بعد حالة الجدل.. ننشر صورًا حصرية قبل وبعد ترميم مسجد السيدة نفيسة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
حصل مصراوي على صورًا حصرية، تكشف توثيق الترميم الذي قامت به شركة المقاولون العرب في مسجد السيدة نفيسة، وأثار الجدل مؤخرًا، بعد الانتقادات التي وجهها البعض حول تشويه المسجد وتغيير بعض ملامحه.
وهو الأمر الذي نفته المهندسة جاكلين سمير المشرفة على تطوير مساجد آل البيت بشركة المقاولون العرب، مؤكدة أن الانتقادات التي تم توجيهها لترميم مسجد السيدة نفيسة عارية تماما من الصحة وغير حقيقية.
وقالت المهندسة جاكلين: إننا نعمل وفقا للمعايير الأثرية والتراثية، ورغم أن المسجد ليس تابعا للآثار إلا أننا عاملناه معاملة الأثر ولم يتم تغيير أي شيء ولدينا توثيق كامل للمسجد قبل الترميم وبعد الترميم، بالصور والفيديو.
وأضافت المهندسة جاكلين، لمصراوي: بعض الناس الهدامة "اللي بيفتوا وهما مش فاهمين أي حاجة" وللأسف منهم أساتذة في الآثار، نواجههم بالصور ثم نعود عليهم بالحق القانوني لأن هناك الكثير من الجهات الرقابية علينا في هذا الصدد مثل الآثار والتنسيق الحضاري والأوقاف والشعب نفسه يعرف كل خردلة لأنه تجمعه بالمسجد قدسية عجيبة ويحافظ على إرثه ولذا فإننا نعمل تحت ضغط رهيب ونحن شركة لنا سمعة كبيرة في هذا المجال، ونحن من أوائل الشركات في الشرق الأوسط المتخصصة في الترميم الأثري.
وأكملت: الناس لا تتذكر الآثار المهدمة، إلا بعد أن ننتهي منها ونحن هنا نتساءل، أين كنتم أيها النقاد وقت أن تهدمت الآثار، وأوشكت على الانعدام وكادت تخرج من منظمة اليونسكو؟ مشيرة إلى أن الترميم هو إعادة الشيء إلى اصله، ونحن غير مطالبون بتزيين التاريخ من أي شخص، مؤكدة أنها عملت على تدعيم البنية التحتية للمكان ولم تقم بمجرد الترميم الظاهري فقط.
وتابعت: نعيد الآن توظيف كل المباني الأثرية على طراز شارع الشانزلزيه التاريخي، ومدينة البندقية الأثرية وغيرها من الأماكن العالمية التي تكتسب شهرة واسعة رغم أنها لا تمتلك عشر آثارنا، مشيرة إلى أن ترميم مساجد آل البيت ليس لعبة، لأنه يمس العقيدة.
وأكدت المهندسة جاكلين أن حصلت على جائزة الترميم الدولية من الولايات المتحدة الأميركية، عندما أشرفت على ترميم كنيسة مارجرس اليونانية المعلقة في مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة في القاهرة، كما حصلت على العديد من الجوائز والإشادات الدولية في ترتيب مساجد آل البيت مثل مسجد الحسين وغيره.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مسجد السيدة نفيسة جاكلين سمير
إقرأ أيضاً:
شهرُ الفقد
ريما فارس
شهرُ رمضان، شهرُ الخير والبركة، يقترِبُ، لكنه يحمل في طياته هذا العام وجعًا يثقل القلب. كيف نستقبله وقد فقدنا سيد الكلمة والخطاب؟ كيف سنرتل آياته ونحن نفتقد الصوت الذي كان يعانق قلوبنا في ليالي القدر، يشحذ الهمم، ويوقظ الأرواح؟ كيف سنرفع الأكف بالدعاء ونحن نعلم أن هناك روحًا نقية كانت تسابقنا إلى الدعاء، إلى البذل، إلى الصدق، إلى التضحية؟
يأتي شهر رمضان ليذكرنا أن العطاء لا يموت، وأن الأرواح العظيمة لا تغيب، بل تبقى في الأثر، في الفكرة، في النهج. إنه شهر مضاعفة الأجر، شهر الإنفاق والصدقات، شهر المواساة لمن ضاقت بهم الدنيا. كان سيدنا مدرسة في ذلك، كان يرشدنا أن الفقير ليس مُجَـرّد يد ممدودة، بل هو باب إلى الجنة، وأن العطاء لا يقاس بالحجم، بل بالنية التي تسكنه.
لكن هذا العام، الموائد ستنقص وجهًا، والمساجد ستفتقد حضورًا، والمآذن لن تردّد صدى كلماته بعد الآن. سيأتي رمضان، وسنحاول أن نكون أوفياء لروحه، أن نحمل الرسالة كما كان يحملها، أن نعطي كما كان يعطي، أن نسير في خطاه كما لو كان لا يزال بيننا، يخبرنا أن الخير هو ما يبقى، وأن التضحية هي طريق العظماء.
حفيد الإمام الحسين (ع) رحل، لكن دربه لم يرحل. شهر رمضان يأتي ليختبرَ وفاءَنا، لنرى هل سنكمل المشوار؟ هل سنحمل مشعل البذل؟ هل سنكون الأمناء على العهد؟ رحم الله سيد الأُمَّــة، سيد الكلمة، سيد الروحانية… رمضانك في الجنة أجمل، ونحن على العهد باقون.
* كاتبةٌ لبنانية