كشف معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام في تقريره السنوي لعام 2023 عن زيادة ملحوظة في صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة خلال الفترة بين 2019 و2023، مما يعزز دورها كلاعب رئيسي في سوق الأسلحة العالمي.

ووفقًا للتقرير، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة بنسبة 17بالمئة مقارنة بالفترة السابقة (2014-2018)، مما رفع حصتها من السوق العالمي للأسلحة من 34بالمئة إلى 42 بالمئة.



صادرات الأسلحة الأمريكية
خلال الفترة بين 2019 و2023، قامت الولايات المتحدة بتصدير الأسلحة إلى 107 دول حول العالم، مما يجعلها المصدر الأكبر للأسلحة عالميًا، وتفوقت بذلك على أكبر مصدرين ثانيين مجتمعين، وهو ما يعكس قوتها الهائلة في هذا القطاع.

ورغم هذا الانتشار الواسع، كانت الحصة الأكبر من هذه الصادرات موجهة إلى دول الشرق الأوسط.

تغير اتجاه الصادرات إلى الشرق الأوسط
شهدت صادرات الأسلحة الأمريكية إلى دول الشرق الأوسط انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة بين 2019 و2023 مقارنة بالفترة السابقة، ففي الفترة بين 2014 و2018، استحوذت دول الشرق الأوسط على 50% من إجمالي صادرات الأسلحة الأمريكية، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 38 بالمئة خلال الفترة اللاحقة.
ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض بنسبة 11بالمئة في حجم الأسلحة المصدرة إلى المنطقة، وهو تحول يعزى إلى عدة عوامل سياسية واقتصادية، منها تقلص الصراعات الإقليمية وتغير أولويات الدول المستوردة.


أكبر الدول المستوردة للأسلحة الأمريكية في العالم العربي
رغم الانخفاض الإجمالي في الصادرات إلى الشرق الأوسط، لا تزال الدول العربية تحتل مراكز متقدمة بين أكبر مستوردي الأسلحة الأمريكية، وجاءت ثلاث دول عربية ضمن قائمة أكبر 10 متلقين للأسلحة الأمريكية خلال الفترة 2019-2023:

السعودية: استحوذت على 15بالمئة من صادرات الأسلحة الأمريكية، مما يجعلها أكبر مستورد عربي.
قطر: جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 8.2 بالمئة من الصادرات.
الكويت: استحوذت على 4.5 بالمئة من الصادرات.

مورد رئيسي للأسلحة
صنفت الولايات المتحدة مورد رئيسي للأسلحة لعدد من الدول العربية الأخرى، من بينها:
البحرين
المغرب
الإمارات
السعودية
الكويت
قطر

تأتي هذه الصادرات في إطار العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وهذه الدول، حيث تُعد الأسلحة الأمريكية جزءًا أساسيًا من تطوير الجيوش العربية وتحديث بنيتها التحتية الدفاعية.

يعكس هذا التحول في نمط صادرات الأسلحة الأمريكية إلى الشرق الأوسط تغيرات سياسية واستراتيجية تشهدها المنطقة، فقد أدى تراجع الصراعات المسلحة والتوترات الإقليمية إلى تقليل حاجة بعض الدول إلى شراء الأسلحة الأمريكية، في حين أن بعض الدول الأخرى مثل السعودية وقطر حافظت على طلب كبير على هذه الأسلحة كجزء من استراتيجياتها الدفاعية.



العوامل المؤثرة على تجارة الأسلحة
تتأثر صادرات الأسلحة الأمريكية بعدة عوامل، أبرزها:
السياسة الخارجية الأمريكية: تعتمد واشنطن على مبيعات الأسلحة كجزء من تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط ودول أخرى حول العالم.

التوترات الإقليمية: ترتبط الطلبات على الأسلحة الأمريكية في كثير من الأحيان بالتوترات الإقليمية والخلافات بين الدول.

العقوبات الدولية: تفرض الولايات المتحدة عقوبات على بعض الدول التي قد تكون منافسة أو تشكل تهديدًا لمصالحها أو مصالح حلفائها، مما يعزز اعتماد بعض الدول على الأسلحة الأمريكية.

التكنولوجيا المتقدمة: تقدم الولايات المتحدة أنظمة دفاع متقدمة لا يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى، مما يجعلها الخيار المفضل للكثير من الدول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الشرق الأوسط الأسلحة الأمريكية الدول العربية الشرق الأوسط الدول العربية الأسلحة الأمريكية السلاح الامريكي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط خلال الفترة الفترة بین بعض الدول

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء زيادة التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط؟| خبير يكشف

شهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في التواجد العسكري الأمريكي، خاصة بعد سلسلة من الأحداث والتوترات الإقليمية المتصاعدة. ويأتي هذا التوسع العسكري كجزء من استراتيجية الولايات المتحدة لحماية مصالحها الحيوية في المنطقة، وسط مخاوف من اندلاع صراعات شاملة قد تؤثر على أمن القواعد الأمريكية، وكذلك لضمان أمن حلفائها، وفي مقدمتهم إسرائيل. 

تزايد التواجد الأمريكي في الشرق الأوسطتزايد التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط

ويعكس هذا التحرك التزام واشنطن بتعزيز وجودها العسكري لمواجهة التهديدات المتزايدة، لا سيما تلك المرتبطة بإيران والجماعات المسلحة المرتبطة بها، مما يثير تساؤلات حول أبعاد وأهداف هذا التواجد المتزايد وتأثيره على الأوضاع الإقليمية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، إن التواجد الأمريكي المتزايد في الشرق الأوسط يأتي نتيجة مخاوف من اندلاع حرب شاملة قد تهدد المصالح العسكرية الأمريكية، خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر. فالقواعد الأمريكية، مثل قاعدة عين الأسد في العراق وقاعدة التنف في سوريا، تعرضت لهجمات متكررة، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري.

غارة إسرائيلية على بلدة الحوش في قضاء صور جنوبي لبنان بعد تعاطي سائق اتوبيس جامعة الجلالة المورفين.. ماذا يفعل بالجسم وتأثيره على الإنسان؟

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية ازدادت بعد السابع من أكتوبر، حيث استهدفت فصائل محسوبة على الحشد الشعبي القوات الأمريكية في العراق، بينما استهدف الحوثيون المصالح الأمريكية في البحر الأحمر. دفع ذلك الولايات المتحدة إلى توسيع تواجدها العسكري في المنطقة لحماية مصالحها.

ولفت إلى أن التوسع الأمريكي يهدف لحماية المصالح الأمنية، بالإضافة إلى حماية إسرائيل، وهو هدف يشترك فيه الديمقراطيون والجمهوريون. تم إرسال حاملة الطائرات "إيزنهاور" إلى البحر المتوسط بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل كرد فعل على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: نلتزم بدعم أوكرانيا والعمل على استقرار الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع الأمريكي: قواتنا في المنطقة مستعدة للدفاع عن إسرائيل
  • ماذا وراء زيادة التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط؟| خبير يكشف
  • دول عربية ضمن قائمة أكثر مستوردي الأسلحة الأمريكية
  • للعام الثاني.. «معلومات الوزراء» يعلن اختيار وزيرة البيئة ضمن القائمة الثانية لمجلة «فوربس الشرق الأوسط» لقادة الاستدامة
  • اختيار وزيرة البيئة ضمن القائمة الثانية لمجلة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024
  • دول عربية يكشفها تقرير بقائمة الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية
  • نيبينزيا: الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالأسلحة وتوفر الغطاء السياسي لجرائمها
  • بايدن يعلن تعزيز الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط