قال حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين، إن العلاقات بين دولتي مصر وأذربيجان، تتسم على مدار تاريخها بأنها طيبة، فغير أن مصر من الناحية السياسية كانت في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في ديسمبر 1991، ثم تبادل البلدين للتمثيل الدبلوماسي عام 1992، فإن العلاقات الممتدة بين البلدين استمرّت في القيام على أساس قوي من التقارب، خاصةً أن شعبيهما تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة.

جاء ذلك أمس، خلال أعمال الحوار المفتوح الذي نظّمته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، مع سفير أذربيجان بالقاهرة.

وأضاف “الزناتي” أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات مهمة، تم تتويجها بزيارة رسمية للرئيس السيسي إلى باكو عاصمة أذربيجان العام الماضي، وقبلها شهدت العلاقات بين الدولتين أيضًا تعاونًا ثنائيًا في العديد من الخطوات، منها ما شهدته اللجنة المشتركة بين الدولتين عام 2007 لبحث سُبُل دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين‏، وتم خلالها الاتفاق على إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والصناعية‏ المشتركة؛ حيث بلغ  حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان الآن نحو 26 مليار دولار.

وأكد “الزناتي” في كلمته، وجود اتفاقات متعددة الأغراض بين البلدين، منها اتفاقيات للتعاون الثقافي والعلمي والفني، ومحضر للتعاون في مجال الشؤون القنصلية، وآخر للتعاون الإعلامي، واتفاقية للتعاون الأمني عام، وأخرى للنقل الجوي عام، بالإضافة إلى اتفاقية الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات، وأخرى للتعاون بين وزارت المالية والتنمية الاقتصادية، والصحة، بالإضافة إلى اتفاقيات للتعاون الرياضي، والسياحي، وتبادل التحويل النقدي، ومكافحة الجرائم، والتعاون الفني بين وزارة البيئة والثروات الطبيعية في جمهورية أذربيجان ووزارة البترول المصرية، بالإضافة مذكرة للتفاهم حول التعاون في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، واتفاقية للتعاون الجمركي، والتعاون بين المركز الأذربيجاني المصري للأبحاث العلمية بين وزارتي الزراعة في أذربيجان ومصر.

وأشار إلى أنه في عام 2022، نتج عن اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية المنعقدة بالعاصمة "باكو"، توقيع 5 مذكرات للتفاهم، منها مذكرة للتعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمصر، ووكالة تنمية المشروعات هناك، ومذكرة تفاهم بإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذربيجاني بين وزارة التجارة والصناعة بمصر، ومؤسسة ترويج للصادرات والاستثمار بأذربيجان، تهدف لدعم الشراكة.

وقال؛ “بالإضافة لكل ما سبق من علاقات وتعاون بين البلدين، فإن أذربيجان مازالت تواصل استعداداتها على أرضها لاستضافة قمة المناخ الـ29 فى نوفمبر المقبل، التي يُتوقع أن تشهد جهودًا كبيرة لحثّ الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بتمويل قضايا المناخ، وهو مايضيف الكثير من الأهمية لهذا اللقاء الذي تستضيف فيه لجنة الشؤون الخارجية والعربية السفير الأذربيجاني بالقاهرة، إلخان بولوخوف؛ لطرح رؤاه حول التعاون بين مصر وبلاده، وكذلك كل ما يرتبط بقمة المناخ".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمستوى العلاقات العمانية المصرية، مشيرًا إلى أنها تشهد مزيداً من النمو والإزدهار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ بفضل الرعاية الكريمة لهذه العلاقات من  جانب السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة مساء اليوم، بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد.

وقال السفير العماني، إنه لمن دواعي الفخرِ والاعتزازِ أن نستذكرَ في هذه الذكرى الوطنيةِ الخالدةِ الإنجازاتِ التي حققتْها سلطنةُ عُمان عبرَ مسيرتِها الطويلةِ، وخاصةً منذ انطلاقِ النهضةِ العُمانيةِ المباركةِ في عامِ 1970، التي أرسى دعائمَها المغفورُ له -بإذن الله تعالى- جلالةُ السلطانِ قابوسُ بن سعيدٍ -طيبَ اللهُ ثراه-، ويواصلُ مسيرتَها المظفرةَ اليومَ جلالةُ السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ المعظمُ -حفظَه اللهُ ورعاه- بكلِّ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضيَ بثباتٍ نحوَ المستقبلِ الواعدِ.
 
