صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-07@18:39:07 GMT

عين على الحرب

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

عين على الحرب

 

عين على الحرب

الجميل الفاضل

وحرب شوارع أخري، ستبدأ لا محالة التاريخ شأنه شأن المادة، يتشكل في أطواره المختلفة، بحال، من أحوال المادة الثلاث: “السيولة، أو الغازية، أو الصلابة”.
وهنا أتصور من واقع التقلبات شبه اليومية لهذه الحرب، التي باتت بالفعل مفتوحة علي اسوأ الإحتمالات.
بأن السودان قد أضحي هو اليوم في خضم “تاريخ سائل”، متلاطم الأمواج، قابل لتحويل، أو تعطيل مجري ثورته، أو لتغيير مادة تاريخه، وشكلها ولونها.


فكما يقول “هايدن وايت” أحد أهم المؤرخين في القرن الماضي: “إن التاريخ ليس مادة لفهم الماضي، بل للتحرر منه”.
المهم فإن صنفان هما: بقايا الماضي في الداخل، وخصوم التقدم في الخارج، بدا وكأنهما يحاربان الآن بلا هوادة، عبر هذه الحرب نفسها، آخر معاركهما، لكي لا تصل ثورة ديسمبر المباركة الي غاياتها.
من خلال جهد متكامل ودؤوب، يبذله بتناغم تام، أعداء الثورة بالداخل، مع خصوم تقدمها بالخارج، للحيلولة دون استعادة قواها الحية لدوران عجلة التغيير.
فالصراع على السودان، وحوله، ما زال هو صراع مستمر، ولا زالت بالطبع قصته مفتوحة، منذ اندلاع هذه الثورة المباركة والي يومنا هذا، سواء تحت ظلال سيوف الحرب وهي مشرعة الآن، أو حتي بعد غمدها غدا، المهم فإن إرادة قوي الثورة الحقيقية، ستظل قادرة علي أن تعيش حلمها، وأن تجدد وسائله، متي وضعت هذه الحرب أوزارها.
لتبدأ حرب شوارع أخري، لا محالة، ذخيرتها الهتاف، ومدافعها الحناجر.
بيد أن من اسقطهم “غربال” الثورة، علي قارعة طريقها الشاق الطويل، ليس لهم من سوء خاتمة في ظني اسوأ من أن يتماهوا مع أوهام أعدائها، أو أن يذوبوا في حبائل مكرهم هكذا، أو كما أري الي الآن علي الأقل.

الوسومالثورة الجميل الفاضل الحرب الخارج

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الثورة الجميل الفاضل الحرب الخارج

إقرأ أيضاً:

أوروبا تنتفض ضد قرارات ترامب وماسك

تظاهر مئات في مدن أوروبية، اليوم السبت، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، بعد أسبوع عصيب على الأسواق المالية عقب قرار ترامب فرض رسوم جمركية عالمية شاملة.

ونظمت المظاهرات تحت شعار "ارفعوا أيديكم"، وخرج احتجاج تحت هذا الشعار في مدينة فرانكفورت الألمانية بترتيب من منظمة (الديمقراطيون في الخارج)، وهي المنظمة الرسمية للحزب الديمقراطي للأمريكيين المقيمين في الخارج.
وفي برلين، تجمع المتظاهرون أمام معرض لسيارات شركة تسلا المملوكة لماسك، ورفعوا لافتات تدعو الأمريكيين المقيمين في ألمانيا إلى الاحتجاج من أجل "إنهاء الفوضى" في بلدهم.

بسبب رسوم ترامب..صناديق التحوط والاستثمار تتخلى عن أسهم بـ 40 مليار دولار - موقع 24كشفت مذكرات مصرفية أُرسلت إلى العملاء، الجمعة، تخلي صناديق تحوط عالمية وصناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالية عن أسهم بأكثر من 40 مليار دولار بوتيرة سريعة جداً.

وفي تجمع بساحة الأوبرا في فرانكفورت، طالب أعضاء في منظمة الديمقراطيين في الخارج باستقالة الرئيس الأمريكي، ورفعوا لافتات تحمل شعارات "أعيدوا الديمقراطية"، و"ارفعوا أيديكم عن بياناتنا الشخصية"، و"سئم العالم من هراءك يا دونالد، ارحل!".
وفي برلين، وُجهت شعارات إلى ماسك تقول "اسكت يا إيلون، لم يصوت لك أحد"، وارتدى كلب لافتة كتب عليها "الكلاب ضد إدارة الكفاءة الحكومية"، في إشارة إلى الإدارة التي يتولى ماسك مسؤوليتها، وهي مبادرة من إدارة ترامب الحالية تهدف للحد من الهدر والاحتيال على المستوى الاتحادي.
وفي العاصمة الفرنسية باريس تجمع نحو 200 شخص، معظمهم أمريكيون، في ساحة الجمهورية في احتجاج مناهض لترامب. وألقى بعضهم خطابات تندد بالرئيس ولوح متظاهرون بلافتات كُتبت عليها شعارات مثل "قاوموا الطاغية" و"سيادة القانون" و"نسويات من أجل الحرية لا الفاشية" و"أنقذوا الديمقراطية".
وشهدت مدن أوروبية أخرى، مثل لندن ولشبونة، احتجاجات ضد ترامب وماسك.
وفي العاصمة البريطانية، تجمع بضع مئات من الأشخاص في ميدان الطرف الأغر. وهتف الحشد "ارفعوا أيديكم عن كندا" و"ارفعوا أيديكم عن جرينلاند" و"ارفعوا أيديكم عن أوكرانيا"، بينما استمعوا إلى خطابات تنتقد ترامب.


مقالات مشابهة

  • أغرب حادثة إحتيال في تاريخ تركيا
  • وقف الهواتف المستوردة المخالفة في مصر
  •  هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب
  • ٦ أبريل مازالت جذوة الثورة متقدة
  • التحالف المدني الديمقراطي لـقوى الثورة – صمود ينفي اتفاقه مع الإدارة الامريكية على خطط لتوطين الفلسطينين فى السودان
  • تظاهرات في مدن أوروبية ضد ترامب
  • أوروبا تنتفض ضد قرارات ترامب وماسك
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • أوقفوا القتل خارج إطار القانون
  • هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن