تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، من جهودها لضبط مستريح جديد أوهم المواطنين بامتلاك الأراضي والشقق السكنية بدائرة قسم أول شرطة العبور، وباع الوهم لضحاياه، لتحقيق ملايين الجنيهات، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطار من مأمور قسم أول شرطة العبور، يفيد تلقي عدة بلاغات من المواطنين، باستيلاء شخص يدعى "محمد.

ا.م.م"، مقيم مدينة العبور، على أموالهم وتقدر بأكثر من 30 مليون جنيه، نظير بيع العقارات والشقق السكنية لهما.

وكشف عدد من الضحايا في شكواهم، وهم"سامح أبو وردة" و"محمد شحاته بدران" ومحمود جبره"، وغيرهم الكثيرين، أن المتهم ويدعى "محمد.ا.م.م"، لديه مكتب وهمي لمقابلة الضحايا في الحي الأول أمام نادي العبور الرياضي، أخذ منهم ملايين الجنيهات نظير امتلاك شقق سكنية وعندما طالبوه باستلام وحداتهم اكتشفوا أن المتهم باع لهم الوهم، ولا يوجد لديه أى عقارات أو شقق سكنية.

وما زال يقوم بالنصب وبيع الوهم للمواطنين رغم صدور أحكام قضائية كثيرة ضده حملت أرقام "10038/ 2021" و"2643 / 2021" و"5412 / 2022" و"1792/ 2022" و"2643/ 2022" جنح قسم العبور، وتحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة العبور ضبط مستريح

إقرأ أيضاً:

“الوهم القاتل- هل يمكن استعادة جيش مختطف لصالح الوطن؟”

تحليل الذهنية الحالية لبعض المثقفين التقدميين الذين يدعمون الجيش على الرغم من ارتباطه بالحركة الإسلامية يعتمد على فهمي لمجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية التي تؤثر على مواقفهم. هناك تباينات عميقة في مواقف هؤلاء المثقفين، وتوجهاتهم الفكرية تُظهر تناقضات في رؤيتهم لدور الجيش في الأزمات السياسية. سأبدأ بتفكيك النقاط المحورية في هذه الذهنية.
الخوف على الدولة الوطنية ووحدتها
أرى أن المثقفين الذين يدعمون الجيش يرون أن الدولة الوطنية، بمؤسساتها ووحدتها، تواجه خطر التفكك والانهيار نتيجة الصراعات المسلحة والمليشيات المتعددة التي تتنافس على السلطة والنفوذ. وبالتالي، ينظرون إلى الجيش كمؤسسة مركزية ضرورية لحماية الدولة الوطنية من الانهيار. من وجهة نظري، دعم الجيش حتى مع اختطافه من قبل الحركة الإسلامية يمثل خطوة استراتيجية للحفاظ على الحد الأدنى من النظام والاستقرار الوطني.
الوهم بأن الجيش قد يعود إلى صف الوطن
الحجة التي يطرحها هؤلاء المثقفون هي أن دعم الجيش يمكن أن يكون وسيلة لإعادته إلى الصف الوطني وتفكيك ارتباطه بالحركة الإسلامية. وهنا أبرزت نقطة حساسة عندما وصفت هذه الفكرة بـ"تسويق للوهم". يعود السبب في هذا التوصيف إلى اعتقادي بأن الجيش لم يُظهر أي علامات جادة للانفصال عن الحركة الإسلامية خلال مراحل هامة، مثل ثورة ديسمبر، بل ظل مرتبطًا بمصالح نخبة معينة تعزز سلطتها.
فشل الحركة الجماهيرية في استعادة الجيش الوطني خلال لحظات الثورة الأكثر تقدمًا يشير إلى أن هذا الجيش أصبح جزءًا من المنظومة التي يقاومها الشعب. من هذا المنطلق، أرى أن دعم الجيش في مواجهة المليشيات لن يقود إلى عودة الجيش إلى صف الوطن، بل ربما يعزز من سيطرة الحركة الإسلامية على الجيش.
مفارقة دعم جيش أشعل حرباً لحماية تمكينه
السؤال الذي طرحته بخصوص دعم جيش مختطف أشعل حربًا لحماية سيطرة الحركة الإسلامية يُعتبر نقطة جوهرية. الحرب التي أشعلها الجيش تمثل جزءًا من الصراع الداخلي على السلطة والسيطرة. دعم هذا الجيش يعني، من وجهة نظري، الانخراط في نفس المنظومة التي تسعى إلى تدمير الحركة الجماهيرية وتقويض مطالبها.
هذا يفتح المجال للنقاش حول مدى قدرة المثقفين التقدميين على إدراك هذه المفارقة؛ إذ إنهم، من خلال دعمهم للجيش، قد يسهمون بشكل غير مباشر في تعزيز التمكين الإسلامي واستمرار الحرب الأهلية التي تستهلك الدولة والشعب.
انحسار الحركة الجماهيرية وتفتتها
أسلط الضوء هنا على تراجع دور الحركة الجماهيرية وتفككها، مما يجعل من الصعب على هذه الحركة استعادة الجيش لصالح المشروع الوطني. من دون حركة جماهيرية قوية وموحدة، أي محاولة للتأثير على الجيش أو إعادته إلى دوره الوطني تصبح غير واقعية. فكيف يمكن لجيش انخرط بعمق في الصراع المسلح لحماية نظام إسلامي أن يتحول فجأة إلى أداة لبناء الدولة الوطنية؟ هذه المفارقة تكشف عن فجوة بين تطلعات المثقفين وحقيقة الوقائع الميدانية.
الإدراك المتأخر
يبدو أن دعم الجيش ينبع من شعور بالعجز عن خلق بدائل ملموسة للنظام العسكري الذي ترسخ في السلطة منذ عقود. وأعتقد أن بعض المثقفين يرون أن الجيش، رغم كل عيوبه وارتباطاته بالحركة الإسلامية، هو المؤسسة الوحيدة القادرة على ضبط الأمور في ظل انهيار الأمن. لكن هذه الفكرة تصطدم بإدراك متأخر بأن الجيش ليس وسيطًا محايدًا بل طرفًا أساسيًا في الأزمة.
غياب الأطروحة الفكرية والسياسية
هنا أضيف أنني أرى أن دعم الجيش في ظل هذه الظروف ليس مستندًا إلى أي أطروحة فكرية أو سياسية راسخة يمكن أن تدعم هذا الخط من التفكير. ما يتم تقديمه في هذا السياق غالبًا ما يقتصر على الحديث العاطفي المرسل، الذي يفتقر إلى أسانيد منطقية أو تحليلات سياسية عميقة. هذه الأفكار لا تستند إلى رؤية إستراتيجية تتجاوز البعد الإنساني السطحي، مما يضعف من جدواها كأداة لتحقيق التغيير.
الذهنية التي تدفع بعض المثقفين التقدميين لدعم الجيش، على الرغم من إدراكهم لاختطافه من قبل الحركة الإسلامية، تعتمد على رؤية مثالية مضللة حول إمكانية استعادة الجيش لصالح الوطن. وصفت هذه الرؤية بأنها "تسويق للوهم"، معتبرًا أن التاريخ والتجارب السابقة، مثل ثورة ديسمبر، أظهرت أن الجيش قد انحاز بشكل واضح لمشروع إسلامي سلطوي، وبالتالي فإن أي محاولة لإعادته إلى "الصف الوطني" في ظل هذه الظروف قد تكون غير واقعية ومحفوفة بالمخاطر.

المفارقة الكبرى في هذه الذهنية هي أنها قد تؤدي في النهاية إلى تعزيز النظام الذي يسعى هؤلاء المثقفون إلى تغييره، مما يضعهم في موقف متناقض بين الطموحات الوطنية والواقع السياسي المتعقد.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • الكاتب الصحفي محمد العسيري: صلاح جاهين تنبأ بالعبور في أغنية «عناوين جرانين المستقبل»
  • الأحمر يستنفر جهوده ويرفع زخم تحضيراته تأهبا للقاء الكويت والأردن
  • الإعلامي محمد الرميحي: خطة الخداع الاستراتيجي ساهمت في تحقيق نصر أكتوبر
  • 51 عامًا على ملحمة العبور العظيم الفجر ترصد أبطال المنيا في حرب الكرامة
  • الرئيس سينتصر فيها : مئات التونسيين يتظاهرون ضد "القمع" قبل يومين من الانتخابات الرئاسية
  • “الوهم القاتل- هل يمكن استعادة جيش مختطف لصالح الوطن؟”
  • صفعة أطارت الوهم.!
  • تاريخ العزة والفخر.. أبطال حرب أكتوبر يروون أسرار خطة الخداع الاستراتيجي في معركة العبور
  • مجدي عبد الغني: الزمالك لديه الحق في "التحفيل".. كهربا تراجع مستواه وهناك لاعبون يدخنون "الشيشة"
  • اللواء محمد سامي فضل: معركة مضيق وادي سدر أجهضت مخطط إسرائيل لإفشال العبور