بالتزامن مع زيارة كباشي .. الجيش السوداني يحقق تقدماً كبيراً في محور الفاو الشرقي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بالتزامن مع زيارة نائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي للمنطقة الشرقية، نفذ الجيش السوداني صباح اليوم الجمعة عملية عسكرية واسعة لأول مرة في محور الفاو الشرقي وحقق تقدماً ملموساً بهدف التقدم نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
الخرطوم ــ التغيير
و تحركت قوات كبيرة من الجيش صباح اليوم “الجمعة” من منطقة الخياري الإرتكاز الرئيسي للجيش، ووصلت مناطق حفيرة، وود فقيشة، وود الريد، والهتوناب، والشدايدة، والحرقة دون مقاومة كبيرة من قوات الدعم السريع التي إنسحبت إلى منطقة الشبارقة 35 كيلو من ود مدني.
وأمس نفذ طيران الجيش هجمات مكثفة عبر محوري الفاو والخياري، استهدف تجمعات الدعم السريع في قرى «الحريز و الشريف يعقوب و البقاصة» و جدد الطيران هجماته صباح اليوم أعقب ذلك هجوم بري واسع بالتزامن مع تحرك للجيش و القوات المُشتركة محلية الدندر شرقي ولاية سنار، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في كلا المحورين بحسب مصادر.
ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم القوات في محور الفاو، وسيطرة الجيش على قريتي الحريز وحفيرة فيما دخل الجيش في اشتباكات عنيفة مع الدعم السريع ظهر اليوم بمنطقة الشبارقة شرقي ود مدني.
فيما أعلن إعلام المجلس السيادي الإنقلابي أن عضو المجلس، نائب القائد العام للجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، تفقد قيادة المنطقة الشرقية، رافقه في هذه الزيارة نائب مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول ركن محمد عباس اللبيب، ومدير الأمن العسكري، اللواء الركن حسن بلال، ورئيس سيطرة العمليات الجوية، اللواء الركن طيار طلال علي الريح.
وكان في استقبال كباشي قائد المنطقة الشرقية، اللواء الركن أحمد محمد الحسن العماس، وتلقى تنويراً شاملاً حول سير العمليات العسكرية في المنطقة.
و أكدت مصادر أن الجيش بعد تقدمه المفاجئ في محور الفاو ووصوله الشبارقة تراجع منها مساء اليوم بعد محاولة إلتفاف قوات الدعم السريع و مهاجمتها للقوات المرتكزة في المدخل الرئيسي للمنطقة.
وأكدت مصادر محلية من المنطقة أن قوات الدعم السريع انسحبت من القرى التي اقتحمها الجيش وتجمعت في غابات “المنقة” غرب الشبارقة و تحصنت بالنيل، وشرعت في قصف عشوائي استهدف ارتكازات الجيش، وأكدت المصادر أن الجيش تكبد خسائر كبيرة في الشبارقة ما دفعه إلى الانسحاب إلى قرية “راما” في اتجاه الخياري.
الوسومالجيش الشبارقة الفاو الكباشي المحور الشرقي طيران
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الشبارقة الفاو الكباشي المحور الشرقي طيران
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.