عمال ميناء بيرايوس اليوناني يوقفون شحنة ذخيرة متجهة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أفاد مسؤولون في خفر السواحل ونقابة عمال الموانئ اليونانية، اليوم الجمعة، أن عشرات من العمال الأعضاء في النقابة منعوا تحميل حاوية ذخيرة كانت متجهة إلى إسرائيل احتجاجا على حرب غزة.
وأوضح أحد أعضاء النقابة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحاوية، التي وصلت إلى ميناء بيرايوس اليوناني يوم أمس الخميس، كانت تحمل 21 طنا من الذخيرة.
ودعت نقابة عمال الموانئ للاحتجاج على شحن الأسلحة والذخائر الموجهة للاستخدام في الحرب على غزة. وذكرت النقابة في بيان على صفحتها في فيسبوك "حان الوقت لنصرخ بصوت عالٍ بأننا لن نسمح لميناء بيرايوس بأن يكون منصة للحرب"، وأضافت "نقاتل من أجل السلام… لا لمشاركة اليونان في الحرب!".
وأظهرت صور نشرت على فيسبوك أشخاصا يحملون مشاعل ويرسمون شعارات على الشاحنة، من بينها شعار "اخرجوا من الميناء أيها القتلة".
ويعد ميناء بيرايوس للحاويات، الذي تديره محطة بيرايوس للحاويات (بي سي تي)، أحد أبرز محطات الحاويات في البحر الأبيض المتوسط، وهو تابع بالكامل لشركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة.
مذكرة اعتقالوأشار أحد مسؤولي خفر السواحل إلى أن الشاحنة والحاوية تحت إشراف سلطات الميناء، وأن تحقيقا قد بدأ في الواقعة. كما تم إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس النقابة، مع الإشارة إلى أن للحاوية تصريح نقل ساريًا.
من جانبها، قاطعت مجموعة من الموظفين تحميل الحاوية في ميناء بيرايوس، بعد أن أكدت نقابتهم أن الشحنة تحتوي على ذخيرة متجهة إلى إسرائيل. وقالت نقابة يسارية دعت إلى الاحتجاج إن الموظفين لا يريدون دعم "آلة الحرب القاتلة لدولة إسرائيل"، وهتف المتظاهرون "الحرية لفلسطين" وكتبوا على الحاوية "القتلة بعيدا عن الميناء".
وأكد ماركوس بيكريس، رئيس نقابة إينيديب التي تمثل موظفي الموانئ، أنه لا ينبغي السماح بنقل مواد الحرب من ميناء بيرايوس لاستمرار "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الاحتجاج حال في نهاية المطاف دون تحميل الحاوية.
وذكرت قناة (إي آر تي نيوز) اليونانية أن الحاوية كانت متجهة من شمال مقدونيا إلى اليونان، حيث كان من المقرر تحميلها على سفينة متوجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول نوع الذخيرة المزعوم أن الحاوية كانت ستحملها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع حمولة متجهة إلى إسرائيل، إذ منعت النقابة في يونيو/حزيران الماضي السفينة "إم إس سي ألتير" من الاقتراب من ميناء بيرايوس، والتي كانت تحمل مواد عسكرية متجهة إلى إسرائيل.
ورغم أن اليونان أيدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة، فإنها دعت أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء ما وصفته بـ"الكارثة الإنسانية التي لا يمكن تصورها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات متجهة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.
واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.
وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.
وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.
وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.
واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.
وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.
بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.
وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.
وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.