وتابع:" تتبنى سلطنةُ عُمان سياسةً خارجيةً راسخةً قائمةً على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائماً لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ، ومن هذا المنطلقِ، فإن سلطنةَ عُمان تُؤكِّدُ دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافةً على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِّ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.
 
وفيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُ عُمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما في ذلك انسحابُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ من الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ.

 كما تجدد سلطنةُ عمان دعوتها إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ في قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ في لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِوالوسائلِ السلميةِ.

وأضاف، أن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، في ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التي تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم. 

ونحنُ في سلطنةِ عُمان نؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لا تُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ، أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.
 
 وعلى صعيد العلاقات العُمانية-المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطوراً نوعياً في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ البلدين، وتمتدُّ جذورُ هذه العلاقاتِ إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التي تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثمِ بن طارقٍ المعظمِ، وفخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي.
 
وفي المجالِ الاقتصاديِّ، قال السفير العماني: " اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ في القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ، وفي عامِ2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.
 
أما في الإعلامِ والثقافةِ، فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِعُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ في مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ. 

وفي مجالِ التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيينَ في مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِالتعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.
 
واشار إلى انه تمثلُ رؤيةُ عُمان 2040 خارطةَ طريقٍ طموحةً لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ في سلطنةِ عُمان، من خلالِ تطويرِالمواردِ البشريةِ والتكنولوجيةِ، وتحقيقِ الاستدامةِ الاقتصاديةِ والماليةِ.

 ومن ضمنِ أهدافِ الرؤيةِ تعزيزُ جودةِ التعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، ودعمُ الشبابِ والمرأةِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ للمساهمةِ الفعّالةِ في بناءِ المستقبلِ.
 
وفي مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والهيدروجينِ الأخضرِ، قال إن سلطنةُ عُمان تعمل على تحقيقِ الحيادِ الصفريِّ الكربونيِّ بحلولِ عامِ 2050، من خلالِ مشاريعَ ضخمةٍ تهدفُ إلى إنتاجِ أكثرَ من مليونِ طنٍّ من الهيدروجينِ بحلولِ 2030، وصولاً إلى 8 ملايينَ طنٍّ في عامِ 2050. 

وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكاتٍ استثماريةٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لتعزيزِ هذا القطاعِ الواعدِ.

4cf31d85-9983-4ff8-950e-066a407be6ed ca724667-0b4c-424e-a4e0-e2f5368d4606 17c2f1fb-5e59-4751-9901-19c6af84180a cf112f84-8c55-4638-9f49-bf9f9440fef6 00a30058-fcee-4dea-b889-03096ede9961 IMG_8461 IMG_8460

مقالات مشابهة

  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. “الجبير” يستقبل نائب وزير خارجية جمهورية طاجيكستان
  • النائب أيمن محسب: تطابق الرؤى يُشكل حجر أساس العلاقات المصرية – البرازيلية
  • «العقوري» يبحث مع القنصل المصري العلاقات بين البلدين
  • العقوري وقنصل مصر ببنغازي يناقشان ملف تبادل السجناء بين البلدين
  • سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية
  • سفير عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العُمانية تنمو وتزدهر بفضل قيادة البلدين
  • الرحبي: العلاقات العُمانية المصرية تنمو وتزدهر في كافة المجالات بفضل الرعاية الحكيمة لقيادة البلدين
  • الرئيس السيسي يبحث مع ولي عهد أبوظبي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • السفير عبد الله الرحبي: العلاقات العُمانية المصرية تنمو بفضل الرعاية الحكيمة لقيادة البلدين
  • رئيس موريتانيا يهنئ جلالة الملك بعيد الإستقلال: حريص على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين