صدى البلد:
2025-01-08@22:33:18 GMT

الإيدز .. فيروس يهدد شباب الجزائر بصمت

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

ذكر آخر تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية أن ولاية سيدي بلعباس سجلت أعلى نسبة إصابة بمرض الإيدز، أي ما يعادل 13.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، تليها ولاية سعيدة بنسبة 11.7 حالة، ثم وهران بـ 8.8 حالة، وولايتي عين تموشنت ومعسكر بـ4.8 و4.6 حالة على التوالي، وشدد على أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 20 سنة هم أكثر المصابين، أي أن مناطق غرب الجزائر الأكثر إصابة بالمرض.

مرض الإيدز يهدد شباب الجزائر

 

وترفض الحكومة على لسان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبدالحق سايحي، كل الأحاديث حول انتشار داء "الإيدز" في البلاد وارتفاع عدد المصابين به.

 

مش طبيعي ولا قيصري.. أغرب طرق الولادة الحديثة حالات تدفع الأطباء للجوء إلى الولادة القيصرية.. وضعيات الطفل ومشاكل المشيمة أبرزها

 

صرح سايحي، إن "الوضع مستقر، ولم نسجل أي انتشار أو ارتفاع في عدد المصابين بمرض الإيدز"؛ حيث إن هذا الداء غير منتشر في الجزائر بقدر ما هو منتشر في بعض دول القارة الأفريقية.

وأوضح الوزير سايحي، أنه حقق تقدماً ملموساً في مكافحة هذا الداء عبر الاستراتيجية التي وضعت خصيصاً في هذا المجال، مجدداً التأكيد على التزام بلاده بالحد من انتشار الفيروس، وأشار إلى التزام الجزائر بتوفير جميع الوسائل الضرورية للحد من انتشار هذا المرض، وذلك في إطار البرنامج الأممي الرامي إلى القضاء عليه في آفق 2030، ومن خلال المخطط الوطني الاستراتيجي "سيدا" 2020-2024.

ويتساءل طبيب الأمراض المعدية عبدالسلام أوراهي: إذا كان الوضع مستقراً والمرض محصوراً، لماذا تتحدث الحكومة عن توفير جميع الوسائل الضرورية للحد من انتشاره وعن ضخ أموال طائلة لمحاربته؟.

وقال عبدالسلام اوراهي، إن الوباء في تطور ليس في الجزائر فقط وإنما في كل دول العالم، غير أن الأمر في الجزائر مرتبط بضبابية الأرقام وغموض الإحصاءات بسبب رفض المصابين الإفصاح، وكذا جهل عدد منهم بإصابتهم لعدم إجراء التحاليل لغياب ثقافة التحليلات الطبية الدورية.

وأشار أوراهي، إلى أنه "بمجرد تسجيل ارتفاع بعض الظواهر السلبية في المجتمع، مثل: العلاقات الجنسية غير الشرعية وتعاطي المخدرات، التي هي من بين أسباب انتشار الإيدز، فإن الحديث عن محدودية المرض يصبح في غير محله".

ويواصل أوراهي، أن عمليات الكشف عن فيروس "الإيدز" تبقى قليلة نسبياً، وعلى رغم ذلك سجل 1157 حاملاً للفيروس خلال سداسي واحد في 2023، وهذا الرقم يعود للأشخاص الذين صرحوا أو أجروا تحليلات في المختبرات العمومية.

 وأبرز اوراهي، أن الوفيات تراجعت بصورة لافتة لتقدم الطب وبلوغه مراحل متقدمة في التعاطي مع فقدان المناعة المكتسبة، وهو ما كشفت عنه معطيات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة "السيدا"، إذ ذكرت أن وفيات المصابين تراجعت بنسبة 69 في المئة منذ 2004، وختم أن التوعية أول طريق للحد من انتشار المرض.

 

مرض الإيدز يهدد شباب الجزائر

 

وقال إلياس أخاموك، المتخصص في الأمراض المعدية والمتنقلة، إن كثيراً من المصابين يرفضون التصريح بإصابتهم، معبراً عن أسفه كون "الإيدز" ما زال يشكل أحد التابوهات في الجزائر، وهو ما يعتبر خطأ.

وأبرز أخاموك أنه "علينا تغيير الذهنيات وطريقة التعامل مع المصابين على أنهم أصحاب سلوك سيئ ومشين"، وحذر من أن هناك حالات كثيرة أصحابها مصابون بالإيدز وهم لا يعلمون، و"هنا تكمن خطورة هذا المرض".

وأكد أخاموك، أن العلاقات الجنسية غير المحمية هي السبب الرئيس في انتشار الداء، إضافة إلى أسباب أخرى كنقل العدوى من الأم إلى الرضيع.

وبخصوص عدد الإصابات المسجلة، فقد أشار أخاموك، إلى أن الأرقام ترتفع على رغم المجهودات المبذولة، مشيداً بسياسة بلاده التي تقدم العلاج المجاني لكل المصابين من دون استثناء حتى للأجانب، وهي من أولى الدول أفريقياً في توفير العلاج.

