اهتمام متزايد بدور المرأة في المجتمع المصري..مؤتمر تمكين النائبات في ظل الجمهورية الجديدة.. ياسمين عيسى : يحقق استقلالها المالي ويعزز ثقتها بنفسها..عبير المرشدى : تستطيع القيام بأدوارها على أكمل وجه
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار اهتمام الدولة المصرية بتمكين المرأة، انطلق مؤخرًا مؤتمر تمكين النائبات في ظل الجمهورية الجديدة الذي يعكس التوجهات الحثيثة نحو تعزيز دور المرأة في الحياة العامة على مختلف المستويات، وتعد مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية وطنية لتمكين المرأة، تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة، بما في ذلك تعزيز مشاركتها في مناصب قيادية غير مسبوقة.
مجهودات مصر لتمكين المرأة
تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة في مختلف المجالات، حيث أطلقت العديد من المبادرات والسياسات التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة ودعم حقوقها، منها:
الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030
أطلقت مصر في عام 2017 "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"، والتي تُعد الأولى من نوعها عالميًا وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، تهدف الاستراتيجية لتمكين المرأة في أربعة محاور رئيسية، هي التمكين السياسي، التمكين الاقتصادي، التمكين الاجتماعي، والحماية من جميع أشكال العنف والتمييز.
برنامج "مشروعك"
يهدف برنامج "مشروعك" الذي أطلقته وزارة التنمية المحلية إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للنساء، وتعزيز استقلالهن الاقتصادي، فوفقا لتقرير الوزارة لعام 2021، استفادت أكثر من 40% من النساء المشاركات في البرنامج من قروض ميسرة لتمويل مشاريعهن، ما ساعد في تحسين مستوى معيشتهن.
دعم المرأة ضد العنف
أطلقت الدولة المصرية العديد من المبادرات لمكافحة العنف ضد المرأة، من بينها "مبادرة دعم المرأة ضد التحرش" بالتعاون مع وزارة الداخلية، وفرت هذه المبادرة آليات لحماية المرأة وتقديم الدعم القانوني لها، ووفقا لمجلس القومي للمرأة ساهمت المبادرة في حماية أكثر من 150,000 امرأة خلال السنوات الأخيرة.
مبادرة "نورة" لدعم الفتيات المراهقات:
أطلقت مصر مبادرة "نورة" التي تستهدف دعم الفتيات المراهقات وتعزيز دورهن في المجتمع، بدأت المبادرة في عام 2020 بهدف تحسين الوعي الصحي والتعليمي للفتيات، وتشجيعهن على تحقيق أحلامهن.
من جانبها قالت الدكتورة ياسمين عيسى أستاذ علم الاجتماع إن تمكين المرأة يعزز من استقرار المجتمعات، لأن عندما تكون المرأة قادرة على المساهمة بشكل فعال في الحياة الاقتصادية والسياسية، فإن ذلك يعزز الاستقرار الاجتماعي ويقلل من معدلات الفقر والعنف، وأن السياسات التي تدعم تمكين المرأة تسهم في تحسين جودة الحياة لكل من النساء والمجتمعات التي ينتمين إليها بإختلاف بيئاتها.
التمكين الاقتصادي لتحسين الاستقلالية
وأوضحت ياسمين عيسى لـ( البوابة نيوز) ان التمكين الاقتصادي للمرأة لا ينعكس فقط على قدرتها في تحقيق استقلاليتها المالية، بل أيضًا على تعزيز ثقتها بنفسها و أن البرامج التي توفر فرصًا اقتصادية للنساء، مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تساهم في تقليل الاعتماد على الآخرين، مما يزيد من احترام المرأة لذاتها ويعزز مكانتها في الأسرة والمجتمع.
الأثر النفسي لتعزيز الثقة بالنفس
وقالت الدكتورة عبير المرشدي الاستشاري النفسي ، ان تمكين المرأة يساعد بشكل مباشر في بناء الثقة بالنفس، حيث يجعلها تشعر بقدرتها على اتخاذ القرارات والتأثير في المجتمع، لأن المرأة التي تشعر بالتقدير والاحترام لذاتها تكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات النفسية وتحقيق التوازن العاطفي في حياتها اليومية.
التمكين أداة لتقليل التوتر والضغط النفسي
وأضافت "المرشدي" لـ( البوابة نيوز) أن تمكين المرأة في مختلف المجالات يخفف من الضغوط النفسية الناتجة عن الأدوار التقليدية التي كانت تُفرض على المرأة
وأوضحت أنه عندما تُمنح المرأة الفرصة لتحديد مسار حياتها بنفسها، فإنها تصبح أقل عرضة للقلق والتوتر وتستطيع القيام بجميع ادوارها على اكمل وجه كأم و زوجة و مسؤولة دون الشعور بالإجبار والضعف وبالتالي تتم الوقاية من الامراض والاضطرابات المصاحبة للعجز والضعف وعدم الرضا .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر تمكين النائبات الجمهورية الجديدة المرأة المجتمع المصري لتمکین المرأة تمکین المرأة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
«سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي» ينظم جلسة حول تمكين المرأة في قطاع السياحة
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، رئيسة مؤسسة الليوان للثقافة والتراث، الرئيس الفخري لمجلس سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي، نظم المجلس جلسة حوارية متخصصة بعنوان: «تمكين المرأة في قطاع السياحة والإعلام السياحي: شراكة نحو تنمية مستدامة»، بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي، وبمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية والسياحية وسيدات الأعمال.
