الحظ.. حليف إسرائيل الوحيد الذي نجح في اغتيال السنوار
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
على مدار أكثر من عام قامت القوات العسكرية الإسرائيلية ووكالاتها الاستخباراتية بتمشيط غزة في "مطاردة لا هوادة فيها" لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، وعلى مدار عام كامل أفلت منهم مهندس هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبحسب تقرير لصحيفة"وول ستريت جورنال" كان يوم الأربعاء، آخر أيام الحظ للسنوار، حيث قُتل في لقاء جمعة صدفة مع جنود إسرائيليين يتدربون ليكونوا قادة فرق قتالية ميدانية ولم يكن لديهم أي فكرة عن هويته.
After a Yearlong Hunt, Sinwar’s Killing Came Down to Chancehttps://t.co/HFJFt4975w
— MSN (@MSN) October 18, 2024 ساعة فارقةجاءت اللحظة التي غيرت الحرب في غزة حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر عندما رأى المتدربون الذين يبحثون عن أنفاق لحماس في مدينة رفح الجنوبية 3 مسلحين يغادرون مبنى وفتح الجنود النار ففر أحد الرجال إلى مبنى قريب وأرسل الجنود طائرة استطلاع دون طيار خلفه وأظهر بث الفيديو مسلحاً ملثماً جريحاً يجلس وحيداً على كرسي بانتظار قدره الذي لا مفر منه.
وفي عمل أخير من التحدي، ألقى الرجل قطعة من الخشب على الطائرة المسيرة التي اخترقت المبنى المهدم، قبل أن يفتح الجنود النار مرة أخرى من دبابة قريبة على الموقع لينهار المنزل عليه.
حتى هذه اللحظة لم يلاحظ الجنود الشبه بين القتيل والسنوار، الرجل الذي يتصدر قائمة أكثر المطلوبين في الشرق الأوسط، إلا في صباح اليوم التالي، عندما عاد الجنود للتنقيب بين الأنقاض. وبحسب رواية جندي شارك في عملية، الأربعاء، ولم يُكشف عن اسمه، للقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: "لقد أطلقنا الكثير من النيران والمدفعية.
#عاجل| فيديو من طائرة مسيرة يظهر اللحظات الأخيرة في حياة #السنوار pic.twitter.com/Yehw9BjoLA
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) October 17, 2024يوماً بعد يوم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وهو اليوم الأكثر دموية للإسرائيليين منذ تأسيس بلادهم عام 1948، بحث الجنود والجواسيس عن السنوار، باستخدام كل التكنولوجيا والأسلحة المتقدمة التي يمكن لإسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، استخدامها.
وفي بعض الأحيان اقتربوا بشكل مثير، لكنه كان دائماً متقدماً بخطوة وفي مرحلة ما، وصل الجنود إلى مجمع تحت الأرض بعد لحظات من فرار السنوار، وقال أحد كبار الضباط إن السنوار ترك وراءه فنجان قهوة لا يزال ساخناً.
لكنهم لم يتمكنوا أبداً من القبض على الرجل حتى عثر عليه أعضاء الكتيبة 450 الإسرائيلية، التي كانت في مهمة تدريبية وليست قتالية.
“Might this be a moment where Israelis can declare victory & say, we're prepared to turn the page, open a new chapter & begin conversation with Palestinians about what might come next?” @RichardHaass reacts to news that Sinwar is dead: “Israelis have some big decisions to make.” pic.twitter.com/mE6B3RYL6x
— Christiane Amanpour (@amanpour) October 17, 2024 تغيير الأرضمع اغتيال السنوار، قتلت إسرائيل الآن جميع كبار قادة حماس في غزة تقريباً، باستثناء شخص واحد وهو الأقرب لقيادة الحركة ميدانياً شقيق السنوار محمد الذي يشرف على العمليات العسكرية اليومية للحركة والذي من المرجح أن يصبح زعيمها الآن وأكدت حماس وفاة السنوار في بيان الجمعة.
يعد اغتيال السنوار إنجازاً كبيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي دعا إلى "تصفية الحساب" مع السنوار جزءاً من هدفه الذي طالما تم الترويج له وهو "النصر الكامل" على حماس في غزة فيما يتوج اغتيال السنوار 3 أشهر غير عادية للأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية في أماكن أخرى.