وبحسب وزارة الصحة الجزائرية فإن 95 في المئة من الإصابات تتم عن طريق العلاقات الجنسية غير الشرعية بين الرجل والمرأة، واثنين في المئة عن طريق الدم وحقن المخدرات، وثلاثة في المئة من الأم للجنين، وأشار إلى أن 30 في المئة من الإصابات بالإيدز في الجزائر تقع بين الشباب من فئة 18 إلى 25 عاماً من العمر.

وكشفت نسيمة عاشور رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بإحدى المؤسسات الاستشفائية في الجزائر العاصمة، أن مصلحتها تسجل يومياً من ثلاثة إلى أربعة مصابين بـ"الإيدز".

وقالت مصلحة الأمراض المعدية، إن المخدرات والعلاقات الجنسية غير الشرعية ساهمتا بصورة لافتة بارتفاع عدد المصابين، وهو ما لم يكن متوقعاً، إذ كانت تطمح الجزائر إلى تسجيل أقل من 500 إصابة جديدة في حين أن العدد لا يزال في حدود 1700 إصابة كل عام.

واعترفت سامية حمادي مديرة الوقاية في وزارة الصحة، خلال ندوة أممية، أن تحقيق 500 إصابة جديدة على الأكثر كل عام، لم يتجسد على أرض الواقع لأسباب عدة.

وقالت سامية حمادي، إن هناك زيادة غير متوقعة في عدد الإصابات، لذا يجب العمل على تحسين الكشف وتشخيص المرض، والذي بدورة سيؤدي إلى تسجيل من 700 إلى 800 إصابة جديدة لغاية الوصول إلى أقل من 500 إصابة جديدة سنوياً.

ويحدث مرض "الإيدز" بسبب فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم ويضعفه، مما يجعل المصابين أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، مثل: السل أو غيره من الأمراض المعدية، وهو ينتقل عن طريق سوائل جسم الشخص المصاب، بما في ذلك الدم وحليب الأم، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل والولادة.

ويعتمد تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة الإيدز على فحص الدم لتحديد ما إذا كان لدى الشخص أجسام مضادة ضد الفيروس، لذاك يعتبر الفحص ضرورياً لتحديد وجود أو عدم وجود العدوى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الايدز الجزائر مرض الايدز المخدرات الحمل والولادة نقص المناعة إرتفاع عدد المصابين إنتشار الفيروس الجزائر العاصمة وكالة الأنباء الجزائرية سيدي بلعباس فحص الدم شباب الجزائر الأمراض المعدیة الجنسیة غیر إصابة جدیدة فی المئة من فی الجزائر من انتشار من الأم

إقرأ أيضاً:

متحدث الصحة : فيروس HMPV موسمي وليس وباء جديدا

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فيروس "الميتانيومو" البشري (HMPV) ليس فيروسا جديدا، ولا يشكل تهديدا وبائيا مثلما كان الحال مع فيروس كوفيد-19.


وأوضح عبدالغفار، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاثنين، أن الفيروس تم اكتشافه لأول مرة عام 2001، ولم يصنف في أي وقت كجائحة عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية.


وأشار إلى أن الفيروس ينتشر بشكل موسمي بين شهري نوفمبر ومارس، مثل كل الفيروسات التنفسية، وهي الفترة التي تشهد نشاطا كبيرا للفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا الموسمية، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس /كورونا/.


وأضاف أن معدل انتشار الفيروس أقل بكثير مقارنة بـ /كوفيد-19/، حيث تتراوح نسبة الإصابة به بين 1% إلى 15% من الأمراض التنفسية الحادة.


وقال إن فيروس HMPV يصيب الجهاز التنفسي ويظهر أعراضا مشابهة لدور البرد أو الإنفلونزا، مثل السعال،احتقان الأنف ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ،العطس ،وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة.. مؤكدا أن معظم الإصابات تكون خفيفة وتتعافى بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل طبي.


وأضاف أن نظام الترصد الوبائي في مصر يعمل بكفاءة عالية وبشكل مستدام لرصد أي تغيرات في معدلات انتشار الأمراض التنفسية .. مشيرا إلى أن معدل انتشار الفيروسات التنفسية خلال الموسم الحالي أقل بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.


ونصح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان بالالتزام بالتدابير الوقائية لتقليل فرص انتشار الفيروسات التنفسية، ومن أبرزها: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين، استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية، و تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة وتناول السوائل الدافئة.

مقالات مشابهة

  • بعد انتشاره في الصين.. هل يتحول فيروس HMPV لجائحة عالمية؟
  • منظمة الصحة العالمية تعلّق على انتشار فيروس إتش إم بي في
  • بلوزداد تتجاوز شباب الزاوية وتضرب موعداً لمولودية الجزائر في نهائي مبكّر
  • انتشار فيروس جديد فى الصين ودون لقاح
  • انتشار فيروس HMPV.. وتحذير عاجل من الصحة العالمية
  • متحدث الصحة: فيروس HMPV موسمي وليس وباء جديدا
  • أتلتيك بارادو يتأهل إلى الدور الـ16 لكأس الجزائر
  • بسبب انتشار فيروس HMPV.. سكان الصين أمام تحد جديد بعد كورونا «فيديو»
  • أتليتيك بارادو يتأهل إلى الدور 16 لكأس الجزائر
  • متحدث الصحة : فيروس HMPV موسمي وليس وباء جديدا