منح دراسية للطلاب السودانيين بالصومال
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الشكر لأشقائنا الصوماليين على هذه البادرة؛ إتاحة فرصة الدراسة على منح دراسية للطلاب السودانيين.
قد يكون من المفارقة أن يبحث الطلاب السودانيون فرص القبول الدراسي في جامعات بالصومال.
أذكر قبل سنوات كيف كان زميل العمل منير التونسي يضحك على حسن الصومالي ساخرا من أحوال الحرب في الصومال، وكنا نحسب ذلك من المفاكهة والمداعبة بين أصدقاء وزملاء عمل، وكان يشارك في الضحك والسخرية زملاء من بلاد أخرى شهدت بعد ذلك البلايا العظيمة.
زميلنا حسن الصومالي كان يكظم غيظه وبقول لنا مع ابتسامة: انتظروا، لن يطول الزمن ببلادكم وسترون فيها من البلايا ما هي أشد من الصومال.
يبدو أن زملاء حسن الصومالي لم يعملوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
مَن رَأَى مُبتَلًى فقال: الحمدُ للهِ الذي عافَانِي مِمَّا ابْتلاكَ به، و فَضَّلَنِي على كَثيرٍ مِمَّنْ خلق تَفضِيلًا، لَمْ يُصِبْهُ ذلكَ البلاءُ.
الابتلاء بأنواعِه كلِّها فيه فتنةٌ واختبارٌ للعبدِ، ويَنبغي عليه الصبر والدُّعاء للهِ، أما العبد الذي عافاه الله؛ فإنه في نعمةٍ يَنبغي شُكر الله عليها.
ذِكر اللهِ وحمْدُه سبب في أن يَحفَظ المرْءَ ويحمِيَه مِن هذا البلاء الذي وَقَعَ بغيرِه؛ لأنَّه لا يأمنُ أنْ يَقَع به؛ ولأنَّ الله يُعافيه ويرحَمُه بدُعائِه، فيَنبغي للعبد أن لا يزال ذاكرًا نِعَمَ اللهِ عليه مُعتبِرًا في رُؤيَة العبادِ، ومُقِرًّا أنَّ ما به مِن نِعمةٍ؛ فمِن الله.
عثمان أبوزيد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلن موعد زيارة الصومال وإثيوبيا
أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس، رجب طيب أردوغان، أنه سيزور الصومال وإثيوبيا أوائل العام الجديد، بعد أيام من عقد قمة مع زعيمي البلدين في أنقرة.
وتحجث أردوغان في برنامج شبابي بولاية أرضروم عن القمة التاريخية بين الصومال وإثيوبيا في أنقرة الأسبوع الماضي، وقال: ”في اجتماعنا ذلك المساء، لم يخيبوا آمالنا وتوصلنا إلى اتفاق مشترك بعد الاجتماع الذي استمر 7 ساعات. لقد قلت لهم: إن شاء الله سأزور إثيوبيا والصومال في الشهرين الأولين من العام المقبل وسنعلن للعالم هذه الخطوة التي اتخذناها”.
وذكر أردوغان أنه “في الواقع، المشكلة بين الصومال وإثيوبيا لها سنوات عديدة، ولكن تركيا نجحت في تسوية الخلاف بينهما، حيث تم التوصل إلى مصالحة بين الصومال وإثيوبيا في 11 ديسمبر/كانون الأول تحت قيادة تركيا”.
وأضاف أردوغان متفاخرًا: “إثيوبيا مكان ضخم، ضعف مساحة الصومال، لكنه مغلق على البحر. لا يمكنك الذهاب إلى البحر من إثيوبيا، إن مكانًا بمثل هذه المساحة الكبيرة والعملاقة مغلق على البحر يزعجهم بشدة. لقد شاركت العديد من الدول في هذه القضية حتى اليوم، لكنها لم تستطع حل هذه المشكلة. ونظراً للمودة الخاصة التي يكنها لي رئيس الوزراء الإثيوبي فقد ناقشنا معه هذه القضية”.
وأشار الرئيس إلى أن “تركيا احتضنت الصومال في أحرج فتراتها، عندما كانت المنظمات الإرهابية تهاجم الصومال، وقامت باستثمارات هناك. كما أنها قدمت كل الدعم الذي تستطيعه لإثيوبيا في الاقتصاد والدفاع”.
وكانت إثيوبيا قد وقعت مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في يناير الماضي، يعطيها الحق في استخدام منفذ بحري مقابل اعتراف بالكيان الانفصالي، ثم اندلعت أزمة كبيرة، وتدخلت تركيا للوساطة بين البلدين لحل الأزمة.
ويأتي الاجتماع الذي استضافته أنقرة بعد 8 أشهر من المفاوضات شهدت عقد جولتي مباحثات تحت اسم “عملية تركيا” فيما ألغيت جولة ثالة كان مقررا عقدها في سبتمبر الماضي.
ووفق تلفزيون الصومال ياتي الاجتماع تمهيدا لجولة ثالثة من المباحثات مع إثيوبيا بوساطة تركيا.
ووفق الرئاسة التركية، قال الرئيس أردوغان في بيان: ”لقد وصلنا إلى مرحلة مهمة في عملية أنقرة التي بدأناها قبل 8 أشهر، وهكذا، ومن خلال تجاوز بعض الضغائن وسوء التفاهم معاً، اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا”.
Tags: أردوغانأنقرةإثيوبياالصومالتركيا