  • إعلام إسرائيلي: دفعنا ثمنا إستراتيجيا غير مسبوق ولا بديل لحماس بغزة
  • عاجل.. خليل الحية يعلن نفسه رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة
  • المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيل
  • سكان غزة يزورون مكان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار (شاهد)
  • عاجل | مكتب الأسرى التابع لحماس: خلال وقت قصير تنطلق حافلات الأسرى المفرج عنهم من سجن عوفر العسكري