في أواخر يوليو (تموز) قتلت إسرائيل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقائد الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في بيروت وفي أغسطس (آب) أصابت الآلاف من أعضاء حزب الله بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي، وقضت على معظم قادة "قوة رضوان" النخبة في اجتماع سري وقتلت الزعيم حسن نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ارتياح غربي لمقتل السنوار وإسرائيل تعلن "تصفية الحساب" - موقع 24أكدت مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية عدة، مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يفحص إمكانية مقتله خلال اشتباكات وقعت جنوب قطاع غزة.ويضغط المسؤولون الأمريكيون الآن بقوة من أجل وقف إطلاق النار الذي يأملون أن يؤدي إلى عودة حوالي 100 رهينة، بما في ذلك العديد من الذين ربما قتلوا، والذين ما زالوا في غزة، بعد إطلاق سراح "حفنة منهم" خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وبينّت الصحيفة، أن المثير للدهشة بين العديد من الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية، العثور على السنوار "فوق الأرض" بدلاً من الاختباء في الأنفاق محاطاً بالرهائن الإسرائيليين، الذين أشارت السلطات الإسرائيلية أنه يستخدمهم دروعاً بشرية.
وليس من الواضح ما كان يفعله في الفترة التي سبقت اكتشافه، ولكن لم يتم العثور على أي رهائن أو مدنيين قتلوا في عملية، الأربعاء، وفقاً لإسرائيل.
ووفقاً لمسؤولين في حماس خارج غزة، فقد قررت حماس أنها ربما فقدت السنوار حوالي فجر يوم الخميس بعد فشل الجهود للوصول إلى رفاقه وتلقت الحركة تأكيداً نهائياً على وفاته بعد حوالي ساعتين من بدء تداول صور جثة السنوار على الإنترنت.
The IDF confirms it retrieved from Gaza the bodies of 6 hostages who were kidnapped by Hamas on October 7.
Hersh Goldberg, 23 ????️
Eden Yerushalmi, 24 ????️
Carmel Gat, 39 ????️
Almog Sarusi, 26 ????️
Alex Lubnov, 32 ????️
Ori Danino, 25 ????️
May their memories be a blessing ???? pic.twitter.com/XucTjB6Yj0
واستندوا في تقييمهم هذا إلى معلومات استخباراتية جمعتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، وفقاً لشالوم بن حنان، وهو مسؤول سابق كبير في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، تم إطلاعه على الأمر وشملت المعلومات الاستخباراتية اكتشاف الحمض النووي للسنوار في نفق بتل السلطان، على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي عُثر فيه على جثث 6 رهائن إسرائيليين.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال البحري دانيال هاجاري إن الجيش يعتقد أن سنوار كان هارباً، ويتنقل من منزل إلى منزل في المنطقة لفترة طويلة. وقال إن سنوار ربما كان يحاول "الهروب إلى الشمال، إلى مناطق أكثر أماناً" مع اقتراب الجنود.
السنوار.. بين راديكالية الموقف وبراغماتية السياسة - موقع 24خرج يحيى السنوار الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يتحقق من احتمال مقتله في عملية عسكرية بقطاع غزة، من ظلّ المعتقلات الإسرائيلية الى زعامة حركة حماس، وكان هدفاً رئيسياً للدولة العبرية الذي تعتبره مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.ومع تقدم الأحداث، بدأت صور لجثة تشبه السنوار في حطام مبنى تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. لم يكن من الواضح كيف انتهت الصور على الإنترنت، لكنهم ضغطوا على السلطات الإسرائيلية للرد وعلى الرغم من التشابه الواضح، استغرقت عملية التعرف الجنائي ساعات عديدة.
ثم تلقت تل أبيب عينات الحمض النووي وبصمات الأصابع المأخوذة من الجثة وقاموا بمطابقتها مع بصمات الأصابع وسجلات الحمض النووي من نظام السجون الإسرائيلي ووزارة الصحة الإسرائيلية، التي قدمت له الخدمات الصحية عندما كان معتقلاً وقبل الساعة الـ8 مساءً، أعلن الجيش رسمياً مقتل السنوار، ثم أعقب ذلك بيان لنتانياهو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مبنى قريب أكثر المطلوبين كبار قادة اغتيال السنوار إسماعيل هنية غزة حماس الحمض النووي غزة وإسرائيل السنوار حماس اغتیال السنوار حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
التحديات الإسرائيلية في 2025.. مسار متشابك لتبادل الأخرى بغزة وتهديدات إيرانية من جهة الشرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناولت شريت أفيتان كوهين، وهي محللة إسرائيلية في تحليها لصحفية إسرائيل هيوم، التحديات المتزايدة التي تواجه إسرائيل في عام 2025، مشيرة إلى تعقيدات الأوضاع في غزة، الحدود مع سوريا، والتطورات الإقليمية الأخرى.
وأوضحت في تحليلها أن القضايا الأمنية الرئيسية تشمل مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، التهديدات الإيرانية، وتطورات الملف السوري.
ملف غزة.. مسار متشابك لتبادل الأسرى
بحسب المحللة، تسعى إسرائيل في إطار محادثات سرية إلى إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. وأشارت إلى أن زيارة ديفيد بارنيا، رئيس جهاز "الموساد"، إلى قطر تمثل تقدماً مهماً قد يُفضي إلى اتفاق أولي قريباً.
تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى.
في المقابل، تدرس إسرائيل إعادة انتشار قواتها في المناطق الحدودية، بما في ذلك محور "فيلادلفيا"، بهدف منع تهريب الأموال والأسلحة إلى غزة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التهريب كان عاملاً رئيسياً في تعزيز قوة حماس خلال السنوات الماضية، مؤكداً أهمية معالجة هذه التهديدات ضمن إطار اتفاق شامل.
يبدو أن نتنياهو ووزير الدفاع كاتس في هذه الأثناء، يستهدفان صفقة على مراحل، بالتوازي مع محاولات ترتيب المساعدات وإبعادها عن حماس. الأيام التالية قبيل ترسيم ترامب، تلعب أساساً في صالح إسرائيل.
وتضغط على حماس ومؤيديها من بين الوسطاء، كما تدعي محافل سياسية. وهذه المحافل تقصد حملة الضغوط التي يمارسها رجال ترامب على قطر.
كما أن الرئيس هرتسوغ شهد هذا الأسبوع بأن لهذه الضغوط والتهديدات غير اللطيفة من جانب ترامب على حماس لها تأثير عظيم القيمة على حياة المخطوفين. وكان مستشار الأمن القومي جاك سوليفان قال أمس: “يمكننا عقد صفقة هذا الشهر”.
التطورات السورية.. فرص وتحديات
تشعر إسرائيل بالارتياح إزاء "التغيرات التاريخية" في سوريا، التي أتاحت لها فرصة لتعزيز عملياتها العسكرية ضد القدرات الاستراتيجية للنظام السوري.
وتسعى لتوسيع تعاونها مع الأكراد في شمال سوريا لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
في المقابل، أعربت تل أبيب عن قلقها من تزايد نشاط تنظيم "داعش" في جنوب سوريا. وأشارت إلى تحركات عسكرية على الحدود لضمان السيطرة على المناطق العازلة.
تهديدات إيران والحدود الشرقية
تتحدث إسرائيل عن "نشاط إيراني مزعوم" في تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية إلى الضفة الغربية. وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن مشروع لإنشاء جدار حدودي جديد مشابه للجدار القائم مع مصر، لتعزيز الأمن ومنع التهريب.
كما تخطط إسرائيل لإنشاء مدارس عسكرية دينية لتجنيد الجنود الحريديم ضمن آلية خاصة تحترم أسلوب حياتهم، مع هدف مزدوج يتمثل في تعزيز الخدمة العسكرية وحماية الحدود الشرقية.
الإيرانيون يتجهون إلى الأردن
النشاط الإيراني الذي اصطدم بيد إسرائيلية قوية في لبنان وسوريا وغزة يبحث عن مكان لاقتحامه، وكل العيون تتطلع إلى الأردن، محاولات تهريب السلاح الرسمي، الصواريخ، والحوامات، والعبوات الناسفة، باتت تتم كل يوم من إيران عبر الأردن، والهدف هو الضفة الغربية. وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي لاكتشاف ومنع محاولات التهريب عبر الحدود السائبة في المستوى السياسي، قرر إقامة جدار على شكل ذاك الذي مع الحدود المصرية. سيكون هذا مشروع العلم لوزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يقول لرجاله إنه ينوي إنهاء البناء في الولاية الحالية.
إلى جانب الأعمال على الجدار، يخطط المستوى السياسي والعسكري لإنهاء إقامة “مدارس الحدود الدينية”، التي تستهدف توفير جواب مزدوج: سواء لتجنيد الحريديم في شكل يبقي أنماط حياتهم أم لحماية الحدود الشرقية.
النائبة شران هسكيل، طرحت الفكرة حتى قبل تسلمها منصب نائبة وزير الخارجية؛ بهدف إقامة مدارس دينية حريدية تعمل في نموذج زمني محدد ومتكرر: تعلم – دفاع – نوم. ربما تكون خطة ممتازة لمرابطة الجنود على الحدود الطويلة والسائبة وتحييد المحاولات الإيرانية لملء إسرائيل من الداخل بالسلاح.
لبنان بين الحروب
على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود مع لبنان، يرى الجيش الإسرائيلي أن المواجهات مع حزب الله "حرب مستمرة بين الحروب". وأكد قادة عسكريون أن أي خرق من حزب الله سيُواجه برد سريع وقوي، مع الإبقاء على القوات في حالة تأهب مستمر.
وتُظهر المعطيات أن إسرائيل تواجه عام 2025 بتحديات أمنية متصاعدة على عدة جبهات، من غزة إلى سوريا وإيران. ومع تزايد التعقيدات الإقليمية، يبدو أن الخيارات أمام إسرائيل تتطلب مزيجاً من الحذر والمناورة لتعزيز أمنها وضمان مصالحها الاستراتيجية.