دراسة: الاقتصار على 4 أيام عمل أسبوعيا يحسن صحة الموظف النفسية والبدنية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يؤدّي اقتصار أيام العمل في الأسبوع على 4 أيام إلى تخفيف التوتّر الذي يعانيه الموظفون، وإلى زيادة طفيفة في إنتاجيتهم، وفق ما خلص إليه تقرير عُرِض الجمعة عن تأثير اعتماد هذه الصيغة في ألمانيا.
وشاركت 41 شركة ألمانية مدى 6 أشهر في برنامج أطلقته شركة "إنترابرينور" يتمثل في تقليص ساعات العمل، أو حتى الاكتفاء بـ4 أيام عمل في الأسبوع، وهو مطلب تاريخي للنقابات في ألمانيا.
كذلك شاركت في تنسيق المشروع جامعة مونستر والمبادرة الدولية "4 داي ويك غلوبل" التي باتت تشمل 8 بلدان من بينها المملكة المتحدة وأستراليا والبرتغال.
وكان الاستنتاج الرئيسي الذي توصلت إليه الدراسة الألمانية أن أسبوع العمل المكوّن من 4 أيام من دون أي تغيير في عدد ساعات العمل في الأسبوع، يكفل تحسّنا "كبيرا" للصحة النفسية والبدنية للموظف.
واستُخدِمَت في مراقبة هذا الأمر لمدة 6 أشهر الساعات الذكية وعينات الشعر والتقييم الذاتي.
وأبرزت الدراسة أن هذه الخلاصة تتناقض "مع فكرة أن وجوب إنجاز عبء العمل في وقت أقل يمكن أن يؤدي إلى زيادة في التوتر الذي يشعر به" الموظف.
ففي المتوسط، عانى المشاركون توترا أقل خلال الأسبوع بلغ 178 دقيقة مقارنة بـ 191 دقيقة قبل بدء التجربة.
وباتوا يمارسون الرياضة أكثر وينامون بمعدل 38 دقيقة أكثر كل أسبوع.
وتوقع الباحثون أن تؤدي هذه "التأثيرات الإيجابية" على الصحة إلى "الحدّ على المدى الطويل من التغيب عن العمل".
واعتبر المشمولون بالدراسة أن إنتاجيتهم زادت قليلا، من دون أن يختلف عبء العمل عليهم في الوقت نفسه.
إلاّ إن الدراسة التزمت الحذر في شأن مسألة الإنتاجية، وأشارت إلى قيود أخرى.
فعلى سبيل المثال، لم يثبت أن أسبوع العمل المكون من 4 أيام يزيد من أرباح الشركة، أو يقلل من الإجازات المرضية أو البصمة الكربونية.
غير أن 39 في المئة من الشركات قررت بعد التجربة اعتماد العمل 4 أيام أسبوعيا، في حين أفادت 34 في المئة بأنها ستواصل التجربة.
ويعمل ما بين 10 و50 موظفا في أكثر من نصف الشركات المشمولة بالدراسة، في قطاعات الخدمات أو التصنيع أو البناء.
ومنذ جائحة كوفيد-19، أصبح العمل 4 أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمر في ألمانيا.
وشكّل هذا الموضوع أحد أبرز مطالب نقابة سائقي القطارات خلال نزاعها مع الشركة الوطنية للسكك الحديد "دويتشه بان" في مارس/آذار الفائت.
كذلك طرحت نقابات صناعة الصلب هذا المطلب، لكن عادت واتفقت مع أصحاب العمل في ديسمبر/كانون الأول على خفض "جماعي" لساعات العمل من 35 إلى 32 ساعة، مع تعويض جزئي عن الراتب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الأسبوع العمل فی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: «الذكاء الاصطناعي» يتفوق على البشر في هذا المجال!
أظهرت دراسة كبرى أن الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر في تحليل مراقبة إيقاع القلب على المدى الطويل.
وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية (نيتشر ميديسن) أن قلب الإنسان ينبض حتى 120 ألف مرة في اليوم، لذا فإن تحليل مخططات كهربية القلب (رسم القلب)، والتي ربما سجلت النبض لأيام أو أسابيع هي عملية تستغرق وقتا طويلا.
وباستخدام تسجيلات من 14606 مرضى وضعوا أجهزة رسم القلب لمدة 14 يوما في المتوسط، راجع الباحثون أولا بيانات سجلها فنيون بشريون باستخدام طرق قياسية.
وأعادوا تحليل البيانات باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي تعرف باسم (ديب ريذم إيه.آي) طورتها شركة ميديكال لوجريذميكس البولندية لهذه المهمة.
ووجد الباحثون أن الفنيين لم يرصدوا عدم انتظام ضربات القلب الشديد في 4.4 بالمئة من المرضى مقابل 0.3 بالمئة فقط من المرضى باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الدراسة أظهرت أن نموذج الذكاء الاصطناعي كان قادرا على استبعاد عدم انتظام ضربات القلب الشديد بنسبة ثقة 99.9 بالمئة في تسجيل رسم القلب لمدة 14 يوما.
وقالت ليندا جونسون، كبيرة الباحثين في الدراسة والتي تعمل بجامعة لوند في السويد، في بيان: “نقص الموظفين المدربين على تحليل ما يسمى تخطيط كهربية القلب في أثناء المشي يؤدي إلى مأزق كبير في الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه سيستفيد المرضى إذا أجرينا المزيد من تسجيلات تخطيط كهربية القلب أثناء المشي لفترة أطول، وليس أقصر”.
وأضافت: “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل هذه المشكلة”.
آخر تحديث: 18 فبراير 2025 - 14:23