سيدات غرب أسوان يتحدن ضد الإدمان: مبادرة "لا للمخدرات " تقودها المرأة النوبية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت سيدات قرية غرب أسوان مبادرة "لا للمخدرات .. انقذوا قريتنا" بهدف مكافحة الإدمان ونشر الوعي حول مخاطره بين أفراد القرية، وذلك في خطوة تعكس قوة المرأة في المجتمع النوبي، والمبادرة التي تقودها سيدات النوبة تضم سلسلة من الأنشطة التوعوية ، تستهدف توعية الشباب والأطفال من سن 12 عاماً في المدارس بمخاطر تعاطي المخدرات، فضلاً عن تقديم الدعم للأسر المتضررة.
وقد شهدت المبادرة إقبالاً واسعاً من المجتمع النوبي، مما يعكس رغبة كبيرة في تغيير الواقع وخلق بيئة آمنة، خاصة وأنها تمثل صوتًا للأمهات اللاتي يخشين على مستقبل أبنائهن، وتطمح إلى خلق جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات.
وتمثل مبادرة "لا للمخدرات" التي تقودها سيدات غرب أسوان خطوة مهمة نحو حماية المجتمع من خطر الإدمان، وهي مبادرة تستحق الدعم والاهتمام من قبل جميع الجهات المعنية بمستقبل الشباب وصحة المجتمع، وخاصة الأجهزة الأمنية للقضاء علي بؤر تجارة المخدرات في القرية.
ولقيت المبادرة تفاعلًا واسعًا في غرب أسوان، حيث أظهرت السيدات قدرة كبيرة على جذب الانتباه لمخاطر الإدمان وضرورة مكافحته، وتُعَد هذه المبادرة انعكاساً لالتزام المرأة النوبية بدورها في حماية أسرتها ومجتمعها.
وعبرت سلوي عبدالوهاب، إحدى السيدات المشاركة في المبادرة، عن قلقها الشديد من انتشار ظاهرة المخدرات بين الشباب، وقالت: " نحن كأمهات في هذا المجتمع نشعر بالخوف على مستقبل أبنائنا، ويجب أن نتحرك فورًا لنشر الوعي ومساعدة الأسر في التصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأجيال القادمة".
وناشدت سلوي الأجهزة الأمنية بتواجد دورية شرطة مستمرة بالقرية، لأن قرية غرب أسوان أصبحت وكرا للمخدرات بعد انتشار بيع المواد المخدرة بأنواعها من "الشابو والبيسه" وغيرها مما تسبب في تعاطي شباب القرية لها حتي أصبح اغلب شباب القرية مدمن عليها ولا يستطيع الابتعاد عنها حتي بعد التعافي
وقالت فاطمة محمد القرية، إنها تعاني من عدم الأمن والأمان بعد أن أصبح أغلب الشباب مدمنين ويقومون بتصرفات غريبة، دون وعي لأنهم تحت تأثير المخدرات، فمنهم من يطرق أبواب المنازل ليلاً للسرقة حاملين الأسلحة البيضاء، ومنهم من يتعرض للفتيات خلال عودتهم من الدروس لسرقتهم ، موجهة استغاثة هي وسيدات القرية للأجهزة الأمنية لإنقاذ أبنائهن من المخدرات، والقبض على التجار الذين يستقطبوهم لترويج بضاعتهم وتدمير مستقبل شباب القرية.
فيما قالت راوية محمود:"عاوزينها ترجع قرية نموذجية وليس "وكر مخدرات" لأن قرية غرب أسوان كانت من اجمل القري النوبية، حيث تتمتع بطبيعة خلابة لوثتها ايدي تجار المخدرات بتزايد اعداد شباب القرية المدمن علي المخدرات، وما أدى لتفاقم المشكلة عدم وجود رادع لهؤلاء التجار، مطالبة الجهات الأمنية بوجود سيارة شرطة ثابتة في مدخل قرية غرب أسوان لوجود عدد من تجار المخدرات بهذه المنطقة، ولأنها واجهة القرية ومنها يدخل السائحين وزوار مقابر النبلاء، فيجب أن تكون وجهة مشرفة للزائرين ، لافتة إلى أنه تم عمل ندوات تثقيفية للطلبة في المدارس للتوعية بمخاطر المخدرات .
وطالبت سناء شلالي بتشغيل نقطة الشرطة بالقرية، مشيرة إلى أنه تم توفير مصحة لعلاج الإدمان بالمجان ، قائلة ما الفائدة منها إذا كان الشاب المتعافي من المخدرات يعود مرة أخرى للإدمان بسبب وجود التجار بالقرية، وأن هناك حالات تعافت بالفعل وعقب رجوعهم للقرية عادوا مرة أخرى للإدمان، لافتة إلى أنه يتم استقطاب الشباب والأطفال الصغار للتعاطي عن طريق وضع المخدرات في العصائر والمشروبات.
