نادي تعرٍّ افتراضي.. تحقيق مع تيك توك وسط اتهامات بتسهيل استغلال الأطفال جنسيا
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كشفت وثائق سرية في 16 تشرين الأول / أكتوبر 2024، عن ممارسات مثيرة للقلق في تطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، وذلك نتيجة لدعوى قضائية كبيرة رفعتها 13 ولاية أمريكية، تشير إلى انتهاكات خطيرة تتعلق بسلامة الأطفال على الإنترنت.
وأظهرت الوثائق أن بعض الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، يتعرضون للتعري أثناء البث المباشر مقابل مكافآت مالية من بالغين، وهذه الممارسات تأتي في وقت كانت فيه وسائل الإعلام قد سلطت الضوء على انتشار محتوى غير مناسب للأطفال، حيث أظهرت مراجعات أجرتها "NPR" و"كنتاكي بابليك راديو" أن تطبيق "تيك توك" كان على علم بالمشكلة بعد تقارير سابقة من "فوربس".
وفي 8 تشرين الأول / أكتوبر 2024، رفعت 13 ولاية أمريكية ودائرة واشنطن دعاوى قضائية منفصلة ضد "تيك توك"، متهمة إياه بتصميم التطبيق بطريقة تضر بصحة الأطفال العقلية وتسبب الإدمان.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، قال المدعون إن ميزات التطبيق، الذي يستخدمه حوالي 170 مليون شخص في الولايات المتحدة، تساهم في الإدمان.
وتتضمن الدعاوى اتهامات بأن "تيك توك" يسهل الاستغلال الجنسي للأطفال من خلال ميزات البث المباشر والعملة الافتراضية، ما يجعل التطبيق أشبه بـ"نادي تعر افتراضي" دون قيود عمرية، وتأتي هذه المزاعم في ظل تدقيق أوسع حول تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال.
على الرغم من الضغوط القانونية، فقد أصدرت "تيك توك" أدوات لإدارة الوقت على المنصة، مثل طلب رمز مرور عند استخدام التطبيق لأكثر من 60 دقيقة، ومع ذلك، أفاد المدعون أن هذه الأداة لم تُحدث تغييرًا ملموسًا، حيث انخفض متوسط الاستخدام اليومي بمقدار 1.5 دقيقة فقط.
ووصف مدعي عام واشنطن، برايان شوالب، تيك توك بأنه "منتج مسبب للإدمان"، بينما أشار المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، إلى أن التطبيق "يستهدف الأطفال عمدًا"، وفي المقابل، عارضت "تيك توك" هذه الاتهامات، معتبرةً أنها تستند إلى معلومات مضللة وتفتقر إلى السياق.
تجدر الإشارة إلى أن الضغوط على "تيك توك" تتزامن مع تحديات مماثلة واجهتها شركات مثل "ميتا" (فيسبوك سابقًا)، التي تعرضت لانتقادات شديدة بعد أن كشفت موظفة سابقة عن أبحاث داخلية توضح خطر استخدام الأطفال للمنصات، وهذه الحملة أدت إلى إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى حماية الأطفال عبر الإنترنت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تيك توك دعاوى قضائية الولايات المتحدة الولايات المتحدة دعاوى قضائية تيك توك سلامة الاطفال المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تیک توک
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية
بعد معاناة سنوات للأطفال الملتحقين بالمركز التابع لجمعية "همم لذوي الهمم" بمديرية تريم بمحافظة حضرموت جاء تدخل برنامج حيث الانسان الممول من مؤسسة توكل كرمان بتقديمه
حافلة مخصصة لمركز إرادة لذوي الإعاقة الذهنية في مدينة تريم التابع لمديرية سيئون في محافظة حضرموت، لتخفيف معاناة الأطفال وأسرهم في التنقل إلى المركز.
ولطالما واجه الأطفال الملتحقون بالمركز التابع لجمعية "همم لذوي الهمم"، صعوبة في الوصول إليه، إذ كانوا يعتمدون على وسيلة نقل قديمة بمقاعد غير مناسبة لحالتهم وأحيانا يجدون أنفسهم مضطرين وسط زحام يزيد من معاناتهم اليومية.
تقول فانتوم باوزير، مديرة مركز إرادة: "المعلمات في المركز يواجهن تحديات كبيرة أثناء نقل الأطفال، فهذه الفئة تحتاج إلى معاملة خاصة وصبر طويل، وقد يتعرضن أحيانًا للأذى خلال الرحلة".
من جانبه يقول أمين عام جمعية "همم لذوي الهمم"، سالم باشعيب، يقول: "يضم مركز إرادة التابع للجمعية والذي يقوم بتأهيل ورعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الفئات؛ متلازمة داون، طيف التوحد، الضمور، الضعف السمعي وصعوبة التعلم".
وأضاف باشعيب: "ونعاني في المركز من مشكلة المواصلات فلا توجد لدينا وسيلة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وإن توفرت يكون هناك ازدحام شديد في وسيلة النقل التي هي في الأساس غير مهيأة لأن تكون لذوي الاحتياجات الخاصة ما يؤثر على الأطفال الذين من حقهم وسائل مواصلات تتوفر فيها وسائل الراحة".
وتابع باشعيب: "كما أنه ليس من المعقول أن تجلس المعلمة على متن باص وهي تحتضن طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.. فلا بد أن تكون وسيلة مناسبة"، مؤكدا أنه في حال توفرت وسيلة نقل مناسبة "ستخفف المعاناة التي يتم مواجهتها يوميا، وستخفف من الازدحام الشديد في الباص، وستنخفض التكاليف على أولياء الأمور".
واستجابة لهذه الحاجة الملحّة، بادرت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج "حيث الإنسان" بتوفير حافلة لنقل الأطفال، ما يضمن لهم وصولًا أكثر راحة وأمانًا إلى المركز، ويخفف من الأعباء المالية على أولياء الأمور.
وعبّر القائمون على مركز إرادة عن امتنانهم العميق لمؤسسة توكل كرمان، مؤكدين أن هذه الخطوة ستحدث تغييرًا إيجابيًا كبيرًا، حيث ستوفر للأطفال وسيلة نقل لائقة تضمن استمرارهم في رحلتهم التعليمية والتأهيلية دون عوائق.