يحيى السنوار، الذي يعد واحدًا من أبرز قيادات حركة حماس، ليس مجرد قائد سياسي، بل كاتب أيضًا يعكس نضاله الشخصي من خلال الأدب. في روايته "الشوك والقرنفل"، التي كتبها من داخل السجن قبل 20 عامًا، يعبر السنوار عن رؤيته الشخصية للمعركة والمقاومة، مما يظهر مزيجًا من الإيمان العميق بالحق الفلسطيني والتضحية بالنفس من أجل الوطن.

في إحدى المقاطع المؤثرة التي كتبها، وصف السنوار لحظة الاستشهاد التي ما دام حلم بها، حيث يقول:

"الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!".

استشهاد يحيى السنوار.. العقل المدبر الذي حول الزنزانة إلى ساحة نضال وأدب

هذه الكلمات تجسد إصرار السنوار على المقاومة مهما كانت الظروف، وتعبر عن عمق التزامه بالقضية الفلسطينية والقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي. من داخل سجنه، استطاع السنوار أن ينقل مشاعره وأفكاره، محولًا الألم والمعاناة إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة من المقاومين.

تمثل "الشوك والقرنفل" جزءًا من إرث السنوار الأدبي والسياسي، حيث يعكس من خلالها فلسفة حماس تجاه المقاومة المسلحة والإيمان العميق بأن النصر سيكون حليفهم في النهاية، وهو نفس النهج الذي قاده إلى القيادة العليا للحركة بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار استشهاد يحيى السنوار قائد حماس المقاومة الفلسطينية الشوك والقرنفل رمز المقاومة الاحتلال الاسرائيلي قادة حركة حماس التحرير الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟

أصدرت محكمة فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه 40 عامًا في السجن.

وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها.

ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.

من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا نيتها استئناف القرار، مما يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.

 تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.

وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987،وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.

إفراج المحكمة الفرنسية عن جورج عبد الله اليوم ليس قراراً قضائياً بريئاً؛ إنه اعتراف بفشل محاولات كسر إرادة المقاومة. من أرادوا دفنه خلف القضبان نسوا أن الرموز الحقيقية تولد من رحم الصمود وليس من خلف الأبواب المغلقة. يا جورج،… pic.twitter.com/doRp4yXONL — Mazen A. Nakkach | مازن أنيس النقاش (@NakkachM) November 15, 2024


الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.

 ردود الفعل
أثار القرار الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر بترحيب حذر، حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي تتابع القضية عن كثب.
يمثل جورج عبد الله رمز للمقاومة والصلابة، انسان لم يتراجع عن مبادئه أو يساوم على قناعاته رغم العقود الطويلة التي قضاها في السجون الفرنسية. #الحرية_لجورج_عبدالله #LibertéPourGeorgesAbdallah #FreeGeorgesAbdallah pic.twitter.com/7g07VnicsX — nou⚯͛???????????????????????????????? (@_AGoldenSnitch) November 14, 2024
جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي #جورج_عبدالله ✌️✌️ pic.twitter.com/cwSTMYuyqE — ameenahaydar (@amenahaydar0) November 15, 2024


من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبناني معروف بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.

نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.

درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.

في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.

في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.

مقالات مشابهة

  • رغم استشهاده.. السنوار «كلمة السر» في أكبر أزمة سياسية لحكومة الاحتلال.. عاجل
  • طارق يحيى يوجه رسالة لمنتقدي حسام حسن
  • من هو المعاجز الذي توعد الله له بسوء الخاتمة ؟.. علي جمعة يوضحه
  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • 40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟
  • علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود
  • مسيرات حاشدة في 101 ساحة بالحديدة تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
  • بشأن جورج عبدالله.. ما الذي قرّرته محكمة فرنسيّة؟
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد القيادي في حماس سميح عليوي من نابلس داخل سجون الاحتلال
  • سيدة تايلاندية تبني «زنزانة» في منزلها لحماية نفسها والجيران