وتحدث في الجلسة -التي أدارتها فضيلة المعيني رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية- كل من عبدالرحيم النعيمي، الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق في شركة أبوظبي للإعلام، والدكتورة سامية العامري، من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وخالد بن عبدالرحمن آل دغيم، رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي، وأسيل الحجاوي، نائب رئيس مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي، ورولا سمير العلي، عضو مجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي، ونزهة قونادفي، المديرة التنفيذية لشركة «أن أو دبليو» التابعة لمجموعة نيرفانا القابضة.
وسلطت الجلسة الضوء على الاستراتيجيات الحكومية في تمكين المرأة الإماراتية والخليجية للانخراط بقوة في قطاعي الإعلام والسياحة، وطبيعة احتياجات المرأة الإعلامية العربية لتعزيز دورها في الترويج للسياحة الوطنية بشكل أكثر تأثيراً، وكيف يمكن للسياحة المستدامة أن تساهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع خاصة في دول الخليج؟.
وقالت الدكتورة أمل الهدابي، رئيس مجلس سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي، إن الجلسة تجسّد رؤية المجلس المشتركة في تعزيز دور المرأة بقطاعي الإعلام والسياحة، وتمكينها للمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أنها ركزت على ثلاثة عناصر رئيسة هي: الإعلام، السياحة، والمرأة، مع تناول محورين أساسيين لمستقبل التنمية المستدامة، هما: تمكين المرأة كقوة فاعلة في الاقتصاد والمجتمع، ودور الإعلام السياحي في إبراز الهوية الثقافية وتعزيز السياحة الاقتصادية بطريقة مسؤولة ومؤثرة.
وقالت إن الجلسة شكّلت كذلك منصة لتبادل الأفكار والخبرات، ورسم ملامح شراكات جديدة تستشرف المستقبل، مشيدة بالشركاء الاستراتيجيين، مثل الاتحاد العربي للإعلام السياحي والجمعية الخليجية للإعلام السياحي، إلى جانب جمعية الصحفيين الإماراتية ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
من جانبه، قال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، إن مجلس سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي يضطلع بدور مهم في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن المجلس يمثل منصة مثالية لتبادل المعرفة وبناء الشراكات.
وأضاف «ما يقوم به المجلس من جهود لتمهيد الطريق أمام المرأة لتكون قائدة ومبتكرة وصانعة للأثر، يُعد نموذجاً يُحتذى به، منوهاً أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص بفضل عزيمة وإصرار عضوات المجلس».
من جهتها أشارت سلامة الشامسي، مديرة قطاع المواقع الثقافية - دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إلى أن تمكين المرأة لم يعد شعاراً، بل ركيزة أساسية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام، مؤكدة أن المرأة اليوم شريكة فاعلة في صياغة السياسات واتخاذ القرارات وتحفيز الاقتصاد المستدام.
ونوهت إلى أهمية تكامل جهود التمكين مع قطاعي الإعلام والسياحة، لما لهما من أثر عميق في تعزيز الصورة الإيجابية للمجتمع وزيادة تنافسيته إقليمياً وعالمياً، لافتة إلى قدرة الإعلام على نقل قصص النجاح وكسر الصور النمطية، وإلى دور السياحة جسراً للتواصل بين الشعوب ومحرّك للتنمية الثقافية والاقتصادية، مع تزايد دور المرأة في قيادته.
وأكدت سلامة الشامسي، على ضرورة بناء شراكة حقيقية قائمة على التفاعل والتكامل بين مختلف القطاعات، لفتح الآفاق أمام المرأة كقائدة وصانعة قرار، إلى جانب تمكين الإعلام فيدعم قضايا المرأة، وتوظيف السياحة كأداة فاعلة للتنمية الشاملة.
بدورها، قالت فضيلة المعيني إن الجلسة الحوارية عكست التزاماً مشتركاً بتعزيز دور المرأة في قطاعي السياحة والإعلام السياحي، لما لهما من تأثير مباشر في تحقيق التنمية المستدامة في محيطنا العربي، مضيفة بأن الجلسة شكّلت فرصة لاستكشاف الأبعاد المتعددة التي يمكن للمرأة من خلالها أن تسهم بشكل فاعل في تحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي في المنطقة.
وخلال الجلسة كرّم الاتحاد العربي للإعلام السياحي مؤسسة الليوان للثقافة والتراث، تقديرًا لدورها الريادي في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التراث الوطني، ودعم المبادرات الثقافية والمجتمعية التي تبرز التراث الإماراتي وترسّخ القيم الثقافية لدى الأجيال.
أخبار ذات صلة