اشعال الحرائق .. محاولة حميدتي الأخيرة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
حرب ” الامارات ” في السودان ما زالت مستمرة وإن قلّ وهجها الإعلامي بسبب الضربات الموجعة التي تتلقاها مليشيات “حميدتي” وقياداتها وعناصرها وأسلحتها وصواريخها ، فمآسي الشعب السوداني في الخرطوم وبقية المناطق المحتلة لم تنتهِ.
إن المأزق الحقيقي ل”دقلو” الآن هو اختفاء أي سيناريو محتمل لنهاية الحرب على طريقته التي ينتظرها ، ولا سيما أنها تشد قوى إقليمية مثل مصر ، إلى مسرحها ، ومن ثم فإن منسوب خسائره المستقبلية يزداد ويرتفع، كما حكى لنا التاريخ عن تجاربه المؤلمة.
وثمة من يعتقد أن الامارات دفعت السودان إلى شفير حرب واسعة لقطع الطريق على مشروعه الوطني وسيادته ،هي تعرف المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية ، أنها تتمسك باستقلاليتها وسيادتها مهما كان الثمن ، لذلك اختارت وضعها أمام خيار الحرب الواسعة.
لا شيء سياسي عقلاني بخطاب قائد مليشيا ” الدعم السريع” من مخبئه، بل ارتباك ومحاولة دعائية للقول إن قواته لا تزال قادرة على المواجهة، وإمعان في جرّ البلاد إلى حرب لا قدرة له عليها.
خطاب “حميدتي” الأخير انتحاري، ومرتبك، ولعبة حافة هاوية معروفة العواقب، كما أنه مضى عملياً في الإعداد لمحاولته الانتحارية الثالثة ، بعد محاولة الاستيلاء على السلطة صباح ١٥/ابريل، ومن ثم محاولته الثانية في احتلال المدن بغرض الوصول إلى اتفاق سياسي يعيده إلى وضعه القديم ، الآن يعد المحاولة الثالثة، ومسرحها “الولاية الشمالية”.
يحشد “حميدتي” بواسطة المال السياسي الاماراتي قوات جديدة من مرتزقة تم تجميعهم من عدة دول في “ليبيا” التي يحكمها “حفتر” ، ترتب هذه القوات لمهاجمة الولاية الشمالية عن طريق دارفور-الدبة، بينما تجتهد الآلة الإعلامية في توجيه الأنظار صوب “شندي” .
يحاول “حميدتي” كأداة للمشروع الاماراتي في السودان ، استعادة صيت قواته التي ارهقتها مسيرات الجيش وهجمات الكتائب المساندة ، يحاول أن يقول :” انتم أمام وحش هائج لا يتحمل أن يُمنع من تحقيق أهدافه” ، وهو يعلم أن الجيش السوداني قد امسك رسنه، واقترب من إعادته إلى الحظيرة ، لأنه قرر خوض المعركة حتى اخر جندي سوداني .
الأوضاع تغيرت على كل المشاهد ، سياسياً، اقتصادياً عسكرياً وإدارياً ، اذا كانت محاولة حميدتي صبيحة ١٥/ابريل، تحتمل النجاح بنسبة ٩٠٪ ، لأنه حين بدأت الحرب ، كان البلد منقسماً ، الآن أصبحت هذه النسبة معدومة ، لأن البلد ليس منقسماً من حيث الشعور الوطني العامّ في وجه آلة مجازر المليشيات في الخرطوم والجزيرة وكل المناطق المحتلة .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعترف بتقدم روسيا ميدانيا ويتحدث عن محاولة إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إذاعية تم بثها، السبت، إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل من خلال الدبلوماسية.
واعترف زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حاليا في شرق أوكرانيا وبأن روسيا تحرز تقدما. وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بإبرام اتفاق سلام.
وذكر زيلينسكي أن القانون الأمريكي يمنعه من مقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل تنصيبه في في كانون الثاني/ يناير. وأضاف أنه لن يتحدث إلا مع ترامب نفسه وليس مع أي مبعوث أو مستشار.
وقال: "بصفتي رئيسا لأوكرانيا، لن أتعامل بجدية إلا مع محادثة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع احترامي لأي موفد ولأي شخص".
وتابع: "من جانبنا، يتعين أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب العام المقبل، وذلك عبر السبل الدبلوماسية".
وانتقد ترامب إنفاق إدارة جو بايدن عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، ووعد ترامب بحل هذا النزاع "خلال 24 ساعة"، دون أن يوضح الكيفية.
ووعد ترامب مجددا بـ"العمل بجدية شديدة في ما يتعلق بروسيا وأوكرانيا" لأن الحرب "يجب أن تتوقف".
وتخشى كييف أن يضعف الدعم الأمريكي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن التنازل عن مناطق لروسيا.
روسيا تعلن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، سيطرتها على بلدتين في دونيتسك خلال آخر 24 ساعة، مشيرة إلى أن خسائر أوكرانيا اليومية بلغت نحو 1755 جنديا بين قتيل وجريح.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إنه "نتيجة للعمليات الهجومية الناجحة، فقد حررت وحدات من مجموعة قوات "الوسط" بلدة لينينسكويه في جمهورية دونيتسك، فيما فقد العدو في منطقة مسؤولية المجموعة نحو 370 عسكريا".
وأضاف البيان أن وحدات من مجموعة قوات "الشرق" سيطرت على بلدة ماكاروفكا في دونيتسك أيضا، وأن "الخسائر التي تكبدها العدو على يد مجموعة "الشرق" بلغت نحو 140 جنديا".
والجمعة، شنت روسيا هجوما جويا واسعا على أوديسا جنوب أوكرانيا.
وقتل شخص واحد على الأقل في الهجوم بحسب ما أفادت به أجهزة الطوارئ الأوكرانية.
وقالت أجهزة الطوارئ، عبر تطبيق "تليغرام" إن "أوديسا تعرضت مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (…). ووفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه" وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان.
وكثفت القوات الروسية في الفترة الأخيرة هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل خصوصا على إلحاق الضرر بسفن في موانئ منطقة أوديسا. في المقابل، كثفت كييف هجماتها على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في مناطق تسيطر عليها روسيا.
وخلال ليلة الجمعة أيضا، أسقطت موسكو 51 مسيّرة أوكرانية، من بينها 36 في منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد، بحسب ما أفادت به وزارة الدفاع الروسية الجمعة عبر تليغرام.
مزيد من الدعم
في سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، الدول الأعضاء في الحلف والشركاء الغربيين الآخرين إلى تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا مع اقتراب الطقس البارد.
وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع مع رئيس لاتفيا إدغارس رينكيفيتش في قاعدة أدازي العسكرية، الخميس، حذر روته من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيستخدم الشتاء كسلاح".
وقال روته إن روسيا ستحاول تدمير نظام إمدادات الطاقة في أوكرانيا، "ولهذا السبب يجب علينا جميعا زيادة دعمنا لأوكرانيا، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية الحيوية".
وأضاف أنه من أجل تعزيز قدرات الأوكرانيين الدفاعية، فسيتعين على أعضاء حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقهم الدفاعي وتعزيز إنتاج الأسلحة.
ودعا رينكيفيتش أيضا أعضاء الناتو إلى إنفاق المزيد على الدفاع، ودعا -على وجه التحديد- إلى تخصيص نسبة 2.5% أو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري. ويبلغ الهدف الرسمي لحلف الناتو للإنفاق العسكري حاليا 2%.