وقالت مشيرة فكري، نتمني أن نشعر بالأمان في القرية اصبحنا نخاف على اولادنا عند ذهابهم للمدارس أو الدروس الخصوصية حتي في منازلنا لا نشعر بالأمان، موضحة أن المبادرة بدون تدخل أمني لن تحقق شيء علي أرض الواقع ، مناشدة بتدخل الأجهزة الأمنية لدعم “مبادرة لا للمخدرات.. انقذوا قريتنا للقضاء علي تجار المخدرات” وإنقاذ الشباب من الضياع.
وقالت فاطمة محمد عباس، إن شباب القرية المدمن أصبح في غيره وعيه لدرجة أنه يتعامل مع والدته بأسلوب فظ ، فضلاً عن سرقة منقولات المنزل وسرقة اثاث شقيقته العروس لتوفير المال لشراء المخدرات، موضحة أن الكثير من الأمهات المتضررة قامت ببيع ذهبها أو اقترضن المال لمعالجة أبنائهن في مصحة بالقاهرة، ودفع مبالغ مالية طائلة شهريا ولكن دون جدوى، لافتة إلى أن بعد تعافيهم وعودتهم للقرية يكون في انتظارهم أصدقاء السوء الذين يستقطبوهم مرة أخرى للتعاطي، ليكونوا زبائن دائمين لهم .
1000115780 1000115776 1000115783 1000115784 1000115786 1000115767 1000115785المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قرية غرب أسوان مبادرة لا للمخدرات قریة غرب أسوان لا للمخدرات شباب القریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدقهلية تنظم ندوة توعية تحت شعار "قيمنا من تراثنا"
نظمت اليوم الخميس الإدارة المركزية لتنمية النشء بوزارة الشباب والرياضة، من خلال "الإدارة العامة للموهوبين والمبدعين " بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية، ندوة لتوعية تحت شعار "قيمنا من تراثنا " بمركز شباب البيضا التابع لإدارة شباب تمي الأمديد بمشاركة ١٥٠ طليع وطليعة وذلك بحضور عادل سعد مدير إدارة شباب تمي الأمديد و مها محمود مشرف المشروع بالإدارة العامة لتنمية النشء و دعاء عبدالحليم رئيس قسم تنمية النشء بإدارة شباب تمي الأمديد .
تهدف المبادرة إلى القضاء على الفساد والتعرف على القيم والأخلاق لدى النشء والشباب والأسر المصرية وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتعديل السلوك الخاطئ لدى النشء والتعرف على القيم والأخلاق التي تحلى بها أجدادنا المصريين القدماء وكيفية تطبيقها على أرض الواقع.
أدار اللقاء الثالث فضيلة الشيخ ابراهيم سرحان مدير بمنطقة الوعظ بالدقهلية و رشدي عبد العال الشحات كبير مفتشي الاثار بالدقهلية وعماد معوض عوض مندوبا عن الكنيسه حيث تضمنت فعاليات المبادرة مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحوارية والتوعوية التي حاضرها مجموعة من الأساتذة المتخصصين في عدة مجالات.
كما تم توضيح أهمية المبادرة في توعية النشء بالقيم الدينية والأخلاقية والأثرية وحث النشء على إجادة الاستماع الى المحاضرين والوصول إلى أكبر استفادة ممكنة من الورش الحوارية .
و تناولت الندوة كيفية تسيير جميع شئون حياتنا بالنظام وكيف حث الإسلام على إتباع النظام في شتى أمور الحياة علاوة على الأخذ بالاسباب وكيفية تحمل المسئولية والقيم والعقائد التي لابد أن يسير عليها المجتمع.
كما تضمنت محور "قيمة في أثر" وذلك بعرض الصورة ومناقشة النشء في وضع قيمة لها ومحور "الهوية الوطنية والانتماء في مصر القديمة"من خلال عرض لنماذج الحضارة المصرية القديمة من محافظة الدقهلية وتوضيح بعض النماذج التي تثبت أننا نحمل نفس الجينات الوراثية لأجدادنا المصريين القدماء ; وقدمت المبادرة من خلال هذه الورشة عرضاً تقديميا لصور ورموز تاريخية وكلمات مصرية قديمة ومعناها وقيمها في التراث المصري وكلمات في اللغة العربية لها أصول فرعونية.
يأتى ذلك برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية وجيهان حنفي وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء.