أحمد كريمة يصدم عمر كمال بشأن حرمانية أمواله| فيديو
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على تساؤل مؤدي المهرجانات عمر كمال بشأن وجود شبهة حرمانية في أمواله.
واستدل الدكتور أحمد كريمة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة “الحدث اليوم”، بالحديث الشريف، الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، والإسلام يعملنا فقه الدعوة ومراعاة المشاعر والأعراض، موضحا أن الأموال المكتسبة من الترويح عن النفس في حدود المشروع، ولا يمكن الجزم بحرمانية مال شخص إلا بيقين كتجارة المخدرات والميسر والرشوة والربا.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هناك باب كبير في الفقه عنوانه “الترويح عن النفس”، ويشمل “الشعر، والغناء، والألعاب الرياضية، والسياحة، والسفر”، وإذا كان هناك ظن حول مدى حرمانية المال المكتسب؛ فنسأل الله أن يطيب هذا المال، وما ينفق منه لوجه الله فهو صحيح شرعا، أما القبول “بيد الله فقط”، ولا يمكن لأحد من الناس أن يصدر أحكاما بالحُرمة أو الكفر.
وأتم قائلا: مصدر أموال مؤدي المهرجانات عمر كمال لا علاقة لي بها، ولكن إنفاقها على ذوي الحاجات، يثاب عليها، وصحيحة، ونسأل الله أن يتقبل منه.
طارق الشناوي لعمر كمال: كمل.. ربنا أعطاك باب لتربح وتعطي الفقراءقال طارق الشناوي، الناقد الفني، إنه شاهد دفاع الشيخ أحمد كريمة عن عمر كمال، وأنه مع الشيخ أحمد كريمة، كما أنه سعيد بأن هناك رجل دين متفتح.
وأضاف الشناوي، بقول لعمر كمال "كمّل" ربنا أعطاك باب إنك تعمل حفلات وأغاني عشان تكسب وتدي الفقراء، واستفتي قلبك.
جدير بالذكر، أن عمر كمال قد أعرب عن استيائه من الانتقادات التي يتعرض لها دائمًا بشأن أرباحه من الغناء، وطلب الأزهر الشريف الرد عليه لحسم الأمر إذا كان الخير الذي يفعله سيقبل منه أم لا.
وعلق عليه الشيخ مظهر شاهين قائلا: إن الأموال التي دخلت لحساب عمر كمال قد تكون خليطًا من الحلال والحرام، نظرًا لأنه قدم أغاني غير لائقة مصحوبة بفيديوهات تحتوي على رقص وعري، مما يجعل المال المكتسب من هذه الأعمال مشبوهًا وغير مقبول شرعاً، وكان قد أكد أن من يقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، مستشهداً بقوله- تعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ".
كما أوضح أن الصدقة من الأموال المكتسبة من عمل غير طيب؛ لا يقبلها الله، ولن يحصل الشخص على ثوابها، كما علق الشيخ أحمد كريمة قائلا: كمل على بركة الله، وفلوسك حلال ومالكش دعوة بالناس الجاهلة”، واستند إلى قوله- تعالى- “أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ”، بالإضافة إلى حديث الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-: “إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى".
وتابع كريمة أنه يجب عليه أن يمضي في سبيل فعل الخيرات، ولن يضيع المولى- عز وجل- أجر من أحسن عملا، وعليه ألا يلتفت إلى المهاترات، والذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الخلق من دون الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد كريمة عمر كمال حرمانية الأزهر محمد موسى الشیخ أحمد کریمة عمر کمال
إقرأ أيضاً:
كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي ﷺ: يقول: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، إنه أدب رفيع لا نراه في حياتنا اليومية، حيث نجد الناس يتدخلون في أمور ليست من شأنهم، فيتحدثون بما لا يعلمون، ويقولون بما لا يتقنون، وكل ذلك محسوب عليهم لا لهم. وقد قال رسول الله ﷺ: «كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله».
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه قد تعجب قوم من هذا الحديث عند الإمام سفيان الثوري رحمه الله ورضي عنه، فقال لهم: "لِمَ العجب؟" واستدل بقول الله تعالى: "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ"، وبقوله تعالى: "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا".
كان سفيان يستشهد بالقرآن على صحة الحديث ليزيل عنهم العجب، لأن كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا في الأمور الثلاثة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذكر الله، وعندما يقول النبي ﷺ: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، فهي كلمة جامعة تدعو الإنسان إلى أدب عظيم مع الله.
وكما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه، عندما سئل رسول الله ﷺ عما ورد في صحف إبراهيم عليه السلام، قال ﷺ: "عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ" [رواه ابن حبان].
هذا هو العاقل الذي يشغل نفسه بما يعنيه من أمور دينه، وليس بما لا ينفعه من أمور دنياه. هذا هو العاقل الذي يستحي من الله. وقد قال رسول الله ﷺ: "الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ".
هذه هي حقيقة الحياء من الله سبحانه وتعالى: أن تحفظ الرأس وما وعى. فانظر إلى بلاغة النبي ﷺ، حيث لم يذكر العين وحدها لحفظها من النظر الحرام، أو اللسان من القول الحرام، أو الأذن من السمع الحرام، بل قال: "الرأس وما وعى"، وهذا يشمل الفكر الحرام أيضًا.
وينبغي عليك أيها المسلم أن تنزه باطنك وتطهره لله حياءً منه، وأن تأكل الحلال لتحفظ البطن وما حوى، وقد قال ﷺ: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء".
كما ينبغي عليك أن تذكر الموت دائمًا، فمن ذكر الموت امتنع عن الفسوق، وداوم على ذكر الله، وتذكر البلى، حيث لا شيء يبقى في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".
عودوا إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة، يأمر بالمعروف، والجمال، والنظافة، وينهى عن القبح، وقلة الحياء، وقلة الأدب.